> برلمانيات

نواب: نفخر بموقف الأمير من «القدس»


نواب: نفخر بموقف الأمير من «القدس»

خصص مجلس الأمة في جلسة أمس ساعتين لمناقشة قضية القدس، والقرار الأميركي بنقل سفارة أميركا إلى القدس اعترافاً بها عاصمة لإسرائيل.
شدد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية صباح الخالد على ان موقف الحكومة ثابت بحق الشعب الفلسطيني باقامة دولته والقدس الشرقية عاصمة لها، وارسل أمير البلاد رسالة خطية للرئيس الأميركي يحذره من خطورة اتخاذ القرار، وابلغه وزير الدفع الأميركي بالرسالة عند زيارته للكويت، وفي صبيحة إعلان القرار أبلغنا السفير الأميركي بموقف دولة الكويت، معربين عن الأسف البالغ للقرار الذي يعد مخالفاً للقوانين والمواثيق الدولية وأثره في تقويض السلام والأمن الدولي، وعلى أميركا مراجعة القرار، وشاركت الكويت في اجتماع الدورة الطارئة للدول العربية في القاهرة، الذي أكدنا فيه على موقف دولة الكويت، وان القرار لا أثر قانونياً له.
وأضاف الخالد شاركنا في القمة الإسلامية، وترأس الوفد صاحب السمو أمير البلاد، وبين في كلمته مخاوف الكويت من تراجع السلام الدولي، وصدر في القمة الطارئة في اسطنبول دعوة الدول إلى الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة للفلسطينيين، وعقد في اسطنبول اجتماع لوزراء دول منظمة المؤتمر الإسلامي لدعم التصدي للقرار الأميركي.
وأشار الخالد إلى ان مشروع القرار المصري حظي بقبول جميع الدول ما عدا أميركا بمعنى ان الإرادة الدولية رافضة للقرارات الاحادية.
ومن جهته، قال النائب أسامة الشاهين وسام شرف ان تكون كلمتك الأولى كممثل للأمة في هذا الدور عن قضيتنا الأولى (القدس) واعتزازنا بموقف الكويت والمفارقة حضور 40 زعيماً عربياً للقمة الأميركية – العربية، مقابل حضور 17 زعيما عربيا لمؤتمر اسطنبول الطارئ لمناقشة القرار الأميركي الأخير.
بدوره، قال النائب خالد الشطي: موضوع القدس الشريف من القضايا المركزية والمهمة على الصعيدين الإعلامي والعربي، لا يحتاج للأقوال بقدر ما يحتاج الى الأفعال، وما قاله سمو الأمير في مؤتمر القمة الإسلامية يمثلني.
من ناحيته، قال النائب الحميدي السبيعي: نحن مع قضية القدس بأضعف الإيمان، وأكثر من ذلك نحن نكذب ونزايد، فلن نحارب ولن نقاتل ولن نقاطع أميركا، ولا تتوقعوا أكثر من بيان شجب.
وأكد النائب راكان النصف عدم امتلاك الإمكانية المادية والعسكرية للتصدي لهذا الكيان، مشدداً على أن من خلال تعديل نظام البرلمان الدولي اتخاذ أي إجراء ضد برلمان الكيان الصهيوني.
وقال النصف: نحن نعوّل على الشعوب في العالم على دعم بادرة البرلمان الكويتي من تعديل نظام البرلمان الدولي حتى نتصدى لكل برلمان يخالف المواثيق الدولية.
وقال النائب سعدون حماد ان بيان الحكومة واضح وشامل ويؤكد على موقفنا تجاه القدس الثابت والراسخ، مؤكداً أن القرار الأميركي هو اعتداء على حق الشعب الفلسطيني لتحقيق السلام وهو مرفوض دولياً.
وبين النائب عمر الطبطبائي أن الكيان الصهيوني وضع الوطن العربي على كفه اليسرى ويتحكم بمصالحه بكفه اليمنى.
ودعا الطبطبائي إلى وقفة جادة، فالشعب الفلسطيني هو خط الدفاع الأول وعلينا التصدي لهذا الكيان.
وشدد النائب علي الدقباسي على استمرار طرح قضية فلسطين في كل المحافل، لأنه بحد ذاته موقف وعلينا استغلال طاقاتنا، وافخر بأنني كويتي والذي عبر عنه سمو الأمير والحكومة ومجلس الأمة والشعب وتسامينا على الجرح الذي حدث في عام 90 بشطبنا من خريطة الوطن العربي.
وبدوره، أكد النائب عبدالله فهاد أن قضية القدس اولى القبلتين وثالث الحرمين ومعراج النبي عليه السلام وحماية المسجد الأقصى ليست شأنا فلسطينياً، بل مسؤولية العرب واحرار العالم، ونفخر بموقف دولة الكويت ونستنهض النخوة والعزة والكرامة من الشعوب العربية لنصرة فلسطين وكذلك موقف مجلس الأمة.
ومن جهته، وصف النائب خليل عبدالله قرار الرئيس الأميركي بالقرار غير الانساني وغير الأخلاقي، وهو من تجرأ على العالم الإسلامي والعربي، لأننا نعيش حالة هوان وضعف وكأن القضية عربية والعكس صحيح، فهي قضية عالمية إنسانية وإسلامية وعربية.

الغانم يشيد بتصويت مجلس الأمن.. رغم الفيتو

تعليقاً على الفيتو الأميركي، قال رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم انه بغض النظر عن الفيتو الاميركي الذي استخدم امس الاول لاجهاض قرار لمجلس الامن بشأن القدس، فان اجماع باقي اعضاء المجلس اعطى رسالة واضحة حول الرفض العالمي للقرار الاميركي الاحادي.
وصرح الغانم ان تصويت مجلس الامن على مشروع القرار المصري بشأن عدم جواز تغيير وضع القدس، وتأييد ١٤ عضوا بمن فيها الدول دائمة العضوية بريطانيا وفرنسا وروسيا والصين أعطى رسالة واضحة وجلية حول الاجماع العالمي الكاسح والرافض لاي خطوة احادية باعتبار القدس عاصمة مزعومة للكيان الصهيوني. واضاف: كما اكدت في كلمتي في الاجتماع الطارئ للاتحاد البرلماني العربي في الرباط قبل ايام باننا لسنا وحدنا، وان العالم الحر كله يرفض مثل تلك القرارات الاحادية، وان هذا العالم الحرهو الساحة التي يجب ان نتوجه اليها بالاهتمام. واختتم الغانم تصريحه قائلا: نشكر الاشقاء في مصر على تقديم مشروع القرار الذي كان بمنزلة استفتاء دولي على رفض العبث السياسي بوضع القدس الشريف، ونشكر كل الدول الاعضاء في مجلس الامن على موقفها الاخلاقي والمبدئي.

 

مقاطعة
وشدد النائب نايف المرداس على ان سمو الأمير في كلمته في المؤتمر الاسلامي عبّر عما في ضمائرنا تجاه القدس، داعيا الى تحرك واقعي على الارض من خلال مقاطعة المنتجات الاميركية والتشدد جمركياً بعيداً عن الشعارات.
وقال النائب عبدالله الرومي: شكراً لسمو الامير ووزير الخارجية، ونحن كعرب حالنا لا يسر ومع ذلك نحن مو قادرين ان صدقت النوايا ان نتحرك واميركا تناقض في قراراتها اتجاه الارهاب وتخلق بؤرا للابادة والارهاب، وقرار «القدس» تواطؤ لقرارات قادمة وهي ضم فلسطين بالكامل للكيان الاسرائيلي، وعندنا نقول ان القدس ويجب ان يكون هذا الكلام في العلن لا في الغرف المغلقة.

موقف مشرف
وحذر النائب محمد هايف من الابتعاد عن الدين الذي هو سر عزة المسلمين والعرب، مثمنا كلمة سمو الامير التي عبر فيها، فهو موقف مشرف، فالقدس تحتاج هذه المواقف لا الشعارات القومية، والقدس حررت مرتين في عهد الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب وفي عهد صلاح الدين بشعار العودة الى الاسلام، وعلينا ان نحث ونذكر اجيالنا وشبابنا بالعودة الى الاسلام لانه الحل والعزة بعد ان تسلط علينا اقذر الخلق احفاد القردة والخنازير.
من جهته، قال النائب عادل الدمخي الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل اعتراف من لا يملك لمن لا يستحق، مثمنا موقف سمو الأمير، ولابد أن قرار ترامب جاء بعدما رأوا أن الأمة جاهزة للتطبيع ومفككة وجيوشها تستخدم ضد شعوبها.
وأشار الدمخي الى ان النائب وليد الطبطبائي ذهب الى زقاق غزة وركب سفينة مرمرة لفك الحصار عن غزة والكويت تفخر بهذا الرجل الشجاع.

ردة الفعل
وأوضح النائب مبارك الحريص ان قضية فلسطين يجتمع عليها شعوب العالم وسكان الأرض معا، والأمر يجعل أميركا تتردد عن القرار وكانت تخشى ردة الفعل وعندما أمنت حالنا اصدر الرئيس الاميركي القرار المرفوض عالميا.
وأعرب النائب خليل عبدالله عن الفخر بموقف مجلس الأمة، وهو موقف شعبي، فالشعب الكويتي يرفض وجود وممارسات هذا الكيان، ولن تكون دولة الكويت من عوامل مشاركة هذا الكيان.
ورفع رئيس مجلس الأمة الجلسة على أن تستأنف اليوم الاربعاء.

تحريك عملية السلام

أكد الخالد أن الحكومة اتخذت خطواتها السابقة انطلاقاً من موقفها المبدئي والثابت والتاريخي المساند للحق الفلسطيني بما يتوافق مع سجل الدعم الحافل، السياسي والاقتصادي، الذي قدمته دولة الكويت لفلسطين وشعبها الشقيق، وستواصل دولة الكويت جهودها ودعمها للأشقاء الفلسطينيين، وستعمل من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الامن الدولي، التي ستبدأ بداية العام المقبل في السعي مع الدول الاسلامية الاعضاء في مجلس الامن اضافة الى المجتمع الدولي، لتحريك عملية السلام في الشرق الاوسط وايجاد حل نهائي لها وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بما فيها قرارات مجلس الامن رقم 242 و338 و476 و478 و2334، ومبادرة السلام العربية؛ نظراً لما تشكله عرقلة مسيرة السلام من تقويض لاستقرار المنطقة والعالم وتهديد لأمنهما.

«بيان»

قال الخالد إن «الخارجية» أصدرت بياناً أعربت من خلاله عن الأسف البالغ لذلك القرار الذي يعد مخالفاً لقرارات الشرعية الدولية؛ بشأن الوضع القانوني والسياسي والدبلوماسي لمدينة القدس، كما يخالف ذلك القرار الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، ويمثل إخلالاً بعملية التفاوض المتوازنة لعملية السلام في الشرق الأوسط، كما تضمن البيان القلق من التداعيات الخطيرة لهذا القرار، ومنها تقويض عملية السلام في الشرق الأوسط وتهديد الأمن والاستقرار في المنطقة. وناشد البيان الولايات المتحدة الأميركية مراجعة قرارها والعمل على تكريس جهودها لإيجاد حل نهائي لعملية السلام في الشرق الأوسط وذلك وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

الكيان المغتصب

اشاد النائب عبدالوهاب البابطين بموقف الكويت رسميا وشعبيا، مؤكدا ان الكيان المغتصب انتصر علينا لان الدول العربية اكتفت بالكلام وتبا لمن تصهين، ونفخر بالموقف الرسمي الذي عبر عنه سمو الأمير ودور الحكومة البارز وكذلك البرلمان الكويتي.

غطرسة

وصف النائب صالح عاشور القرار الاميركي بالغطرسة الأميركية الصهيونية لما تأتي بسبب التخاذل العربي والتآمر على فلسطين، فهناك اكثر من دولة يرفرف علم اسرائيل عليها وهناك هرولة الى التطبيع مع اسرائيل.

الموقف الشعبي

أشاد النائب خالد العتيبي بالموقف الشعبي من خلال ممثليه بعقد هذه الجلسة، وقضية القدس ستبقى قضية العرب الأولى، والولايات المتحدة الأميركية ليست وسيطا محايدا، بل سبب في ما حدث من كوارث وعلينا الاعتماد على انفسنا لا وسطاء اثبتت التجارب انهم يعملون لمصلحة الكيان الصهيوني.

خطاب الضمير

تحدث النائب عبدالكريم الكندري ان خطابي اليوم لضميرنا وحاضرنا ومستقبلنا، فاليوم خطابنا كي تبقى في ضميرنا قضية القدس، رغم تنامي خطاب آخر عربي مسلم للاسف بأنه لماذا نقف مع فلسطين وأهلها من تخلوا عنها؟ ونرد نحن نتحدث اليوم لأنها قضية في وجداننا العربي وكذلك اسلامية، حيث لم يكن هناك فاروق وناصر، ولن نعترف بالمحتل ولا عاصمة للاحتلال، وشكرا لموقف دولة الكويت على صعيد كل المستويات ومازلنا.


عدد الزيارات : 1566 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق