> محليات

وزارة الإعلام: ضرورة بحث أفضل الوسائل للتعامل مع التحديات الاقتصادية


وزارة الإعلام: ضرورة بحث أفضل الوسائل للتعامل مع التحديات الاقتصادية


اكدت وزارة الاعلام اليوم الاحد ضرورة قيام القطاعين العام والخاص بالبحث عن أفضل السبل والوسائل للتعامل مع التحديات المستقبلية المتصلة بمستقبل الكويت واقتصادها ومسيرة التنمية.
 
وقال الوكيل المساعد لشؤون السياحة بوزارة الإعلام جاسم الحبيب في مؤتمر صحفي بمناسبة الاعلان عن مؤتمر (السياحة والتنمية في الكويت ..الواقع والمستقبل) المزمع انعقاده بعد غد الثلاثاء إن رعاية وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح للمؤتمر تؤكد دور الدولة في تشجيع مبادرات القطاع الخاص في كل ما من شأنه المساعدة على التنمية وعلى السياحة في البلاد.
 
وبين أن وزارة الإعلام من أكثر الجهات التي تستشعر أهمية هذه التحديات حيث تكثر بشأنها استفسارات الإعلاميين والمراقبين المحليين والعالميين على حد سواء في كل مرة تتعرض فيها أسعار النفط لهبوط حاد بحيث تكثر التكهنات حول مستقبل مصادر الطاقة في العالم وحول تأثير ذلك على الوضع المالي للدولة في المديين القريب والبعيد.
 
واضاف الحبيب "اننا أمام إشكالية تؤرق راحة الدول عالية الانفاق على الرواتب وعلى التقديمات الاجتماعية والعائلية والتعليمية والصحية والتي تعتمد في المقابل على مورد رئيسي شبه وحيد لتوفير موارد الخزينة".
 
وذكر أن معالجة هذه الإشكالية لا تكون بالعودة والرجوع إلى الوراء لكنها تحتم التوجه إلى الأمام نحو المستقبل وإيجاد موارد جديدة وتعزيز الموارد الضعيفة.
 
وأشار إلى أنه "في ظل هذا الوضع علينا المبادرة والتحرك خاصة وأن لدينا مصادر وقطاعات يمكننا تفعيلها بشكل يجنبنا المطبات التي تعترض مصادر الدخل أو تجعلها عرضة لهزات عنيفة لا نعلم حجم تداعياتها".
 
وقال ان السياحة تطرح نفسها كأحد موارد التنمية المهمة للمستقبل لعدة أسباب أبرزها أن الكويت كانت في النصف الثاني من القرن الماضي وجهة سياحية لشعوب دول الخليج حيث سميت "لؤلؤة الخليج" وتملك عددا من المهرجانات والمسارح والمنشآت الترفيهية التي يقصدها السياح.
 
وأضاف أنه يمكن تنشيط السياحة من خلال توفر الإرادة وتكاتف جهود القطاعين العام والخاص والمواطنين وإيجاد مناخ داعم للنهضة الداخلية في البلاد موضحا أن ظاهرة السفر والسياحة إلى الخارج تشكل عبئا على ميزانية الأسرة الكويتية المتوسطة والمحدودة الدخل.
 
وأشار إلى أن تعزيز موارد مالية جديدة للدولة في المستقبل القريب والبعيد يلتقي مع حاجة البلاد لإرساء سياحة نشطة تشبع الحاجات الترفيهية لأربعة ملايين مواطن ومقيم إضافة لجعل الكويت وجهة سياحية مقبولة على المستوى الإقليمي بدءا من سياحة العائلات الخليجية وصولا إلى سياحة الزوار من رجال الأعمال الذين يوجدون في البلاد على مدار العام.
 
وأضاف أن مثل هذا التوجه ببعده المالي والاقتصادي والاجتماعي يدفع للتفكير بتوثيق وتوطيد العلاقة بين السياحة وبين التنمية كما "يدفعنا للتعمق في كيفية تحقيق ذلك وتطبيقه على أرض الواقع" في ظل متغيرات الخريطة السياحية في المنطقة والعالم إضافة للتقدم الهائل الذي حققته صناعة السياحة في العالم.
 
من جهتها قالت رئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر نبيلة العنجري ان أهمية المؤتمر تكمن في السعي للتوصل إلى رؤى مشتركة أو تصورات جديدة تساعد في تنشيط وزيادة دور السياحة في الكويت وتساهم في تعزيز مسيرة التنمية فيها من خلال تطوير الانشطة السياحية ككل.
 
وأضافت العنجري في كلمة مماثلة أن رعاية وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح لهذا المؤتمر تؤكد اهتمامه الفعلي بقطاع السياحة وخاصة بعد عودة تبعية هذا القطاع إلى وزارة الإعلام بدلا من وزارة التجارة والصناعة.
 
وأوضحت أن تنظيم المؤتمر فرضه عدد من المستجدات التي طرأت على البلاد أخيرا لاسيما مع التقلبات الحادة في أسعار النفط عالميا وتأثيرها المباشر على الدخل الوطني اضافة إلى مستقبل مصادر الطاقة المتجددة والمصادر التكنولوجية لتوليد الطاقة.
وأشارت إلى ضرورة البحث الجاد والعاجل عن حلول لتنويع مصادر الدخل إضافة إلى الاهتمام بالسياحة كخيار استراتيجي قادر على تحقيق عدة أهداف وطنية اقتصاديا وماليا وتنمويا اضافة الى أهمية صناعة السياحة والترفيه كمتنفس اجتماعي وثقافي ومحلي.
 
وذكر أن شعار المؤتمر (السياحة .. حاجة وغاية) يؤكد أن السياحة ضرورة داخلية وثقافية واجتماعية ووطنية ويجب أن نجعل من السياحة غاية بمعنى بناء قطاع سياحي قادر على اسناد اقتصاد الكويت وتنميتها.
وأفادت بأن السياحة أصبحت محركا للنمو في معظم دول العالم الأكثر نموا وثراء في ظل نمو هائل لأرقام السياحة الدولية وعائداتها مع توقعات بوصول عدد السياح دوليا الى 6ر1 مليار سائح عام 2020 ووصول الايرادات السياحية العالمية إلى نحو تريليوني دولار استنادا إلى دراسة منظمة السياحة العالمية.
 
وأضافت العنجري أن المؤتمر يسعى إلى اشراك الجهات المعنية في القطاعين العام والخاص وأهل الاختصاص وذوي الخبرة في وضع تصورات للفرص السياحية المناسبة لطبيعة الكويت حاضرا ومستقبلا والاستفادة من بعض التجارب السياحية الرائدة وكيفية ربط نهضتها السياحية بخطط التنمية.
 
وبينت ان المؤتمر يهدف ايضا إلى تنفيذ حملات توعية تعزز ثقة الكويتيين بالسياحة وبدورها في تطوير الاقتصاد والخدمات وتوظيف الاستثمارات الوطنية محليا وخلق فرص عمل للشباب الكويتي وتحديد السبل التي تكفل تحويل السياحة إلى مورد حيوي للدخل الوطني بشكل يراعي التوقعات والتحولات الحادة في مجال النفط ومصادر الطاقة الجديدة في العالم.
 
وأشارت إلى أن المؤتمر يسعى إلى تحديد مقومات الجذب السياحي في الكويت وما تحتاجه من عناية وتطوير مع كيفية تذليل المصاعب التي حالت دون تحقيق نهضة سياحة واقتراح آليات للتخطيط وطنيا للسياحة ومتابعة التنفيذ خاصة إنشاء هيئة عامة ومستقلة للسياحة نظرا للدور الرئيسي الذي تقوم به هيئة سياحية في بعض الدول الشقيقة.

عدد الزيارات : 1143 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق