> مقالات |
هل تتذكر آخر مرة ابتسمت فيها لانسان لا تجمعك به صله وخاصة الضعفاء والفقراء والأطفال؟؟
هل تتذكر شعورك بعدها خاصة إذا قابلوك بالمثل ..
شعور جميل رائع يشعر الفرد بعده بسعادة ولو وقتية .. هل تعتقد أن تلك الابتسامة مرت مرور الكرام في نفوس الآخرين؟؟ قد يكون لكن في الأغلب أنها تكون قد سرت في داخل أرواحهم أبهجتهم وأنعشت مخزون التفاؤل داخلهم ، ولم لا وهم يرون أحدهم يبعث لهم عربون أمل وجرعة سعادة ..
الأجمل أن تلك الابتسامة والتي نستهين ببذلها تخلق في داخلنا نحن شعلة من الطاقة الايجابية ، أغلب الابحاث في علم النفس دون الخوض في عميق النظريات كالتغذية الرجعية وغيرها يؤكدون على أن رسم السعادة والفرح على وجوهنا ونحن تعساء على سبيل المثال يغير من حالتنا المزاجية من الضيق الى الفرح أو على أقل تقدير الى الهدوء والرضا. كيف لا وهو باختصار كأنه يقول للذهن والقلب أننا بخير لا بل سعداء (حتى ولو كنا غير ذلك).
سحر الابتسامة يكون في صدقها وبذلها بحب دون تزلف أو تملق وصدقها يتأتى من شعورنا بأهميتها لنا وللآخرين فلو احتسبنا أجرها وقلنا نبذلها علّها تخفف ولو جزءاً بسيطاً من هم انسان أو تنثر الفرح في مكان تواجدنا مما ينعكس علينا جميعاً بالراحة والسعادة مهما كانت مدتها أو درجتها، سوف نجد أنفسنا قد تركنا خلفنا وجوهاًمبتسمة ولو لم تظهره لنا وطاقة ايجابية في المكان كفيلة بأن تطرد أي طاقة سلبية موجودة.
ولا نبالغ لو قلنا نحن أصحاب دين التفاؤل والسعادة والبهجة والابتسام لكننا من أقل الناس تمتعاً بذلك. فالبعض منا يخاف حتى أن يفرح فلو ضحك تبعه بمقولة "خير اللهم اجعله خير" وكأنه يتوقع أن عقوبة تنتظره على ابتسامته وفرحه. وعند القلة يكون الوجه المبتسم رمزاً للاسفاف أو الجرأة الغير محمودة .
حقيقة .. كم هو جميل لو عودنا أنفسنا وأطفالنا على الابتسامة وجعلناها جزءاً مهما من سلوكنا وتحتل كل أوقاتنا وما الضير في ذلك فرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم "لم يُرَ يوماً الا مبتسماً" ، فما لنا نصبح ونمسي على هم وحزن وتجهم ينعكس على نفوسنا ونفوس من حولنا، فما ذنب ذلك الطفل الذي لا يرى في والديه أو أحدهما الا التجهم والعبوس وعدم الرضا ؟؟، وكيف نتوقع منه أن يصبح حين يكبر ؟؟ وعليه نكون بانفسنا قد خلقنا مجتمعاً بائساً حزينا متجهماً، فأقدار الله الصعبة على سبيل المثال زائلة ، والرضا بها والتكيف معها أول خطوة للتغلب عليها أو حتى التخلص منها
فلنبتسم بلا حساب.
الابتسامة الدائمة مهمة ولكن لا يعني ذلك رسم شخصية ضعيفة ، بل نبتسم بحب وأدب ورقي ونحن نحتفظ بكل احترام وتقدير لأنفسنا وللاخرين.
فلنؤمن أن تلك الابتسامة الجميلة ترسل ذبذباتها المبهجة لكل نسمة رقيقة راقية لتحمل لنا راحة نفسية وسعادة يعبق بها المكان وتغمر قلوبنا وأرواحنا في كل الأوقات .
..
كل ابتسامة ونحن أجمل وأرقى وأسعد
د.نبيله شهاب
..
عدد الزيارات : 2601 زيارة
كل التعليقات
لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع
آخر الأخبار
الطوارئ الطبية: جاهزون لتغطية القمة الخليجية وكأس الخليج العربي
سلاح الدفاع الجوي في الجيش الكويتي ينظم فعالية يوم التخضير
الخطوط الكويتية توقع اتفاقية مع الخطوط الحديدية سار لبيع تذاكر قطار الحرمين السريع
المعلومات المدنية: شطب عناوين سكن 322 شخصا من السجلات
العوضي: الكويت أول دولة في الشرق الأوسط توفر عقارا لحماية الأطفال من الأمراض التنفسية
إقرأ أيضا
الطوارئ الطبية: جاهزون لتغطية القمة الخليجية وكأس الخليج العربي
سلاح الدفاع الجوي في الجيش الكويتي ينظم فعالية يوم التخضير
الخطوط الكويتية توقع اتفاقية مع الخطوط الحديدية سار لبيع تذاكر قطار الحرمين السريع
المعلومات المدنية: شطب عناوين سكن 322 شخصا من السجلات
العوضي: الكويت أول دولة في الشرق الأوسط توفر عقارا لحماية الأطفال من الأمراض التنفسية