> دولي

الفلسطينيون يواصلون الاحتجاج


الفلسطينيون يواصلون الاحتجاج

واصل الفلسطينيون تظاهراتهم الاحتجاجية الرافضة لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب لليوم الرابع على التوالي، وسط دعوات تطالب ببقائها سلمية وبمشاركة جماهيرية وشعبية واسعة وعدم الانجرار الى مربع العنف الذي تريده اسرائيل، لتحويل انظار العالم عن جرائم الاحتلال، وعن اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل سفارة بلاده اليها.
وأقدم فلسطيني امس على طعن عنصر امن اسرائيلي في مدينة القدس، ما ادى الى اصابته بجروح بالغة في ما وصفته الشرطة الاسرائيلية بأنه «هجوم ارهابي».
وقال المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد ان حارس الامن اصيب بجروح بالغة ويتلقى العلاج حاليا، بينما تم اعتقال المهاجم.
ووقع الهجوم في محطة الحافلات المركزية في القدس.
وفي قطاع غزة، تظاهر امس المئات من طلاب مدارس مدينة خان يونس، حيث توجهوا الى خط التماس مع جيش الاحتلال ما اسفر عن اصابة العشرات منهم بحالة اختناق، جراء اطلاق قوات الاحتلال الاسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع.
في الغضون، أعلن الجيش الإسرائيلي، عن اكتشاف نفق تابع لحركة حماس في قطاع غزة، يخترق الحدود من منطقة خان يونس جنوب القطاع.
وقال الناطق باسم الجيش الاسرائيلي، «إنه تم اكتشاف النفق قبل عدة أسابيع من خلال قدرات تكنولوجية خاصة ومعلومات استخباراتية».
واضاف «بخلاف المرة السابقة، التي استخدم فيها الجيش القنابل الكبيرة لتفجير النفق الذي ادى لاستشهاد 12 مقاوما، فقد دمرت قوات الاحتلال هذا النفق خلال ساعات الليل الفائت بواسطة قوات من سلاح الهندسة».
القسام تتوعد
وامس، توعدت كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس، الاحتلالَ بالرد على غاراته الأخيرة بقطاع غزة، وقالت إن «دماء شهداء الشعب الفلسطيني وشهداء القسام لن تذهب هدرا»، وإن الاحتلال «سيدفع ثمن كسر قواعد الاشتباك مع المقاومة» في غزة.
وفي الضفة الغربية، أصيب العشرات في صفوف الطلبة بحالات اختناق، خلال المسيرة الطلابية التي نظمها طلاب من مدارس مخيم العروب شمال مدينة الخليل، تنديدا بالقرار الأميركي بشأن القدس، حيث اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال.
وفي بيت لحم أصيب العشرات من الشبان بحالات اختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، خلال المواجهات التي اندلعت على المدخل الشرقي لمخيم عايدة شمال بيت لحم.

البحث عن بدائل
وبمواكبة الاحتجاجات الميدانية، تواصل البحث السياسي في المحافل الفلسطينية عن بدائل الرعاية الاميركية لعملية السلام من جهة، وعن اتفاق «اوسلو» الذي بات يعتبره اغلبية الفلسطينيين انتهى بعد ان دفعوا بسببه اثماناً باهظة من حقوقهم المشروعة.
وفي هذا السياق، قال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» محمد اشتيه ان السلطة الفلسطينية ستعكف في الأيام القليلة المقبلة على إعادة النظر في اتفاق أوسلو للسلام، كرد على قرار ترامب.
واضاف ان مدينة القدس هي جزء من قضايا الحل النهائي، واعتراف الرئيس ترامب بها «عاصمة لإسرائيل» أخرجها من ذلك.
وأشار اشتيه إلى أن «المفاوضات بشكلها السابق قد ذهبت إلى غير رجعة، وأن المسار السياسي والصفقات الكبرى التي تحدث عنها ترامب تبخرت بإلقائه القدس في الحضن الإسرائيلي».
بدوره، قال رئيس اللجنة السياسية في المجلس التشريعي، النائب عن حركة «فتح»، عبدالله عبدالله، إن «إسقاط الولايات المتحدة مدينة القدس من مفاوضات الحل النهائي، والاعتراف بها كعاصمة لدولة إسرائيل، يعطينا الحق أن نعيد النظر في الاتفاقيات والمعاهدات التي أبرمت تحت مظلة الإدارات الأميركية المتتالية، ومنها تعديل بنود اتفاق أوسلو للسلام، بغرض رسم خريطة طريق جديدة في عملية التسوية، للوصول لاقامة الدولة الفلسطينية».


عدد الزيارات : 639 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق