> محليات

الساير: الخليجيون لا يدركون خطورة السكري وتسببه في عدد كبير من الوفيات


الساير: الخليجيون لا يدركون خطورة السكري وتسببه في عدد كبير من الوفيات


الدويري: 20 % نسبة انتشار "السكري" من النوع الثاني بين الفئة العمرية من 20 إلى 79 عاما
معهد دسمان يسير عيادة متنقلة لفحص السكري والتوعية بمخاطره 
تعاون بين معهد دسمان وشركة زين لنشر الوعي الصحي عبر الرسائل النصية

أكد رئيس مجلس امناء معهد دسمان للسكري الدكتور هلال الساير أن مرض السكري اصبح يشكل خطورة على صحة الانسان، مبينا انه منتشر بكثرة في الكويت ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشكل كبير.

وقال الساير في تصريح للصحافيين على هامش الاحتفال بيوم الصحة العالمي تحت شعار «كافحوا السكري» ان شعوب دول الخليج العربي لا يدركون خطورة المرض ومضاعفاته التي باتت تشكل نسبة كبيرة في عدد الوفيات، مشيرا الى زيادة الميزانيات التي ترصدها الدول لمواجهة هذا المرض.

واضاف ان الهدف من الاحتفالية هو توعوية وتثقيف المواطنين والمقيمين بأبعاد وخطورة المرض لإدراك ابعاده ومضاعفاته، مؤكدا ضرورة الدفع نحو تغيير نمط حياة الناس لتدارك تلك الابعاد والاخطار.

وأوضح الساير وجود برامج موضوعة من قبل معهد دسمان للسكري بمساندة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ترتكز مبادئها على توعية طلبة المدارس خاصة الاطفال على تغيير نمط حياتهم وطرق تغذيتهم بشكل صحيح وصحي،مشيرا الى ان الرياضة تلعب دورا مهما في بناء اجسامهم وضمان صحة اجسادهم للوقاية من السكر والامراض الاخرى.

من جانبه، أكد مدير عام معهد دسمان للسكري الدكتور قيس الدويري إن داء السكري من الأمراض ذات الانتشار الواسع على مستوى دول العالم، وتتفاقم هذه المشكلة كثيرا في بعض الدول وخصوصا الدول التي مرت بقفزة إقتصادية كدول مجلس التعاون الخليجي، مما أدى إلى تغير في أنماط وسلوكيات المجتمع، إلا أن ما يميز هذا المرض، كونه من الأمراض المزمنة والتي ينتج عنها مضاعفات بنسب عالية وكبيرة ترهق ميزانية الخدمات الصحية في تلك الدول.

وأضاف الدويري أن الاحصائيات الصادرة أخيراً عن فدرالية السكر الدولية تشير إلى تفاقم معدلات الاصابة بالسكري، حيث تشير الاحصائيات إلى أن معدلات الاصابة بالسكري حول العالم أجمع في عام 2015 بلغت ما يقارب شخص واحد بالغ من بين كل 11 شخصا بالغين، بينما من المتوقع أن يتزايد هذا العدد في سنة 2040 ليصبح شخصا واحدا بالغا من بين كل 10 اشخاص.

وأشار إلى أن الاحصائيات بالنسبة لدولة الكويت تؤكد أن معدل انتشار مرض السكري من النوع الثاني بين الفئة العمرية من 20 إلى 79 عاما بلغ 20 في المئة، بينما سجلت معدلات الاصابة بالنوع الاول من مرض السكري بين الاطفال دون الـ 15 عاما نسبة مرتفعة بلغت إصابة 37 حالة من بين كل 100 الف نسمة، لتحتل الكويت بذلك المركز الثالث عالميا.

وقال إن منظمة الصحة العالمية تعتبر داء السكري من الأمراض التي بلغت حد الخطورة وخصوصا في بعض المجتمعات كالدول النامية، فلقد اصبح داء السكر بناء على المعطيات الحالية ومقارنة بالمعطيات العالمية مشكلة وطنية ذات أولوية تحتاج إلى التصدي. ولقد دعت المنظمة الدول الأعضاء إلى اتخاذ الإجراءات العاجلة للحد من انتشاره وذلك عبر البدء في برامج المكافحة الأولية للمرض والثانوية لمضاعفاته الحادة والمزمنة.

وأوضح أن هذه هي المرة الأولى التي تخصص منظمة الصحة العالمية يوم الصحة العالمي لتسليط الضوء على مرض السكري، من أجل أهداف محددة وهي نشر الوعي حول هذا المرض ووضع خطوات عملية ممكنة للاسهام في مكافحة هذا المرض على مستوى العالم. 

وبهذه المناسبة ينظم المعهد يوماً توعوياً حافلاً يتضمن العديد من الأنشطة والفعاليات، وعلى رأسها العيادة المتنقلة لتنطلق من المعهد كوجهة أولى ومن المقرر أن تستمر العيادة المتنقلة فيما بعد في حملات توعوية مستمرة، حيث من المقرر أن تكون مختلف الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة والمجمعات التجارية والمدارس والجامعات والتجمعات الشبابية ضمن الوجهات المقررة للعيادة المتنقلة على مدى السنوات القادمة، وذلك ضمن الجهود والمساعي الرامية لنشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع، وذلك تماشياً مع رسالة المعهد والتي هي «الوقاية والسيطرة، والحد من آثار مرض السّكري والمشكلات الصحية ذات الصلة في دولة الكويت، من خلال برامج فعالة في مجال البحث، والتدريب، والتعليم، والتوعية الصحية، وذلك من أجل تحسين نوعية حياة السكان».

وفي خطوة سباقة، جار التعاون مابين معهد دسمان للسكري وشركة زين للاتصالات لنشر الوعي الصحي بين كافة أفراد وشرائح المجتمع في الكويت، وذلك من خلال استخدام وسائل الاتصال التكنولوجي المتطورة، حيث سيتم إرسال رسائل نصية توعوية حول كل مايتعلق بالصحة بمناسبة يوم الصحة العالمي، حيث سيتم ارسال معلومة طبية مختلفة تحمل فائدة صحية توعوية لكافة الشرائح المستهدفة. 

وقال إن «الصحة عبر الموبايل» أو «mHealth» هو مصطلح حديث يُستخدم للدلالة على استخدام تكنولوجيا وسائل الاتصال المتنقلة ومواقع التواصل الاجتماعي في الطب والرعاية الصحية. وتشمل بعض التطبيقات الرئيسية للصحة عبرالموبايل في مجالات مثل التعليم والتوعية وجمع المعلومات عن بُعد والاتصال والتدريب للعاملين في مجال الرعاية الصحية وتتبع إنتشار الأمراض والأوبئة، إلى جانب توفير الدعم للتشخيص والعلاج.

وأضاف أن المعهد يقدم الكثير من البرامج التدريبية ونقل الخبرات من خلال التعاون مع المؤسسات والجامعات العالمية، من بينها جامعة هارفرد وجامعة دندي ومركز جوسلين للسكري وفيدرالية السكر الدولية وجامعة والعديد غيرها من المؤسسات العلمية والطبية والبحثية المرموقة.

واضاف أن المعهد لا يألو جهداً في إجراء الدراسات والابحاث العلمية والطبية المتقدمة حول مرض السكري ومضاعفاته المختلفة، حيث أصدر المعهد مؤخراً أكثر من 109 مؤلفاً علمياً ودراسة حول مرض السكري ومضاعفاته والجوانب الطبية والسريرية المتعلقة بالمرض، تم نشرها في العديد من دور النشر والمجلات العالمية المرموقة.


عدد الزيارات : 996 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق