> محليات

سفير الكويت ببودابست: ازمة المياه بالشرق الاوسط تستدعي تضافر الجهود الدولية والاقليمية


سفير الكويت ببودابست: ازمة المياه بالشرق الاوسط تستدعي تضافر الجهود الدولية والاقليمية


 أكد سفير الكويت لدى هنغاريا الدكتور حمد بورحمة اليوم الجمعة ان ازمة المياه في منطقة الشرق الاوسط تستدعي تضافر الجهود الدولية والاقليمية لاعتماد عدة تدابير للحد منها.
 
 
وأضاف السفير بورحمة خلال محاضرة اقامتها رابطة الجاليات العربية في بودابست تحت عنوان (موارد المياه العربية: تحديات الحاضر والمستقبل) ان ازمة المياه تعد من ابرز التحديات التي تواجه دول المنطقة الواقعة تحت ما يسمى (خط الفقر المائي) الذي حدده الخبراء بمقدار 1000 متر مكعب من المياه.
واوضح السفير بورحمة أن هناك ثلاثة أسباب رئيسية لتناقص المياه في المنطقة العربية تتشابه ايضا مع بقية دول العالم مشيرا إلى أنها الأسباب الهيدرولوجية والمتأثرة بظاهرة الاحتباس الحراري واسباب ديمغرافية اضافة الى الاسباب المتعلقة بممارسات الأفراد والحكومات كحبس أو تحويل مجاري المياه وهدر المياه.
 
 
واشار الى الناحية الديمغرافية التي تشكل احد التحديات اذ يبلغ عدد سكان الوطن العربي حاليا 315 مليون نسمة فيما يتوقع أن يرتفع في عام 2050 إلى 851 مليون نسمة ما سيزيد من استهلاك المياه موضحا أن مجموع الاستهلاك الحالي للدول العربية في عام 2015 يقدر بنحو 350 مليار متر مكعب سنويا.
واوضح ان مقدار المياه العربية مع ارتفاع عدد السكان وزيادة الاستهلاك سينخفض إلى النصف تقريبا في عام 2050 حسب تقدير منظمة الأغذية العالمية (فاو) ما لم يتم اتخاذ عدد من الاستراتيجيات والتدابير لرفع كمية المياه بالمقدار المصاحب لارتفاع مقدار الاستهلاك في الدول العربية.
 
 
وتطرق السفير بورحمة الى أزمة المياه من الناحية الهيدرولوجية والقانونية في كل من حوض النيل وحوض نهري دجلة والفرات وحوض نهر الأردن وما يتعلق بالأمن المائي العربي من ناحية المخططات الإسرائيلية منذ مؤتمر فرساي عام 1919 ثم احتلال إسرائيل لمنابع نهر الأردن ومصادرة إسرائيل لأكثر من 40 في المئة من موارد المياه الفلسطينية في الوقت الراهن.
 
 
وقال ان هناك عددا من البدائل الاستراتيجية والفنية لمعالجة أزمة نقص المياه العربية مشيرا خلال كلمته الى مستقبل تحلية المياه والبحوث الهامة التي تجري في المملكة العربية السعودية ودول عربية أخرى والخاصة بالاتجاه إلى تطبيقات (نانو) التكنولوجية التي ستظهر على المستوى التجاري بعد عقد من الزمن وتتميز بخفض التلوث وحجم المنشآت مع جدوى إنتاجية المياه المحلاة.
 
 
وعلى الجانب الآخر أبرز السفير بورحمة مساهمات دولة الكويت والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لدعم مشاريع المياه في الدول العربية موضحا أنه قدم حتى نهاية العام الماضي ما مجموعه 93 قرضا لتمويل مشاريع الزراعة والمياه والصرف الصحي تجاوز إجمالي قروضه المخصصة لها مبلغ 300 مليون دينار كويتي (الدولار يعادل نحو 300ر0 دينار).
 
 
وعرض السفير الدكتور بورحمة في ختام محاضرته شرائح لصور من بعض مشاريع صندوق التنمية الكويتي من ضمنها صور لتمويل المشاريع المائية في الأراضي الفلسطينية.


عدد الزيارات : 1206 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق