> محليات

وزير الصحة: سرطان الثدي الأكثر انتشارا بين النساء في الكويت


وزير الصحة: سرطان الثدي الأكثر انتشارا بين النساء في الكويت


قال وزير الصحة د.علي العبيدي أمس، إن مرض سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان انتشارا بين النساء في الكويت، ويأتي في المرتبة الأولى منها.
 
جاء ذلك في كلمة للوزير العبيدي خلال افتتاح فعاليات «المؤتمر الكويتي العالمي لأحدث مستجدات جراحات أورام الثدي والكبد»، ألقتها نيابة عنه الوكيل المساعد لشؤون الصحة العامة بالوزارة د.ماجدة القطان.
 
وأوضح أن مرض سرطان الثدي بات يشكل مشكلة صحية كبيرة في جميع دول العالم، لافتا إلى أن «نسب الوفاة بسببه انخفضت بشكل ملحوظ نتيجة الاكتشاف المبكر والتشخيص السريع، وطرق العلاج الحديثة التي كان لها بالغ الأثر في تحسن نسب الشفاء بشكل عام».
 
وأضاف أن «سرطان الكبد» يعد أكثر أنواع السرطان شيوعا وأصعبها في العلاج، حيث إن الاستئصال الجراحي هو الطريقة الوحيدة والمثلى للشفاء منه، مبينا «رغم وجود وسائل للاكتشاف المبكر لمرض التهاب الكبد الفيروسي «بي» و «سي» إلا أن هناك عددا قليلا من المرضى المستفيدين من الاستئصال الجراحي للكبد، في حال الإصابة بهذا الفيروس، إلى جانب طرق علاجية أخرى».
 
ولفت إلى أن تشخيص وعلاج هذه الأنواع من السرطانات يتطلب تضافر الجهود، بما يسهم في تمكين الأطباء حول العالم من تطوير قدراتهم، عن طريق تبادل المعلومات والخبرات والاطلاع على آخر المستجدات والابتكارات في هذا الصدد. وقالت القطان في تصريح للصحافيين على هامش افتتاح المؤتمر: إن هذا المؤتمر يعد فرصة مهمة لإثراء وجهات النظر بهدف الوصول إلى أفضل الطرق المستخدمة والمتقدمة في علاج جميع أنواع السرطانات.
 
وأضافت أن مثل هذه الملتقيات دائما ما تسهم في تبادل الخبرات، من خلال استضافة استشاريين وخبراء من خارج الكويت، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي.
 
وفي شأن استعدادات وزارة الصحة لمكافحة مرض (الكوليرا) قالت القطان: إن ما تم اتخاذه من إجراءات بخصوص هذا المرض بمثابة المتابعة والاستكمال لما تم اتخاذه من إجراءات سابقة في ضوء اجتماع لجنة وبائيات دول مجلس التعاون الخليجي، التي عقدت مارس الماضي، حيث تم التأكيد على ضرورة استمرار إجراءات مكافحة المرض للحيلولة دون وفادته من الدول الموبوءة.
 
وأوضحت أن «الوزارة قامت بتثبيت ما تم اتخاذه من إجراءات، حيث تمت مخاطبة الإدارة العامة للطيران المدني، والإدارة العامة للجمارك لمتابعة القادمين من العراق، كونها دولة موبوءة، والحرص على عدم إدخال أي أغذية من هناك، ومن أي بلد يتفشى فيه هذا المرض».
 
وحول إجمالي عدد الحالات المصابة بالكوليرا في الكويت، قالت القطان: «منذ بداية الإعلان عن المرض حتى اليوم لم تسجل سوى خمس حالات فقط، جميعها كانت قادمة من العراق وتماثلت جميعها للشفاء».
 
وعن تأخر إدخال التطعيمات الجديدة إلى وزارة الصحة أكدت أن «الوزارة اتخذت كل الإجراءات اللازمة بهذا الشأن»، مبينة: «عندما تقر اللجنة العليا للتطعيمات إدخال تطعيمات جديدة يكون هناك إجراءات أخرى مع المستودعات والشركات لجلب هذه التطعيمات، وتدريب الكادر الطبي والتمريضي، علاوة على إطلاق حملات إعلامية مصاحبة، وهو ما يتم تفعيله حاليا».
 
بدوره، قال مدير (مركز الكويت لمكافحة السرطان) د.أحمد العوضي في تصريح مماثل: إن المؤتمر الذي يشهد مشاركة نحو 29 اختصاصيا من دول عدة يهدف إلى تسليط الضوء على آخر مستجدات جراحات سرطانات الثدي والكبد، وكذلك أحدث الطرق العلاجية.
 
وأضاف أن المؤتمر يناقش أيضا الخطط العلاجية للمرض، مؤكدا أن «الاكتشاف المبكر يحقق نسبة شفاء تناهز 80 المئة، وفي حال التأخر تكون النتائج غير مرجوة».
 
وأوضح أن عام 2013 شهد تشخيص نحو 400 إصابة بسرطان الثدي بين النساء في الكويت، لافتا إلى حرص الوزارة على التصدي لهذا المرض بشكل عام، حيث يجري العمل حاليا على تشييد المبنى الجديد لمركز الكويت لمكافحة السرطان الجديد، والمتوقع الانتهاء منه خلال أربعة أعوام.
 
وبين أنه «رغم زيادة نسبة الإصابة بالمرض، وارتفاع عدد السكان فإن المبنى الحالي للمركز يستوعب المرضى، ويعمل على مضاعفة العيادات التخصصية».
 
وأشار العوضي إلى أن «تخصص السرطان من التخصصات النادرة، وهو ما دعا إلى مغادرة بعض الطواقم الطبية وإحداث النقص في العنصر البشري»، مبينا «أننا نعقد الأمل على الأطباء الدارسين في أمريكا الشمالية وكندا لسد هذا العجز خلال الفترة المقبلة».
 
وذكر أن المؤتمر يتطرق أيضا إلى آخر الطرق العلاجية لسرطان الكبد، لافتا إلى أن «المرضى يحظون بمتابعة دورية من المركز ومراكز أخرى، كمركز ثنيان الغانم بالمستشفى الأميري، ومركز هيا الحبيب ووحدات الكبد والجهاز الهضمي بمرافق وزارة الصحة».

عدد الزيارات : 1134 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق