> مقالات

القدس عاصمة فلسطين الابديه ...

كتب : خليل العريان |
القدس عاصمة فلسطين الابديه ...

لقد أصيب العرب بخنجر مسموم  من الحليف الأمريكي، عندما اتخذ الرئيس الأمريكي ترامب قراره باعتبار القدس عاصمة الكيان الصهيوني ووافق علي البدء باجراءات نقل السفارة الامريكية الي القدس العربية، وقد لا يعلم الكثيرون بان الكونجرس الأمريكي أقرّ هذه الخطوة في العام 1995، الا ان رؤساء الولايات المتحدة الامريكية الذين سبقوا ترامب أجلوا المصادقة علي ذلك القرار ليحافظو على سجلهم وتاريخهم ناصعاً ويحافظوا على العلاقات الاخوية مع حلفائهم من العرب، وشخصياً لم افاجئ بتلك الخطوة فلقد وعد الرئيس الأمريكي ناخبينه أبان حملته الانتخابية باتخاذ ذلك القرار  وها هو ينفذ وعده لهم.
لقد كثرت رصاصات الغدر التي اصابت الجسد العربي واصبح الشهداء يتساقطون الواحد تلوا الآخر من الخليج الي المحيط بنيران الصديق والعدو، ولقد روى تراب الوطن الكبير من المشرق الي المغرب بالدم العربي الطاهر، ونشاهد اليوم كيف ارتفعت شقائق النعمان في وطننا، والتي يشاهدها القاصي والداني فمقابر الشهداء اصبحت منتشرة في كل اراضي الدول العربية والسواد اصبح اللون المفضل لنا ..
واليوم ربما حقق الرئيس الأمريكي طموح الكيان الصهيوني وجعل حلمهم حقيقه وباع العرب والمسلمين، ولكنني علي ثقة بان العرب لن ينسوا ذلك وان خيّل وتوهم المتابع ذلك، قد تكون الظروف تحتّم الصمت او الهدوء والسكينة اليوم، ولكن ذلك الهدوء لن يستمر الى الابد وسوف يشتعل الصراع العربي الإسلامي الصهيوني من جديد قريباً، وسيساهم ذلك القرار في جرّ المنطقة الي ويلات الحروب من جديد بعد ربيع فاشل، ويتسبب ويفتعل أزمة بين الشعوب، فمن غير المعقول ان يصمت المظلوم للابد، ومهما طال الليل يا ترامب فلابد للشمس ان تشرق من جديد ..
ان الظروف التي تمر بها الحكومات العربية وشعوبها في هذه الحقبة الزمنية قد تكون صعبة، وذلك ما جعلنا وللاسف نعيش في الوطن العربي حالة من الضياع والتفكك والإنهيار، ولذلك لن أطالب الحكومات العربية بالشجب او الاستنكار ولن اطالب الشعوب بالجهاد والدفاع عن فلسطين، ولكن اكتب هذه الكلمات واسطرها ليذكرها التاريخ بان الحق في يوم ما عندما يشاء الله سيعود لأهله طال الزمن او قصر .. ونحن غداً عائدون بإذن الله لنصلي في المسجد الأقصى .. وسجّل يا تاريخ القدس ستبقى عربية ..

خليل العريان
 7/12/2017

عدد الزيارات : 1203 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق