> محليات

الاوقاف : ندوة "الفنون الإسلامية" تبرز الجانب الجمالي بوصفه أصلا معرفيا للفن الإسلامي


الاوقاف : ندوة


 أكد رئيس مركز الكويت للفنون الاسلامية التابع لوزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية فريد العلي إن ندوة (الفنون الإسلامية) التي افتتحت أمس السبت تبرز الجانب الجمالي بوصفه أحد الأصول المعرفية للفن الإسلامي.
 
 
وقال العلي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم الأحد على هامش أعمال الندوة العلمية الدولية التي تختتم أعمالها غدا إن جلسات العمل بحثت مفهوم الفن الاسلامي وأصوله وأشكاله وطرقه العامة والخاصة المتمثلة في العمارة والمخطوطات والتحف الاسلامية التاريخية والمعاصرة.
وأضاف أن الجلسات ناقشت أيضا الدراسات النظرية والتطبيقية حول العمارة الاسلامية وفنونها المختلفة ومواضيع مهمة كالتأسيس القرآني لقاعدة الجماليات والفنون الاسلامية وخطوط المصاحف وفنون العمارة الإسلامية في المغرب إضافة إلى ورش فنية تدريبية حول الذهب والخط الكوفي والهندسة.
 
 
وبين أن الندوة تأتي استكمالا لفعاليات ملتقى الكويت الدولي السابع للفنون الإسلامية الذي أقيم أخيرا في المسجد الكبير وانطلاقا من اختيار الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2016.
وفي جلستي العمل الأولى والثانية من الندوة ذكر رئيس قطاع المشروعات والخدمات المركزية في مكتبة الإسكندرية الدكتور خالد عزب من مصر أن المفهوم الاسلامي للبناء والعمران ينقسم إلى مفهومين الأول يركز على القوة والثاني يشير إلى البناء للجمال مشيرا إلى أن فقه العمران ارتبط بإطارين حاكمين له من الناحية الفكرية.
كما أشار عزب إلى أن ذلك يمثل رؤية السياسة الشرعية للعمارة وهي إطار عام حاكم يتناول الكليات وليس له علاقة بالجزئيات وهو ما يتداخل مع فقه العمارة في العديد من النقاط نتيجة لارتكاز ذلك الفقه على أسس شرعية وقيم حضارية خاصة بالأمة الاسلامية.
 
 
وأفاد بأن فقه العمارة لم يحظ بمؤلفات كالتي حظيت بها السياسة الشرعية ومرد ذلك أن فقه العمارة علم تطبيقي ارتبط بالمجتمع لافتا إلى الدور البارز للمهندسين في العمارة الاسلامية.
من جهته قال الباحث الجزائري عيسى يحيى إن المهتمين بواقع الفنون الاسلامية يعيشون تفاوتا كبيرا بين عدد المنشغلين بمختلف الفنون الاسلامية من عمارة وخط وزخرفة.
وأضاف يحيى أن عودة اهتمام المسلمين بفنونهم وتطويرها شكلا ومضمونا له دلالة اجتماعية هامة كما "أنه مؤشر واضح على عودة العقل المسلم للاهتمام بمسائل الحضارة".
بدوره قال الباحث في الفنون الاسلامية من الجزائر ابراهيم آيت زيان إن تعريف الفقه في اللغة هو العلم بالشيء والفهم له واصطلاحا هو العلم بالاحكام الشرعية العملية المكتسب من أدلتها التفصيلية.
 
 
وأضاف زيان أن الدراسات تشير إلى أن تناول الفن الاسلامي من الناحية الفقهية لا يساعد على عملية التأصيل العلمي وأن تناول أصول العقيدة والفلسفة وارتباطها بالفن الاسلامي أولى وأنجح.
ومن المقرر أن تصدر عن الندوة مجموعة من التوصيات سيقوم مركز الكويت للفنون الاسلامية بإعدادها ضمن الابحاث والدراسات التي قدمت في كتاب خاص يصدر في سياق فعاليات الكويت عاصمة الثقافة الاسلامية للعام الحالي 2016. 
 

عدد الزيارات : 825 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق