كثّفت الأجهزة الأمنية استعداداتها لاحتفالات رأس السنة الميلادية بانتشار الدوريات الثابتة والمتحرّكة ونقاط التفتيش في مختلف المناطق.
وأبلغت مصادر القبس أن مناسبة رأس السنة هذا العام تأتي في ظل ظروف امنية مضطربة في المنطقة والعالم، إلا أن «الداخلية» اتخذت كل الاستعدادات الامنية والمرورية، في اطار برنامج شامل ومتكامل لتوفير الأمن والانضباط المروري، وتم انشاء قيادة امنية ميدانية عامة، لمواجهة أي تهديدات إرهابية، ومحاصرة العناصر المشبوهة.
واشارت الى صدور تعليمات مشددة للعاملين في جميع المنافذ بضرورة تكثيف التدقيق على كل من يدخل البلاد خلال تلك الفترة، وتوسيع دائرة الاشتباه، واخضاع الأمتعة لمزيد من التدقيق والتفتيش.
وأضافت المصادر: إن الاهداف الرئيسة هي تحقيق السيطرة الامنية على كل الطرق والشوارع ومواقع الاحتفالات في البلاد، وتحقيق السيطرة المرورية على الطرق الدائرية وتنظيم الحركة المرورية، والمحافظة على الانضباط والسلوك والآداب العامة، والتعاون الأمني والمدني المشترك مع اجهزة الدولة.
الآداب العامة
وحذّرت من الخروج عن الآداب العامة وتجاوز القوانين، والمعاكسات ومضايقة الأسر واللجوء الى الحركات الاستعراضية وما يصاحبها من تجاوز ورعونة، او قيادة السيارات بسرعة فوق معدلها وإخراج الرؤوس من النوافذ والجلوس على مقدمة المركبة او مؤخرتها اثناء السير وإطلاق أبواق السيارات بشكل جماعي يثير قلق وضيق المرضى والأطفال وكبار السن، واستخدام أدوات الرش والألعاب النارية.
وشدّدت على ان هذه الاجراءات روتينية تقوم بها الاجهزة الأمنية مطلع كل عام خوفاً من اثارة المشاجرات بين المراهقين او مشاكل ذات طابع عقائدي، مضيفةً ان وجود رجال الأمن يردع هذه المشاكل ويقللها.
وكشفت أن كل القيادات الأمنية يتابعون العمل ميدانياً وان معظم غرف العمليات تتابع الوضع الأمني للحيلولة دون وقوع أى شيء يعكر الجو العام.
وذكرت المصادر أن الجهات الأمنية اتخذت إجراءات مشددة لمنع أعمال الاستهتار، ووضعت آلية مكثّفة للتعامل السريع مع بلاغات المشاجرات، فضلاً عن ملاحقة المستهترين.
من جانب أخر، نفذت مديريات الأمن حملات مفاجئة في جميع المحافظات، بتعليمات مباشرة من الوكيل المساعد لشؤون الأمن العام بالإنابة اللواء إبراهيم الطراح، وبإشراف ميداني من مديري الأمن.
وأبلغت مصادر القبس أن تلك الحملات أسفرت عن ضبط 530 متغيباً ومطلوباً على ذمة قضايا جنائية ومدنية، إضافة إلى 960 مخالفاً لقانون الإقامة ومن دون إثبات، وعشرات المشتبه بهم، كما أسفرت عن ضبط 91 قضية مخدرات وخمور، وحجز 19 مركبة مطلوبة، إضافة إلى تحرير مئات المخالفات المرورية.
وذكرت المصادر أن الهدف الأساسي من تلك الحملات إقرار الأمن وفرض السيطرة على الشارع، لافتاً إلى أن الانتشار الأمني الموسع أثبت بما لا يدع مجالاً للشك منع وقوع العديد من الجرائم.
واضاف أن الحملات الأمنية المفاجئة نجحت في المرات السابقة في ضبط مئات المخالفين ومئات المتغيبن والمطلوبين، وعشرات المشتبه بهم، ولذلك فإن استمرارها أصبح أمرًا في غاية الضرورة.
وأكد المصدر استمرار الحملات الأمنية على مدار الساعة وفي كل المناطق للعمل على تطبيق القانون والحد من السلوكيات الخاطئة.