> محليات

الامين العام للامم المتحدة يشيد بجهود الكويت في دعم اللاجئين السوريين


الامين العام للامم المتحدة يشيد بجهود الكويت في دعم اللاجئين السوريين


اشاد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اليوم الاربعاء بالجهود التي تبذلها دولة الكويت بالتعاون مع حكومات بريطانيا والمانيا لحشد الموارد المالية اللازمة لدعم اللاجئين السوريين.

جاء ذلك في كلمة القاها خلال افتتاح اول مؤتمر للامم المتحدة مخصص لاعادة توطين اللاجئين السوريين تحت عنوان (تقاسم المسؤوليات العالمية عبر المسارات الخاصة بقبول اللاجئين السوريين) بالمقر الاوروبي للامم المتحدة في جنيف.

وقال بان ان التعامل مع ازمة اللاجئين السوريين يتطلب دعما استثنائيا من دول العالم لاسيما ان الازمة تزداد صعوبة وتزداد معها متطلبات هؤلاء اللاجئين.

واضاف ان الدول المجاورة لسوريا تتحمل عبئا كبيرا جراء استقبال اللاجئين السوريين الراغبين في التعلم والمعرفة وبناء مستقبلهم.

واكد في هذا الصدد الحرص على ان تبذل الامم المتحدة كل ما في وسعها لمساعدة اللاجئين السوريين للمحافظة على احلامهم وتمكينهم من بناء مستقبلهم ومستقبل بلادهم.

وقال انه "بعد مرور ست سنوات على الصراع يخسر السوريون الامل في التعليم والامل ويتجلى هذا على شواطئ تركيا واوروبا في الوقت الذي تتحمل الدول المجاورة لسوريا مسؤولية كبرى لتوفير الرعاية لهم في جميع المجالات".

واوضح ان مؤتمر لندن للمانحين الذي عقد في فبراير الماضي من العام الحالي برعاية كويتية المانية نرويجية بريطانية وضع ثلاثة مبادئ عريضة تتلخص في ضرورة اعطاء امل للاجئين السوريين في مستقبل افضل ومنحهم ادوات ليتحملوا مسؤولياتهم بما في ذلك اعادة الاطفال الى مقاعد الدراسة والتعليم.

واشار الى ان من المبادئ التي تم الاتفاق عليها في هذا المؤتمر هي توفير الدعم السياسي والمالي للمجتمعات المضيفة لكي تكون اقوى واكثر مرونة من ذي قبل وكذلك توفير فرص اعادة توطين للاجئين السوريين خارج دول الجوار السوري.

وبين ان مؤتمر اليوم هو خطوة اولى سيتبعها اجتماع آخر في 23 و24 من ابريل المقبل في تركيا ثم مؤتمر في الجمعية العامة للامم المتحدة في مدينة نيويورك في شهر سبتمبر المقبل ثم قمة برعاية الرئيس الامريكي باراك اوباما لتعزيز مساعدة اللاجئين السوريين. وقال ان "اللاجئين السوريين الموزعين على دول الجوار السوريين ليسوا فقط اعدادا هائلة بل ان لكل منهم قصة كبيرة فهم اما اطفال ايتام او شباب في مقتبل العمر اصبحوا مسؤولين عن اسر بكاملها او نساء عانين من فظائع الى جانب مصابي الحرب وذوي الاحتياجات الخاصة والمصابين باضطرابات نفسية عصبية جراء الحرب".

وشدد الامين العام للامم المتحدة على ضرورة "التضامن من اجل انسانيتنا المشتركة ومن اجل توفير مسارات قانونية لاستقبال اللاجئين مثل اعادة التوطين او لم شمل الاسر او تصاريح الاقامة من اجل التعليم او الاستقبال لاسباب انسانية".

وقال ان هناك تعهدا من بعض الدول بتوفير 187 الف فرصة لاعادة توطين لاجئين سوريين حتى الآن معربا عن امله في الحفاظ على هذا التعهد وتوسيع حيز اعادة توطين 480 الف لاجئ سوري اي ما يعادل 10 بالمئة من اللاجئين في دول الجوار السوري.

واضاف ان استقبال اللاجئين يشكل فرصة للجميع لانهم يلتزمون بالتعليم والاعتماد على الذات ويجلبون مهارات كثيرة الى سوق العمل في الدول المضيفة داعيا في الوقت ذاته الى مكافحة نشر المعلومات الخاطئة عن اللاجئين مع الاخذ بعين الاعتبار ان اعادة توطين ما نسبته 10 بالمئة هي نسبة ضئيلة للغاية مقارنة بما تستضيفه دول الجوار.

وشدد على ضرورة اعطاء الامل للشعب السوري لاسيما ان وقف الاعمال العدائية نجح ويجب تطويره الى وقف لاطلاق النار مع السعي لايجاد حل سياسي عبر الحوار.

عدد الزيارات : 1044 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق