> محليات

الحجرف: توطين مشاريع الطاقة المتجددة ينوع محركات الاقتصاد المحلي


الحجرف: توطين مشاريع الطاقة المتجددة ينوع محركات الاقتصاد المحلي


قال المدير التنفيذي لمركز أبحاث الطاقة والبناء في معهد الكويت للابحاث العلمية الدكتور سالم الحجرف مساء الاثنين ان الاهتمام بتوطين مشاريع الطاقة المتجددة سيكون له أثر مباشر في تنويع محركات الاقتصاد المحلي لشعوب المنطقة.
 
واضاف الحجرف الذي يترأس اللجنة العليا لمؤتمر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا السادس للطاقات المتجددة (ميناريك - 6) في كلمته خلال افتتاح المؤتمر ان مشاريع الطاقة المتجددة ستوفر فرص عمل غير تقليدية للشباب بالإضافة إلى فتح المجال واسعا لدخول الاستثمارات الأجنبية في الصناعات في المنطقة "وهذا خيار استراتيجي يجب النظر إليه بجدية".
 
واوضح ان العالم بشكل عام ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خاصة تعتمد على حرق الوقود الإحفوري لتحريك عجلة التنمية وإنتاج واستهلاك الكهرباء لاستيفاء الحاجة لتكييف الهواء داخل المباني خلال فصل الصيف وتحلية المياه في محطات التقطير.
 
واشار الى انه في المقابل فإن هذا الجزء من العالم يتمتع بفرص فريدة للاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة خصوصا الطاقة الشمسية كون المنطقة تقع ضمن ما يعرف ب"الحزام الشمسي" الذي يمتد من سواحل المغرب العربي وحتى سواحل الخليج العربي.
 
وذكر ان المنطقة تزخر بكمية كبيرة من الطاقة الشمسية اضافة إلى معدلات سرعات جيدة لطاقة الرياح تكون غالبا في حدود ستة امتار في الثانية.
 
واوضح الحجرف أن مشاريع استخدام الطاقة الشمسية تعاني من ارتفاع التكلفة المالية الأولية "ولكن من المؤكد أن تلك التكلفة سوف تنخفض بشكل كبير مع زيادة عدد المشاريع في هذا المجال وكذلك انتشار المعرفة فيما يتعلق بتحديات التشغيل والصيانة والتطور التقني المستمر لهذه الصناعة".
 
واشار الى ان مؤتمر (ميناريك - 6) الذي يقام تحت شعار (إبداعات متجددة نحو طاقة مستدامة) يعتبر من أبرز المؤتمرات الاقليمية التي تجمع المهتمين من أصحاب القرار والمفكرين الاستراتيجيين وأصحاب الخبرة من باحثين وأكاديميين واقتصاديين ومستثمرين في مجالات الطاقة بشكل عام وتطورات صناعة الطاقة المتجددة بشكل خاص.
 
ولفت الى انه تم إعداد البرنامج العلمي للمؤتمر بعناية فائقة ليضمن التنوع بطرح الموضوعات ذات العلاقة وعلى مدى ثلاثة ايام في 19 جلسة حوارية متخصصة تضم اكثر من 80 متحدثا من داخل وخارج منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يمثلون مؤسسات رسمية وجامعات ومراكز أبحاث ودراسات ومؤسسات مالية وصناديق استثمارية وشركات مطورة وكذلك شركات صناعية تهتم بمجال الطاقة المتجددة.
 
وذكر انه ستقام ورش نقاشية متخصصة في عملية تطوير وتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة الكبرى بنموذج يستقطب ويشجع القطاع الخاص للعب دور محوري في تطوير وتنفيذ هذه المشاريع وبيع الإنتاج من خلال اتفاقيات شراء تصل مدتها إلى 20 عاما.
 
واعرب عن سعادته بتدشين النسخة السادسة من هذا المؤتمر الهام في الكويت برعاية كريمة من سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ودعم من معهد الكويت للأبحاث العلمية ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي ووزارة الشؤون الاقتصادية والطاقة الاتحادية الألمانية والمنظمة الدولية للطاقات المتجددة.
 
وافاد بان المؤتمر يأتي بمشاركة فعالة من جامعة الدول العربية واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا التابعة للأمم المتحدة والوكالات الدولية والإقليمية المعنية بالطاقات المتجددة ورفع كفاءة استخدام الطاقة.
 
من جانبه قال وزير الكهرباء والطاقة اليمني عبدالله محسن الاكوع في كلمة مماثلة ان الموقع الجغرافي للمنطقة العربية يجعلها تستهلك كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية ما يؤدي الى ارتفاع نسبة التلوث الناتج من انتاج الطاقة "لذا يتحتم على دول المنطقة الاسراع في استخدام الطاقة النظيفة في توليد الكهرباء".
 
وذكر ان بلاده تتطلع الى التقدم في مجال الطاقات المتجددة بالتعاون مع دول المنطقة والسير على نهج دول عربية شقيقة حققت تقدما في هذا المجال مثل مصر والمغرب.
 
من جهة اخرى اكد الوزير الاكوع تطلع اليمنيين الى الملتقى الذي ستحتضنه الكويت في 18 ابريل الجاري فيما يخص الشأن اليمني لتحقيق خطوات نحو السلام وارساء الامن والاستقرار في اليمن وتطبيق القرارات الدولية.
 
واشار الى ان احتضان الكويت لمثل هذا الملتقى ليس بجديد حيث عقد في عام 1979 لقاء يمنيا بين شماله وجنوبه في الكويت وحسم فيه الصراع بين شطري الدولة حتى تحققت وحدة اليمن.

عدد الزيارات : 1200 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق