القطاع النفطي هو عصب الاقتصاد

ما يحصل هذه الايام من تدخلات حكومية لانتقاص حقوق موظفي  القطاع النفطي يبين أن هناك نية لخصخصة القطاع وجعله بيئة طاردة للعمالة الوطنية فالقطاع النفطي يجب أن يكون بمنئى عن اي تدخل حكومي لان هناك قانون خاص به وهو 28 لسنة 1996 ينظم العمل فيه لكن اليوم هناك الأيادي الخفية تريد الهيمنة على القطاع وجعله قطاع مهمش ومدمر لكي تستولي عليه، ومازال أبناء القطاع يدافعون بقوة ليس لمصلحة معينة وإنما لأجل الحفاظ على القطاع وعدم العبث به، وبدل من انتقاص حقوق ومكتسبات الموظفين الكويتيين نحتاج وقفة ومعرفة كم وافد داخل القطاع سواء بالادارة العليا أو الادارة الوسطى وكم رواتبهم وما هي ميزاتهم؟ ولماذا لا تكون تطبق سياسة الاحلال ويكون الكويتي مكان هذا الوافد؟ هل تنقصنا خبرات وطنية؟ هل لا نمتلك كفاءات وطنية؟ علينا أن نعلم أن الخلل ليس بالقطاع النفطي إنما بقلوب من يريد الهيمنة عليه وهنا يجب أن يتبادر إلينا عدة أسئلة : 

١- هل القطاع النفطي هو سبب انخفاظ اسعار النفط ؟

٢- هل موظفوا القطاع النفطي هم سبب عجز ميزانية الدولة ؟

٣- هل هم سبب التخبط الحكومي وهم وراء كل مشكلات الدولة؟

  ومن هنا اتمنى من اتحاد البترول والنقابات النفطية نشر ما يعانيه الموظف الكويتي داخل القطاع النفطي من مشقة بعمله سواء كان فنيا أو إداريا وأن تتوحد الكلمة للوقوف ضد الهجمة على القطاع النفطي وكشف الحقائق والامراض الوظيفية والتلوث البيئي الذي يعيشون به ابناء القطاع كذلك عزلتهم عن مخالطة الناس بسبب ظروف عملهم الشاقة كي يعرف كل من الحكومة والمجلس ما يعاني منه أبناء القطاع النفطي وهو القطاع الحيوي والفعال بالكويت والذي يمثل 95 % من ايرادات الدولة .. كما أتمنى من أن نرى كل من يتهم موظفوا القطاع بأنهم لا يعملون ولا يستحقون الميزات والمكتسبات أن يزور المواقع والمصافي ويرى بعينه كم العناء والتعب الذين يعاني منه الموظفين .. 

محمد مهلهل الياسين