> برلمانيات

المجلس يقر توصيات بشأن القدس.. ويناقش المصالحة الوطنية


المجلس يقر توصيات بشأن القدس.. ويناقش المصالحة الوطنية

افتتح رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم الجلسة الساعة 9:30، بعد أن أرجأها لمدة نصف ساعة لعدم اكتمال النصاب.
وتلا الأمين العام أسماء النواب والوزراء الحضور والمتغيبين عن الجلسة، حيث اعتذر عن حضور الجلسة كل من سمو الشيخ جابر المبارك، ووزير الدفاع والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر صباح الأحمد، والنواب: عودة الرويعي، ومحمد المطير، وجمعان الحربش، ووليد الطبطبائي.

قضية القدس
وبدأ المجلس في استكمال بند تخصيص ساعتين لمناقشة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس.
وقال النائب محمد الدلال في مداخلة له: «القدس والأقصى هم عقيدتنا ومهبط الأنبياء وقلب الأمة العربية، والكويت جزء من الأمة العربية كما ذكر الدستور فلا نحيد عن عقيدتنا وقيمنا».


وتابع «قرار أجوف اتخذ من راعي للإجرام والاحتلال وليس السلام، وهذا القرار لا قيمة له عند المسلمين والعرب، والقدس ستضل مهمة جداً في عقول الكويتيين وعملهم».
وأضاف الدلال «سمو الأمير أكد في خطابه على ضرورة أن يهب الجميع لنصرة الأقصى في مواجهة الكيان الصهيوني، ولعل المشهد الأخير الذي حصل في روسيا في الاتحاد البرلمان العربي خير مثال على جهود مجلس الأمة في نصرة القضية الفلسطينية».
وأضاف «والآن نحن نفتقد زملائنا النواب جمعان الحربش ووليد الطبطبائي ومحمد المطير الذين كانت لهم وقفات مشهودة في نصرة الأقصى».

أمة نائمة
بدوره قال النائب ثامر السويط: «للأسف الشديد بأن نظرة عدونا إلينا أننا أمة نائمة»، مضيفاً: «قرار نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس تمهيدا لنقل العاصمة الإسرائيلية هي محاولة لمسح هويتنا الإسلامية وأراضينا المقدسة».


وأضاف: «يجب علينا أن نقوم بمسؤولياتنا، ونحن في مجلس الأمة صدرنا بيان يشجب ويستنكر والآن نحن في جلسة خاصة لمناقشة الوضع في القدس»، مشيداً بجهود رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم في نصرة القضية في اجتماعات البرلمان الدولي، ومواقف سمو الأمير في رفض التطبيع مع إسرائيل ونصرة القضية الفلسطينية.

توصيات القدس
عقب ذلك تلا الرئيس الغانم توصيات في نهاية الوقت المخصص لمناقشة قضية القدس.


وقال الغانم: «لما كانت القدس لها مكانة دينية كبيرة والتي تعرضت لحملة تهويد وتغيير الهوية الإسلامية»، لذلك نتقدم بالتوصيات وأبرزها:
– إنشاء لجنة برلمانية لمتابعة الدعم للقضية الفلسطية.
– مطالبة الحكومة في تفعيل دورها و جهودها في دعم القضية.
– مواصلة الحكومة جهودها في دعم اعادة الاعمار في الاراضي المقدسة.
– القيام بالبرامج التوعوية من أجل توضيح عدالة القضية الفلسطينية.
ووافق المجلس على التوصيات.

الوحدة الوطنية
وانتقل المجلس إلى بند طلب نيابي بشأن تخصيص ساعتين لمناقشة أدوار الحكومة واستعدادها لما يحيط بالكويت من أخطار داخلية وخارجية وتعزيز الوحدة الوطنية.


ودعا النائب علي الدقباسي إلى: «تفعيل دور في المحاسبة بحق كل من يتعدى على الوحدة الوطنية، وكل من يسيء لأي مكون من مكونات المجتمع خاصة وأن البلد يمر بظروف استئنائية ويجب على الجميع أن يقوم بمسؤولياتها».
وأضاف: «في هذا الإطار نحن نثق برئيس المجلس وبجميع حكماء الكويت بأن تتم معالجة قضية الشرفاء الذين دافعوا عن الكويت، وأنا كنت أول من دعا إلى الحكمة لتجاوز هذه المرحلة لأننا نعيش في ظروف استئنائية».

نعمة عظيمة
بدوره قال النائب شعيب المويزري: «نحن في الكويت لدينا نعمة عظيمة وهي الأسرة الحاكمة التي تمثل عقد الأمن والأمان لهذا البلد، ولكن للأسف أن هناك من يريد خلق فجوة بين هذه الأسرة والشعب».
ليتحدث عقب ذلك النائب محمد الدلال مرة أخرى ويقول: «أشكر الحكومة على تعاونها في جانب عدم تأجيل طرح هذا الموضوع المهم، واليوم نتحدث عن قضية مهمة جداً تمس أمننا الداخلي والخارجي».
وتابع «هذه الاخطار تمثل هاجس لكل بيت كويتي ويجب مواجهتها والعمل على مواجهة الأخطار وإدارة الأزمات»، لافتا إلى أن «الحكومة لا تصرح بهذا الشأن لاسيما وأننا رأينا الأخطار في قطر والكثير من الدول، وهذا ما جعلنا نطلب عقد جلسة خاصة لمناقشة هذا الأمر».
وتساءل الدلال: «كيف نحقق التنمية المستدامة مادام البعض يريد أن ينتقم ويحاول أن يضيق ويسجن البعض؟»، مضيفاً: «أن المصالحة الوطنية الأن أصبحت ضرورة وسجن 70 شخصاً لا يدل على أن الحكومة تريد أن تتقدم».

ثقة بالقضاء
بدوره أوضح النائب خالد العتيبي أن :«قضية دخول المجلس تختلف اختلافا عن كل القضايا لأنه لا يتوافر الشق الجنائي والشباب يملكون صحف جنائية خالية من أي جرم».


وقال «كلنا ثقة بقضائنا النزيه بأن يصحح هذا الحكم وأن يتم الاستناد إلى حكم أول درجة بالبراءة، وأملنا بالله ثم بصاحب السمو وهو قائد الإنسانية وربانها، وكلنا أمل أن تطوى هذه الصفحة بشكل نهائي».
من جانبه قال النائب عبدالكريم الكندري: «من المؤسف أن أتحدث في جلسة المصالحة الوطنية من مقعد زميلي جمعان الحربش الذي ربما يسمعني وهو الآن في السجن».
النائب صفاء الهاشم قالت: «الطعن بين مكونات المجتمع دمرنا على مدى سنوات على مرأى ومسمع الحكومة التي لم تحرك شيئا سوى بنشر إعلانات في الشوارع تدعم المصالحة الوطنية».


وتساءلت الهاشم: «ماذا فعلت الحكومة من أجل المصالحة الوطنية وأين الرؤية لسنة ٢٠٣٥ وأين الارقام التي ذكرتها فهل طبقت حتى يرتاح المواطن وحتى اليوم لم نرى شيء من تطبيق الوثيقة الاقتصادية»، مشيرة إلى «غياب ٣٥٠٠ وظيفة ذكرتها الحكومة في الوثيقة».

رص الصفوف
من جانبه قال النائب نايف المرداس: «اليوم نتحدث في امتداد لكلمة سمو الأمير الذي حث على الوطنية ورص الصفوف داخل البلاد، ويجب علينا أن نستفيد من محنة الغزو ووحدتنا الوطنية والالتفاف حول القيادة الذي سرع في تحرير البلاد».


وتابع قائلاً :«إما يتعرض له الشباب الوطني الذي حاول إيصال رسالة سياسية والتي لو لم تكن صحيحة لما جاءت بثمارها حل المجلس والحكومة في ذلك الوقت، لذلك غير مقبول بأن يتم سجن هؤلاء الشباب ويجب طي هذه الصفحة وأن تتسامى النفوس وأن نتجاوز الأهداف الشخصية ونتطلع إلى الهدف الأسمى».

 


عدد الزيارات : 1044 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق