> دولي

لبنان: أزمة «المرسوم» تشتد وتتحول إلى «ميثاقية وجودية»


لبنان: أزمة «المرسوم» تشتد وتتحول إلى «ميثاقية وجودية»

استمر الخلاف على مرسوم أقدمية الضباط في تعكير صفو التوافق اللبناني، حيث لا يزال الملف يراوح مكانه، حتى أن رقعته توسّعت بحيث أوحت مواقف عين رئاسة البرلمان أن كباشها مع الرئيس ميشال عون تجاوز الاطار العسكري – القانوني، ليتخذ بعداً ميثاقيًا «وجوديًا» صرفاً يتعلّق بدور المكونات اللبنانية الطائفية والمذهبية في اتخاذ القرارات وادارة البلاد. وأعلن رئيس الحكومة سعد الحريري بعيد مشاورات اجراها مع رئيس الجمهورية ووزير المال علي حسن خليل ان «جهودًا تُبذل لمعالجة موضوع المراسيم»، وأشارت مصادر الى ان أي خطوة فعلية نحو الحلحلة لم تسجّل، معتبرة ان مهمّة الحريري تبدو معقّدة وشاقة بعد رفع رئيس مجلس النواب السقف عاليا أمام زواره وصوّب مباشرة على رئيس الجمهورية، متهمًا اياه بمحاولة إطاحة «الطائف» الذي نص بين سطوره على اشراك المكونات السياسية جميعها في الحكم. في وقت رد رئيس الجمهورية بشكل غير مباشر على الاتهامات التي وجهت اليه، لافتا الى ان «هناك مرجعَين للمؤسسات: الدستور والقوانين».
وفي انتظار التسوية التي قد لا تبصر النور قريبًا، بقيت مواقفُ امين عام حزب الله حسن نصرالله وجولاتُ المجاهدين على الحدود مع الاراضي المحتلة، في الواجهة. فبعد ان تفرّدت القوات اللبنانية في جلسة الحكومة امس في إثارتها، اوضحت مصادرها ان المدخل الحقيقي للاستقرار الحكومي ليس بتجنّب إثارة ملفات سياسية خلافية مرتبطة بقضايا سيادية وانما بتوقّف حزب الله عن تجاوزاته لـ«النأي بالنفس». وكان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع استقبل السفير السعودي وليد اليعقوب في معراب في حضور وزير الاعلام، وكانت مناسبة أكد فيها جعجع ضرورة التزام كل الفرقاء النأي بالنفس. (بيروت- المركزية)

عدد الزيارات : 921 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق