عقّبت مجموعة من طلبة مالطا «تخصص طب بشري»، على رد السفارة الذي نشر في القبس مؤخرا تحت عنوان «الطلاب الكويتيون يدرسون الطب بنجاح»، رغبة منهم في تسليط الضوء على المشاكل الاكاديمية التي تعيق تحصيلهم العلمي، وأعربوا عن استغرابهم إعادة فتح الابتعاث للمرة الثالثة رغم علم المعنيين بأن المشاكل لن تحل إلا بوقف الابتعاث لتلك الجامعة.
وأضاف الطلبة في رد تلقته القبس، ان مطالبتكم بوقف الابتعاث للجامعة المعنية أمر مُلح لوقف الهدر في أموال الدولة، فمنذ 2008 وحتى العام الدراسي 2016 – 2017 لم يتخرج من الطلبة من دون تعثر إلا %13 فقط من إجمالي المبتعثين، وهذا دليل على التعسف الجائر المُمارس ضد الطلبة الكويتيين بالجامعة ومعظمهم من المبتعثين من التعليم العالي والحاصلين على أعلى النسب في الثانوية العامة.
وبينوا أن من ضمن العوائق التي يجب توضيحها، أن الحالات المرضية تتم مناقشتها باللغة المالطية في السنوات الاكلينيكية «السريرية» مع العلم ان اللغة الرسمية في كلية الطب هي الانكليزية، كما تم تطبيق قوانين بشكل انتقائي على البعض، مما يعكس عدم المساواة والتمييز.
وأكدوا أن إحدى المواد المكونة من شقين «عملي ونظري»، تم اخبار بعض الطلبة الكويتيين فقط برسوبهم في الامتحان النظري قبل تقديم الامتحان العملي، وتم اخبارهم بضرورة احضار عذر طبي ليتمكنوا من اعادة الاختبارين، وبناء عليه حرموا من فرصة مستحقة.
متعثرون ومفصولون
وقال «طلبة مالطا» انه تم ابلاغ بعض المستجدين منهم في السنة التمهيدية، بالرجوع الى ما قبل التمهيدية رغم أنهم اجتازوا اختبار «الانكليزي» و«الايلتس»، ويترتب على ارجاعهم اطالة سنوات دراستهم، مشيرين الى ازدياد عدد المتعثرين والمفصولين من الجامعة المالطية بعد اعادة فتح الابتعاث للدراسة فيها، واغلب المفصولين كانوا على وشك التخرج ومن الصعب معادلة شهاداتهم.
وانتقدوا «عدم تعامل الملحق الثقافي بصرامة مع الجامعة المعنية، بل على العكس يقف في صفها، مبررا ذلك بانها قوانين الجامعة وتطبق على الجميع»، مطالبين بضرورة «مراجعة الارقام والاحصائيات التي تثبت حقيقة حديثنا».
كما وضع الطلبة «اللوم على وزارة التعليم العالي، فهي تعلم جيدا بمعاناة طلبة مالطا، وتم اغلاق الابتعاث في السابق، لكنه فتح مجددا بحجة تقوية العلاقات السياسية»، متسائلين «هل من المنصف ان يكون مستقبلنا ضحية علاقات سياسية؟».
وأشاروا الى ان عدد المتعثرين في دفعة 2008 بلغ 13 طالبا، و37 متعثرا في دفعة 2009، و44 في 2010، و25 في دفعة 2011، علما بأن عدد سنوات دراسة الطب في مالطا 6 سنوات، وبذلك تكون اخر دفعة قبول في 2011، كما أن عدد الطلبة المبتعثين الى هناك من 2008 الى 2011 بلغ 136 طالبا وطالبة، وعدد من تخرجوا 43 فقط أي بنسبة %31 من مجموع الطلبة.