> مقالات

المسئولية الفردية والمسئولية الجماعية ..

كتب : مريم الرجيب |
  المسئولية الفردية والمسئولية الجماعية ..

المسئولية حدود وانضباط واعٍ لأن الكون منظم له قوانينه الذي تحكمه بكل دقة ( كلٌ في فلك يسبحون ) لم يقل النهار أنا أفضل من الليل الذي لايبصر ولم تتصارع الكواكب على الأماكن والدرجات والترتيب والرتب لأن خالق الكون ومدبره خالق عظيم جعل النظام والقوانين عدلاً بين الناس ولكن الناس أنفسهم يظلمون 
يقول الله تعالى :( وماظلمناهم ولكن أنفسهم يظلمون)
ويقول سبحانه : ( يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها وتوفّى كل نفس ماعملت وهم لا يُظلمون )
فكل إنسان عليه مسئولية العيش وطريقة التعامل ،فإذا كان الفرد يعي أن الدنيا ناموس متشابك من خطوط حيوات مع آخرين ، وتبدأ مسئولية الفرد من الوعي بأن خط حياته ذو أهمية كبرى ، وعليه أن يكون وضعه مرناً متفاعلاً بتموجاته المنتظمة بين الخطوط الأخرى ،تبدأ مسئوليته الفردية بالوعي أنه هو كون مصغر وفيه خارطة الكون الأكبر
وصفاته فإذا حافظ على نظام مجراته ومجريات حياته دون أن يعتدي على خطوط الآخرين المتشابكة معه أو البعيدة عنه بالاعتداء على وضعياتهم وخطوط سيرهم ، هنا يبدأ خلل في الشبكة الجماعية هنا أو هناك قد نجد خيطاًمقطوعاً وآخر مطوياً ،كما نجد بعض فتحات الشبكة أصبحت أكبر أو أصغر من الأخريات باعتداء أو عنف أوخداع ، إلى أن يختل ناموس الحياة العادلة وتبدأ الشبكة الممزقة في الفوضى ويضيع الحق والعدل وكل القيم المنظمة للحياة الطيبة التي أرادها الله وبيّنها في معظم آياته
هنا تأتي المسئولية الفردية الواعية بأهمية الشبكة الحياتية  المجتمعية للعيش بسلام
  مريم الرجيب

عدد الزيارات : 2247 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق