> دولي

فتاة فلسطينية قهرت الجيش الإسرائيلي


فتاة فلسطينية قهرت الجيش الإسرائيلي

فتاة فلسطينية، أربكت القوات الإسرائيلية واستنفرتها، فإذا بعشرين دورية عسكرية تقتحم، أمس، منزلها في قرية النبي صالح شمال رام الله، وتعتقلها.
القصة بدأت عندما أقدمت الطفلة عهد التميمي (16 عاماً) على صفع ضابط وجندي من جيش الاحتلال، أمام منزل عائلتها، لأن الجيش استخدمه منصّة لقنص الطفل محمد التميمي برصاصة في رأسه.
وبعد ذلك، انتشر فيديو للتميمي وهي تصفع الضابط والجندي، واستنفرت وسائل الاعلام الاسرائيلية للحديث عن الموضوع وسط دعوات تحريضية للانتقام من الفتاة وعائلتها.
وزير الأمن أفيغدور ليبرمان وتعقيباً على الحادث قال «حتى أهل وأقارب الفتاة عهد التميمي لن يفلتوا من العقاب لطردهم جنودا إسرائيليين من قرى رام الله»، مضيفاً «من يعتدي بالنهار يعتقل بالليل».
بدوره، قال زعيم البيت اليهودي وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينت إنها «يجب أن تقضي سنواتها في السجن».
وهرعت 20 دورية إسرائيلية إلى منزلها، واعتقل الجنود التميمي، بعد أن اعتدوا بالضرب على الموجودين في المنزل، واستولوا على الكاميرات التي وثقت وحشية جنود الاحتلال خلال قمعهم للمسيرات المستمرة في القرية منذ سنوات، كما صادروا أجهزة الحاسوب.
وفي وقت لاحق، اعتقل جنود إسرائيليون ناريمان، والدة عهد، من أمام مركز الشرطة الإسرائيلية «بنيامين» شمال رام الله، حيث كانت متوجهة من أجل معرفة مصير ابنتها.
عهد التميمي اشتهرت بمشهد سابق تناقلته وسائل الإعلام العربيّة والعالميّة قبل عامين تقريبا أثناء مشاركتها في مسيرة النبي صالح قبل سنوات، حين قامت بمواجهة جنود الاحتلال عقب اعتقال شقيقها وصرخت في وجه الجندي الإسرائيلي «وين وديتوه؟»، كما طالبت بالإفراج عنه بغضب.
يذكر أن والدة عهد اعتقلت 5 مرات، ووالدها باسم التميمي، اعتقل تسع مرات، وشقيقها مرتين، كما استشهد عمها وخالها في مواجهات سابقة.
وتشهد قرية النبي صالح مواجهات مستمرة بسبب وجود ثكنة عسكرية ومستوطنة «حلميش»، أقيمتا على أراض مصادرة من أهالي القرية.
وتسلمت عهد التميمي جائزة حنظلة للشجاعة عام 2012، من قبل بلدية باشاك شهير في إسطنبول؛ لشجاعتها في تحدي الجيش الإسرائيلي، والتقت حينها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان (رئيس الجمهورية الحالي) وعقيلته.

عدد الزيارات : 1140 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق