> محليات

هيئة البيئة: الماء عصب الحياة وموضع القلب من التنمية المستدامة


هيئة البيئة: الماء عصب الحياة وموضع القلب من التنمية المستدامة


 أكد المدير العام للهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله أحمد الحمود الصباح أهمية الحفاظ على المياه وترشيد استخدامها لأنه سر الحياة وعصبها وهو موضع القلب من التنمية المستدامة.
 
 
وقال الشيخ عبدالله الأحمد في كلمته الافتتاحية خلال احتفال الهيئة بمناسبة اليوم العالمي للمياه الذي يصادف اليوم إن "التنافس على الماء أصبح صراعا من أجل البقاء" موضحا أن برنامج الأمم المتحدة للبيئة "دق ناقوس الخطر نتيجة تناقص الماء بسبب التطور الصناعي والهدر في استخدامه".
وأضاف ان العالم يحتفل اليوم تحت شعار (مياه أنظف يعني وظائف أفضل) معتبرا ان هذا الشعار يربط ما بين الماء ومكان العمل اللائق ويدعو إلى تحقيق التنمية المستدامة وتوفير الماء النظيف الصحي وخلق وظائف ضمن الاقتصاد الأخضر.
 
 
وشدد على أن الحصول على المياه المأمونة حق أساسي من حقوق مجتمعنا تتحمل الدولة مسؤولية توفيره وإدخاله ضمن الأولويات الوطنية والأهداف الإنمائية للألفية مشيرا الى سعي الدولة الجاد الى تنمية الموارد المائية والخدمات المرتبطة بها.
ولفت إلى أن سكان المنطقة العربية تبلغ نسبتهم 5 في المئة من سكان العالم وهي لاتمتلك سوى 1 في المئة من إجمالي كمية المياه العالمية وذلك وفقا لتقديرات الأمم المتحدة التي بينت تعرض 12 دولة عربية للمعاناة الشديد من النقص الحاد للمياه.
 
 
وذكر أنه وبتعاون مختلف الجهات في الدولة مع المواطنين سيتم الوصول إلى بيئة أفضل مؤكدا حاجة هذه الجهات ليد المواطن والمقيم وصولا الى التطلعات المنشودة ووقف هدر المياه الذي اصبح يشكل هاجسا لدول دول العالم نتيجة تناقصه.
ودعا الشيخ عبدالله الأحمد إلى استحداث آليات جديدة لتحلية مياه البحر تعتمد على الطاقة البديلة بدلا من الطريقة الحالية التي تستهلك كميات ضخمة من النفط.
من جانبه قال نائب المدير العام للشؤون الفنية في الهيئة المهندس محمد العنزي إن مواد القانون البيئي الجديد ركزت بشكل كبير على سلامة البيئة المائية وخصوصا في شأن حماية البيئة البحرية من التلوث والتي توليها الهيئة أهمية قصوى.
 
 
وأضاف العنزي أن موضوع المياه تم وضعه كأولوية خلال العام الحالي وستكون التعديلات الناتجة عن مجارير الأمطار كالصرف الصحي أو الصناعي أو إلقاء المخلفات في البحر أولى المخالفات المرصودة والتي تتم إحالتها إلى جهات التحقيق الخاصة في النيابة العامة.
وأوضح أن المواد الخاصة بمياه الشرب ستكون عبر اللائحة التنفيذية واضحة وحازمة فيما خص الحفاظ على تلك الثروة من العبث والهدر والمحافظة على صحة الإنسان من خلال متابعة جودتها ونقلها وتداولها مؤكدا أهمية تعاون الجهات المعنية مع هيئة البيئة والالتزام بشكل كامل بمواده تفاديا للمخالفة.
من ناحيته قدم الباحث في مركز أبحاث المياه بمعهد الكويت للابحاث العلمية عاصم الخالد محاضرة تحدث فيها عن جهود المعهد في مجال المياه لافتا الى ان الكويت ودول الخليج تعاني ندرة المياه والجفاف في ظل تدهور المياه الجوفية وانخفاض منسوبها.
 
 
واستعرض الخالد ثلاثة مشاريع للمعهد في سياق المحافظة على المياه وهي إنشاء دليل مواصفات تمديدات المياه ودراسة تحديد فاقد المياه مبينا أن مشروع توزيع المرشدات على عدد من مناطق الكويت ساهم بخفض الاستهلاك.
من جهتها اشارت مديرة مركز المختبرات بالانابة صفاء عبدالمنعم ان المركز أخذ ثلاثة الاف عينة لتحليلها وتقييم جودة المياه فيها.
وأوضحت عبدالمنعم أن عمل المركز يتركز على المياه وهو ما يتوافق مع شعار الأمم المتحدة (الماء والوظائف) مشيرة إلى أن 5ر1 مليار شخص من العاملين في العالم ترتكز وظائفهم على المياه.

عدد الزيارات : 984 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق