> دولي

مؤتمر القمة الاسلامي ينطلق في جاكرتا غدا لبحث الوضع في فلسطين


مؤتمر القمة الاسلامي ينطلق في جاكرتا غدا لبحث الوضع في فلسطين


تنطلق في العاصمة الاندونيسية جاكرتا يوم غد الاحد أعمال الدورة الاستثنائية الخامسة لمؤتمر القمة الاسلامي حول فلسطين والقدس الشريف بمشاركة ممثل سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح.
 
وتبدأ أعمال الدورة التي دعا إليها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتستمر يومين باجتماع تحضيري يوم الاحد لكبار المسؤولين يعقبه اجتماع وزاري تحضيري على ان ترفع نتائج مداولات اليوم الاول الى اجتماع قادة الدول الاعضاء بمنظمة التعاون الاسلامي المقرر عقده الاثنين وتختتم القمة باعتماد (اعلان جاكرتا).
 
ومن المقرر ان تتناول القمة التي تأتي تحت عنوان (الاتحاد من أجل الحل العادل) قضايا عدة أبرزها تطورات الأوضاع في القدس الشريف والانتهاكات الاسرائيلية بالمسجد الاقصى ومحاولات الكيان الصهيوني تمرير مخططات تقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا وسعي الاحتلال لتغيير الواقع الديموغرافي لمدينة القدس وطمس هويتها العربية والاسلامية.
 
كما سيبحث المجتمعون الخطوات الواجب اتخاذها من قبل منظمة التعاون الاسلامي لمساعدة فلسطين والقدس الشريف والتغلب على الاوضاع الاقتصادية السيئة في الاراضي الفلسطينية اضافة الى الاوضاع في قطاع غزة الذي يعاني الحصار الاسرائيلي غير القانوني ما يحول دون دخول كميات كافية من المواد الاساسية الى القطاع.
 
وستناقش القمة مجمل التطورات في الأرض الفلسطينية المحتلة وخاصة التوسع الاستيطاني الذي يشير إلى أن عدد المستوطنين فيها وصل إلى أكثر من 700 ألف في عام 2015 حيث يعيش أكثر من نصف هؤلاء في 145 مستوطنة بالإضافة إلى 125 بؤرة استيطانية عشوائية مقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة.
 
ويتضمن برنامج اجتماع كبار المسؤولين التحضيري المقرر ان يترأسه نائب وزير خارجية اندونيسيا للشؤون القانونية والعلاقات المتعددة الأطراف حسن كليب كلمة لرئيس الوفد الفلسطيني وكلمة للأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي اياد مدني واعتماد برنامج عمل اجتماع كبار المسؤولين واعتماد مشروع برنامج العمل للاجتماع الوزاري والنظر في مشروع القرار ومشروع اعلان جاكرتا حول فلسطين والقدس الشريف ورفعهما الى الاجتماع الوزاري.
 
كما يتضمن برنامج الاجتماع الوزاري التحضيري المقرر ان تترأسه وزيرة خارجية اندونيسيا ريتنو مارسودي كلمة لوزير خارجية فلسطين رياض المالكي والأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي اياد مدني واعتماد برنامج عمل الاجتماع الوزاري وتقرير اجتماع كبار المسؤولين واعتماد مشروع برنامج عمل القمة ومشروع القرار واعلان جاكرتا.
 
أما برنامج القمة فمن المقرر ان يترأسه الرئيس الاندونيسي جوكو ويدودو ويتضمن كلمة لرئيس وزراء مصر "الرئيس الحالي لمنظمة التعاون الاسلامي" شريف اسماعيل وكلمة للرئيس الفلسطيني وكلمة الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي على ان تعقد جلسة حوار عام تتناول كلمات رؤساء الوفود (جلسة مغلقة) ويتبعها اعتماد مشروع القرار ومشروع اعلان جاكرتا.
 
وكان النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح قد شدد في الاجتماع الوزاري الطارئ للمنظمة الذي دعت له السعودية على هامش أعمال الدورة ال70 للجمعية العامة للامم المتحدة في اكتوبر الماضي على ضرورة حث المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الأمن على تحمل مسؤولياته القانونية من أجل ردع إسرائيل وإجبارها على وقف تلك الانتهاكات والاستفزازات واحتلالها والالتزام بتنفيذ القرارات الدولية بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة واحترام قدسية المسجد الأقصى.
 
وأكد الشيخ صباح الخالد أن القدس الشرقية تظل جزءا لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية التي احتلتها اسرائيل عام 1967 وأن محاولات استمرار ضم المدينة مرفوضة وغير معترف بها وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة التي نصت على أن أية إجراءات تتخذ لضم مدينة القدس أو تغيير طبيعتها الديموغرافية هي إجراءات باطلة ولاغية.
 
وطالب الشيخ صباح الخالد مجلس الأمن باعتباره السلطة المسؤولة عن صون الأمن والسلم الدوليين بالتحرك السريع والفعال لحمل إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال على وقف وإلغاء جميع إجراءاتها غير القانونية تمهيدا لانهاء احتلالها للأراضي المحتلة بما فيها القدس الشريف.
 
كما دعا إلى سرعة العمل على تبني مشروع قرار يحدد الجدول الزمني والخطوات العملية لإنهاء الاحتلال وإعلان إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
 
وكانت اندونيسيا استضافت في 14 و15 ديسمبر الماضي المؤتمر الدولي الثاني حول مسألة القدس في العاصمة جاكرتا تحت رعاية لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف بالتعاون مع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي ووزارة الخارجية الإندونيسية.
 
وبحث المؤتمر الذي حمل عنوان (معالجة الحاضر وصياغة المستقبل لمدينة القدس) آخر التطورات في مدينة القدس المحتلة ومسألة الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد الفلسطينيين في المدينة بما يهدد وجودهم ومقدساتهم الدينية.
 
وتضم منظمة التعاون الاسلامي التي انشئت في سبتمبر 1969 ردا على حادثة حرق المسجد الاقصى في عضويتها 57 دولة وتهدف المنظمة التي يقع مقرها بمدينة جدة السعودية الى حماية صورة الاسلام وتحقيق المصالح المشتركة وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين دولها.

عدد الزيارات : 1638 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق