> اقتصاد

تمديد اتفاق «أوبك» يرفع الأسعار


تمديد اتفاق «أوبك» يرفع الأسعار


ارتفعت العقود الآجلة للنفط امس بعدما اتفقت أوبك وكبار المنتجين خارجها على تمديد تخفيضات الإنتاج في خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع وتهدف إلى تصريف التخمة المستمرة في المعروض العالمي.
وبحلول الساعة 06:35 بتوقيت غرينتش أمس، زاد الخام الأميركي في العقود الآجلة 17 سنتا أو 0.3 في المئة إلى 57.57 دولارا للبرميل. وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة تسليم فبراير 24 سنتا إلى 62.87 دولارا للبرميل.
وكان محللون قالوا في وقت سابق إن التمديد تسعة أشهر قد أُخذ في الاعتبار بالفعل.
وعلى مدى نوفمبر ارتفع برنت نحو 3.6 في المئة، في حين صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي حوالي 5.6 في المئة، حيث دفع التجار الأسعار للارتفاع توقعا لتمديد التخفيضات بعد مارس 2018.

قال رئيس شركة لوك أويل ثاني أكبر منتج للنفط في روسيا إن أوبك والمنتجين غير الأعضاء بالمنظمة سيزيدون الإنتاج إذا ارتفعت أسعار النفط.
وقال وحيد ألكبيروف الرئيس التنفيذي لشركة لوك أويل: إن أسعار النفط ينبغي أن تكون بين 60 و65 دولارا للبرميل لتجنب أخطاء حدوث ارتفاعات محمومة في السوق مثلما حدث عام 2000.
اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وبعض المنتجين خارجها بقيادة روسيا أمس الخميس على تمديد تخفيضات إنتاج النفط حتى نهاية عام 2018، في مسعى للانتهاء من تصريف تخمة المعروض العالمي من الخام، بينما أشاروا إلى احتمال الخروج المبكر من الاتفاق إذا شهدت السوق ارتفاعات حادة في الأسعار.

الفالح
أشاد رئيس منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح بجهود لجنة مراقبة سوق النفط برئاسة وزير النفط الكويتي في اعادة الاستقرار للسوق.
وقال الفالح: ان التزام الدول المنتجة والمتابعة الحثيثة التي تقوم بها اللجنة الوزارية برئاسة وزير النفط وزير الكهرباء والماء الكويتي عصام المرزوق ساهما في انجاح اتفاق فيينا التاريخي لخفض الإنتاج.
وأشار الى ان السوق النفطية العالمية بحاجة الى اشارات ايجابية وجدية بغية الحفاظ على استقرار السوق.
وشدد الفالح على ان قرار وزراء الدول المنتجة للنفط بتمديد العمل باتفاق خفض الانتاج حتى نهاية عام 2018 سيحقق التوازن المطلوب في عوامل السوق الاساسية من العرض والطلب.
واعتبر ان ما تفعله الدول المنتجة للنفط يخدم بالتأكيد مصالح المنتجين والمستهلكين ويخلق مناخا جيدا للاستثمار في القطاع النفطي من شأنه الاستجابة لمتطلبات المرحلة المقبلة وزيادة الطلب على الخام في المستقبل.
واوضح ان قرار الدول المنتجة من داخل وخارج (أوبك) في فيينا أمس الاول الخميس بتمديد الاتفاق يمنح المنتجين فرصة كبيرة لسحب الفائض النفطي الموجود في السوق العالمية واعادة السوق الى مستواها الطبيعي وفق معدل السنوات الخمس الماضية.
وقال الفالح: نجحنا بشكل كبير عام 2017 في تطبيق اتفاق فيينا لتقليص الانتاج بكل المعايير، حيث برز ذلك بوضوح من خلال حرص كل الدول الـ24 الأعضاء في الاتفاق من داخل وخارج اوبك على خفض الانتاج عبر الالتزام بشكل دقيق بتطبيق بنود هذا الاتفاق.
واضاف: رغم ان الفترة الحالية تشهد تراجعا على الطلب مع زيادة الامدادات من النفط الصخري الاميركي في السوق فان السوق النفطية متماسكة وهناك نظرة متفائلة جدا من قبل المشاركين في اسواق البترول بشأن الافاق المستقبلية.
ولفت الفالح إلى النجاح الذي تحقق عام 2017 في خفض المعروض من الخام في السوق وسحب الفائض من الانتاج، مشيرا الى ان هذا العمل سيتعزز اكثر فاكثر خلال عام 2018 وسط توقعات بتعافي السوق واستقرار الاسعار تدريجيا بحلول نهاية العام القادم.
كما أعرب الفالح عن توقعه بالا تختلف تحديات عام 2018 التي ينتظر ان تواجهها الدول المنتجة من داخل وخارج (أوبك) خلال العام القادم عن تحديات عام 2017، مشددا على ان السوق النفطية ستتعافى بشكل تدريجي بفضل الالتزام الذي تبديه الدول المنتجة في تطبيق اتفاق فيينا المشترك بين المنتجين باعتباره يخدم مصالح الجميع بما فيها الدول المستهلكة.

واردات طوكيو
اظهرت بيانات حكومية ان صادرات النفط الخام الكويتي لليابان تراجعت بنسبة 16.4 في المئة في اكتوبر الماضي مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي لتصل الى 5.54 ملايين برميل اي 179 ألف برميل يوميا.
وقالت وكالة الموارد الطبيعية والطاقة اليابانية في تقرير اولي ان الكويت رابع اكبر مزود نفط لليابان صدرت نسبة 6.1 في المئة من اجمالي واردات اليابان من النفط الخام في اكتوبر الماضي.
وأضافت ان «اجمالي واردات اليابان من النفط الخام تراجع في اكتوبر الماضي للمرة الثالثة على التوالي بنسبة 4.2 في المئة على اساس سنوي ليصل الى 2.93 مليون برميل يوميا. وأوضحت ان الشحنات من الشرق الاوسط شكلت في الفترة ذاتها نسبة 87.7 في المئة من اجمالي واردات اليابان من النفط الخام مرتفعة بنسبة 0.7 في المئة عن العام الماضي.
ولا تزال السعودية اكبر مزود نفط لليابان رغم تراجع صادراتها لها بنسبة 7.9 في المئة عن العام الماضي لتصل الى 1.16 مليون برميل يوميا تليها دولة الامارات العربية المتحدة التي ارتفعت صادراتها لليابان بنسبة 13.5 في المئة لتبلغ 781 ألف برميل يوميا.
واحتلت قطر المرتبة الرابعة بصادراتها لليابان التي بلغت 229 الف برميل يوميا تليها ايران التي بلغت صادراتها 166 ألف برميل يوميا.

ارتفاع الإنتاج الأميركي
قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن انتاج النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفع بمقدار 290 ألف برميل يوميا في سبتمبر ليصل إلى 9.48 ملايين برميل يوميا.
وزاد مجمل الانتاج بعد تراجعه في أغسطس، ليقترب من المستوى المرتفع البالغ 9.63 ملايين برميل يوميا الذي سجله في 2015.
وقالت إدارة المعلومات في تقرير شهري إن الطلب على البنزين في أميركا هبط 155 ألف برميل يوميا، أو ما يعادل 1.6 في المئة، في سبتمبر عن مستواه قبل عام ليصل إلى 9.33 ملايين برميل يوميا.
وهذا هو أكبر انخفاض على أساس سنوي منذ فبراير.
وارتفع الطلب على نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، بمقدار عشرة آلاف برميل يوميا عن مستواه قبل عام، إلى 3.922 ملايين برميل يوميا.(طوكيو، فيينا، نيويورك- رويترز، كونا)

 


عدد الزيارات : 1341 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق