> مقالات

من الريان .. إلى إيران ..

كتب : خليل العريان |
من الريان .. إلى إيران ..

 إن لغة النصب لغة عالمية ويتحدث بها الكثيرون في شتى بقاع العالم، ويتعرض البشر باختلاف فئاتهم للكثير من عمليات النصب والإحتيال، والكثير يتذكر قضية شركة الريان المشهورة والتي دارت أحداثها في أواخر الثمانينات من القرن الماضي في جمهورية مصر العربية، تلك الشركة والتى قامت بسرقت المليارات من أموال الشعب.. 
واليوم يظهر الريان من جديد وهو يرتدى ثوب الزهد والهندسة، فلقد استطاعت المهندسة الكهربائية أن ترسم وتهندس أكبر عملية نصب واحتيال على الكثير من المواطنين الذين منحوها ثقتهم قبل أن يمنحوها مدخراتهم المتواضعة لتطير بها الى جمهورية إيران الإسلامية بلا رجعة حتى هذه اللحظة ..
وذلك الخبر لن يكون الوحيد الذي ستقرأونه في حياتكم فهناك الكثير من عمليات النصب تتم بواسطة بعض الباحثين عن الثروة بإستغلال جيوب الكادحين .. ولكن يبقى السؤال الحقيقي كيف إستطاعت إخراج ١٢ مليون دينار كويتي اي ما يعادل ٤٠ مليون دولار امريكي من الكويت لايران ؟؟ هذا السؤال لابد ان يكون امامه الكثير من علامات الاستفهام ويجب ان تضع تلك الاسئلة وزير المالية على منصة الاستجواب؟ فذلك ما هو إلا دليل قاطع بأن الاجراءات المتبعة في دولة الكويت غير كافية للحد من خروج الاموال بسهولة وسلاسة دون رقابة حقيقية ولابد أن يتفضل محافظ البنك المركزي بتقديم إستقالته فوراً، فخروج مبلغ بهذه الضخامة يعني بان الاجراءات التي تتبعها وزارة المالية والبنك المركزي والجهات الرقابية للتحويلات الخارجية غير كافية ومجرد حبر على ورق .. والحمدلله ان القضية مجرد نصب وإحتيال ولم تكن قضية تمويل للمنظمات الإرهابية أو لغسيل الاموال أو لشراء الأسلحة والمخدرات، وإن كانت لغة النصب عالمية فالمفروض أجهزة الحواسيب وانظمة المراقبة الموجودة لدينا عالمية ولديها القدرة على كشف تلك التحويلات في وقتها .. 
أعزائي .. يجب أن نكون حريصين في جميع تعاملاتنا المالية وأن لا نركض خلف الكلام المعسول ولا نعيش أوهام الثراء، لكي لا يكون مصير أرصدتنا البنكية التبخر والسفر الى جزر البهاما ..

عدد الزيارات : 2850 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق