> مقالات

النظرية العبقرية للشخص السائر في الطريق! لا تقرأ هذا المقال

كتب : د.اميره الحسن |
النظرية العبقرية للشخص السائر في الطريق! لا تقرأ هذا المقال



في هذه المقالة سوف أستعرض الأفكار العلمية غير الاعتيادية التي تراود عقول الأشخاص العاديين في حياتهم اليومية، وما أكثرها من أفكار. ولكن لنبدأ أولا بمراجعة الأسلوب العلمي لوضع النظريات لأي علم أو فرع من فروع المعرفة. أولا تبدأ الفكرة تراود الباحث حول شيء معين على صيغة ماذا لو؟ أو ما هو؟ أو أين؟ أو متى يتكون؟ أو كيف نعالك؟ الخ. من الأسئلة. بعد ذلك يضع الباحث خطة بحث علمي يتم من خلالها جمع ما يعرف ب"الداتا" وهي المعلومات والأرقام المجموعة، ثم يصنفها (كمية و نوعية) ويحللها احصائيا وينقحها ويقارن نتائج التحليل الاحصائي واللغوي مع القراءات التي عملها قبل شروعه في جمع المعلومات، ويقارنها مع قراءاته العلمية اللاحقة التي ترتبط بنتائج التحليل الاحصائي واللغوي، وفي نهاية المطاف يضع اطروحته على هيئة نظرية لن تكون نهاية المطاف لأن هناك من سيأتي من بعده لنقد نظريته والغائها أو الإضافة عليها بناء على ما يراوده من أفكار، وهذا باختصار مبسط هو منهج البحث العلمي.
ولكن ما يحدث حولنا في عالم الانسان العادي أنه قد يأتي بنظريات حلمنتيشية من حيث لا يعلم. نظريات قد تكون حقيقية ولها دليل علمي، مثل عندما قال لي والدي رحمه الله ان قطع نهاية طرف ساق نبات يجعله يتفرع فيزيد الانتاج. وهذا الكلام له سند حقيقي في علم النبات، حيث أن الأوكسينات الضوئية بنهاية طرف ساق النبات إن تم قطعها تماما، سيتفرع طرف الساق لساقين. وفي المقابل قالت والدتي نظريتها لي: إن الانسان عبارة عن مجموعة هائلة من "الثقوب" وهذه أيضا نظرية لا أعرف إن كنت سأصنفها فلسفية أم حقيقة علمية! أما جدتي التي توفت في عام 1993م عن عمر يناهز ال93 عاما فقد تحدثت بعفوية شديده لكونها كانت غير متعلمة عن كلام يدخل في صميم علم الصوتيات لا أذكرها بحذافيرها ولكن ببساطة ان الله خلق الانسان وهو قادر على أن يصدر الأصوات نفسها في أي مكان من العالم، والأصوات هي هي نفسها ولكن المعنى قد يختلف من مكان لآخر لنفس الصوت! وهكذا تفرق الناس إلى شعوب لا يفهمون بعضهم بعضا!
أما جاكلين الأمريكية، فقد اتحفتني بنظريتها حول أصل الانسان وهي تعترف بأن فكرها يعارض جميع الأديان. قالت بادىء ذي بدء: لما يكتشفون في عام 2016 أثار عمرها 7000عام تثبت أن الانسان القديم استطاع أن يعمل عملية معقدة مثل زراعة قرنية أو حشو ظرس، الخ. فهذا ان دل على شيء فهو يدل على أن الإنسان جاء من الفضاء. أما الكويتية نهلى فقد جاءت بنظرية جعلتني أفغر فاهي تعجبا، فهي تستدل من أمهات كتب التاريخ بأن الكعبة الخاصة بالمسلمين انما كانت في اسبانيا، إلا أن الموقع تغير بفعل وتمويه البشر عبر الزمن وانتقل من هنا لهناك. وعموما، أقول، يبقى لكل واحد منا فكرة ما بباله طرأت عليه بسبب ظرف ما.
فما هي النظرية التي في بالك الآن؟
 د. أميره الحسن


عدد الزيارات : 2367 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق