> مقالات

الخطوة الأولى للإصلاح في الصحة ..

كتب : خليل العريان |
الخطوة الأولى للإصلاح في الصحة ..

في الماضي كانت البنوك وبعض الوزارات الحكومية تضع حاجز خشبي بين الموظف والمراجع / العميل، وكان الهدف من وجود الحاجز في البنوك هو الخوف من حدوث سرقات للأموال ولا أعلم من صاحب تلك الفكرة الجهنمية، وهو بلا شك يجهل طبيعة المجتمع الكويتي، أما في القطاع الحكومي فالحاجز وجد لحماية الموظف!! حماية من ماذا؟ لا أعلم، ولكنه على ما يبدو حماية لهم من بطش المراجعين!! وكأن المراجعين قوات كماندوز ستقتلع الموظفين من مكاتبهم..
وفي التسعينات من القرن الماضي أصبحت مختلف الجهات سواء الحكومية أو القطاع الخاص تهتم بنيل رضى عملائها ولذلك عملت على أزالة جميع الحواجز بإختلاف أنواعها من خشبية أو زجاجية، وأختفت من معظم الجهات التي تستقبل المراجعين واصبح التعامل سهلا مرناً، إلا في المراكز الصحية والمستشفيات الحكومية والتي لازالت تعيش في ظلام عصر الفحم الحجري والشباك الصغير والحاجز الزجاجي .. ولا يعتبر ذلك الحاجز المعضلة الرئيسية الوحيدة في أداء وزارة الصحة وكيفية العناية بالمرضى، بل هناك الكثير الكثير من الملاحظات التي بحاجه الى دراسة وتغيير جذري، ولكن ذلك الحاجز هو فقط البداية للإصلاح في القطاع الصحي، وكل ما نتمناه من المسئولين في قطاع الصحه زيارة المستشفيات الخاصة في دولة الكويت ولن أقول في أوربا أو أمريكا والإستفادة من تجاربهم في خدمة المرضى واستقبالهم باسلوب حضاري ..
الاصلاح أيها الأعزاء يحتاج لعمل وإنجاز وقرار وليس فقط مباني جديدة وأجهزة حديثة، الاصلاح بحاجه الى ثورة إدارية بالقرارات الشبابية والخروج عن المألوف، فالقطاع الصحي بحاجه لتغيير شامل شاسع، يبدأ بتغيير أسلوب وآلية استقبال المرضي والعناية بهم فهؤلاء مرضى بحاجة الى عناية وإهتمام ورعاية .. وكم أتمنى من معالي وزير الصحه القيام بجولات تفقدية مفاجئة في المراكز الصحية المختلفة في الفترات المسائية ليشاهد بنفسه الاساليب المتبعه في إستقبال المراجعين وكيف يمارس البعض وأكرر البعض "عقدهم النفسية" على المراجعين من كبار السن والمرضي .. 
إن قسم الاستقبال وضع لاستقبال المرضي وتسهيل توزيعهم وسرعة وصولهم للعيادات، ويعتبر ذلك القسم الخطوة الأولى في طريق الشفاء والعناية بالمريض ..

عدد الزيارات : 3342 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق