> مقالات

‏سعادتنا و سعادة الآخرين .... بقلم /‏د. نبيله شهاب

كتب : د. نبيله شهاب | 2018-01-19 10:47 AM

‏

‏من المهم أن نحب بعضنا البعض ونكن صادقين ونخلص ونبذل ونعطي ونغفر ونسامح ونتغاضى ونتسامى ونساعد ونتنازل ونشارك كل انسان "قدر استطاعتنا "، و لكن لا ننتظر شيئاً من أحد مهما كانت درجة قربه منا .. تلك هي أهم قاعدة لاغراق قلوبنا في هدوء ورضا وراحة بال وسعادة لا نهاية لها ..

‏علق قلبك بالله وحده ، وابذل كل شيء أولاً لوجهه سبحانه وطلباً لمرضاته ثم لإسعاد نفسك عن طريق إسعاد الآخرين .. ولا يتعارض ذلك كلية مع إسعاد النفس عن طريق القيام بما تحب وتهوى..

‏

‏تلك الذبذبات الرقيقة الراقية والتي تكون كرف جناح فراشة وهي تدغدغ قلبك حين تشعر وتتيقن أنك قد أدخلت السعادة على قلب أحدهم لا مثيل لها ولا تقدر بثمن ..

‏

‏في كل الأزمان وبكل مكان يظل الإنسان المحبوب هو الذي حباه الله قلباً وعقلا يرى سعادته مستمدة من قدرته على إسعاد الآخرين على اختلاف العلاقات التي تجمعنا بعضنا ببعض، فكم يسعدنا على سبيل المثال أن نكون يوماً طرفاً في وصول زميل أو صديق لتحقيق أهدافه وأحلامه ويكون ذلك سبباً رئيسياً لادخال السعادة على قلبه ..

‏

‏و ليس قليلاً حين تواسي مهموماً أو بائساً بكلمة أو فعل، أو حتى بنظرة فأحياناً حتى نظرة حنان أو تشجيع ومساندة أو تعاطف لها تأثير السحر في نقل الفرد من حالة نفسية الى حالة أخرى مختلفة عنها كلية ..

‏

‏والأمثلة على اسعاد الآخرين كثيرة لا حصر لها .. وقد تكون هينة وبسيطة ، فحين يتوقع منك من أخطأ في حقك دون قصد لوماً أو تأنيباً أو جفاءاً ويجد عكس ذلك فهذه سعادة غير متوقعة .. وكم يكون سعيداً طفلك وهو يقدم لك ورقة بها كلمة أو رسمة إهداءً لك وتظهر له حبك لذلك وامتنانك وسعادتك ..

‏

‏و كم هو رائع ومصدر فريد للسعادة لو دخلت يوما على أمك أو أبيك بهدية يحبونها أو طلبت منهم مرافقتك لمكان يحبون زيارته .. ولو أن العلاقة بين الانسان ووالديه علاقة لا مثيل لها ولا تقارن بأي علاقة أخرى ..

‏

‏تصبح الحياة جميلة لو استطاع كل فرد استبدال جملة:

‏ "لا يعرفونني الا لحاجتهم"

‏بجملة :

‏" كم انا محظوظ أن الله قدرني على أن أكون عونا لأي انسان"

‏مهما كانت ردة فعل الآخرين سواءاً كانت ايجابية او سلبية ..

‏

‏يحملنا سمو الأخلاق في نهره المستمر على أن نبذل المحبة والعطاء في سبيل إسعاد الآخرين ، لتنعكس علينا جميعاً أكاليلاً من أزهار السعادة بعبيرها الأخاذ ..

‏

‏د. نبيله شهاب

‏⁦‪@ns_sunshine4

عدد الزيارات : 3696 زيارة

قد ترغب


الخطوة الأولى للإصلاح في الصحة ..	عندما بكت القلوب أميرها ..	فضيحة واترغيت .... وقانون الاعلام الالكتروني

كل التعليقات

لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

آخر الأخبار

إقرأ أيضا

رأيك يهمنا

أقسام الموقع