> مقالات

‏الإيجابية ..

كتب : د. نبيله شهاب |
  ‏الإيجابية ..

‏ 
‏نعيش في حياة مليئة بالمفاجآت الجميلة المفيدة والقبيحة المضرة ، وهذه المفاجآت والمواقف والظروف تشكل جزءا كبيرا من حياتنا اليومية ومن مخزون ذاكرتنا .. نتشابه في التعرض والمرور في هذه الظروف ولكننا نختلف عن بعضنا البعض في كيفية استقابلها وتقبلها وتفهمها وكيفية التعامل معها والتكيف معها ومع الظروف المتصلة والمحيطة بها، بعضنا يضعف من أول مشكلة ولا يعرف كيف يتصرف والبعض الآخر يكون أكثر معرفة في التعامل مع الظروف الضاغطة على اختلافها.. ويختلف من له دراية في التعامل مع هذه الظروف من حيث نظرته لهذه الضغوط ومدى قدرته على تبسيطها قدر الامكان وتحويلها الى مواقف ممكن التعامل معها دون أن تشكل ضررا كبيرا على حياته وحياة من معه.
‏وأكثر من ينجح في التعامل مع الضغوط على اختلافها الشخص الإيجابي وهو الذي ينظر لجميع الأمور والظروف والسلوكيات بنظرة إيجابية متفائلة بعيدة عن التشكك والتأزيم والتشاؤم. فالشخص الايجابي يرى في كل موقف أيٍّ كان شيئاً مفيداً أو جميلاً نافعا، ويحاول أن يكون تفكيره منصباً على هذا الجانب ويضخمه الى جانب تحجيم وتقزيم الجوانب السلبية الأخرى.
‏هو لا ينفي وجود الضغوط ولا يتحاشاها   أو ينكرها لكنه ينظر اليها بنظرة ايجابية راضية متفائلة ، فهو يرى الفشل في عمل ما فرصة للتعلم مرة أخرى وإعادة الأوراق ويكون على يقين أن هذا العمل بالتأكيد لم يكن في صالحه أو على الاقل ليس من ضمن إمكانياته ولذلك صُرف عنه ولم يصل الى هدفه الذي وضعه، لا يتشنج ويحزن ويلوم ذاته أو الآخرين ، بل يتعامل بهدوء وثقة تجعله يحول الفشل الى محاولة نجاح أو  خطوة أولى في اتجاه الهدف.
‏الايجابي هو انسان لا يرى الا حسنات الأشياء ويتقبل العيوب بتفهم ويحاول أن يصبغ السلبيات بلون التفاؤل والأمل . ثقته بنفسه عامل أساسي لحصول ذلك .
‏الايجابية بشكل عام أفضل طريقة للتوافق مع ظروف الحياة المختلفة والتعامل معها بتفاؤل وأمل   وقناعة ، وهي إحلال الجمال مكان القبح والسهولة بدل الصعوبة وابراز وتضخيم الشيء الإيجابي وتحجيم السلبيات.
‏يعتبر التعامل مع الإنسان الإيجابي مريحاً وسهلا ويضفي على النفس سعادة وهدوء ، فالايجابي دائماً ماينشر الأمل والنور والاشراق والبهجة في حياته وحياة من حوله ، ويجعل السرور دائماً والحزن نائياً، والتفاؤل والأمل ديدناً له وطريقا للوصول لأصعب الأهداف.
‏د. نبيله شهاب
‏⁦‪@ns_sunshine4

عدد الزيارات : 2367 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق