> محليات

الحكومة اليمنية تعلق مشاركتها بمشاورات السلام


الحكومة اليمنية تعلق مشاركتها بمشاورات السلام

أعلن وفد الحكومة اليمنية، أمس، تعليق مشاركته في مشاورات السلام اليمنية بالكويت، بسبب ما اعتبره رفض وفدي أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام الالتزام بالمرجعيات والشرعية والانسحاب وتسليم السلاح والتدابير الأمنية المتعلقة بها خلافا للالتزامات والمطالب التي فرضها عليهم قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.
 
وقال وفد الحكومة في بيان صحافي إنه مع دخول مشاورات السلام أسبوعها الخامس بإشراف الأمم المتحدة واستضافة كريمة من دولة الكويت وفي ضوء الجهود التي بذلها مبعوث الأمم المتحدة لليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد للتحضير لهذه المشاورات وفق المرجعيات المعلنة، إلا أنها ظلت تراوح مكانها بسبب «ما يبدو إصرارا مسبقا من الطرف الآخر على عرقلة كل الجهود الرامية لإحلال السلام».
 
وأضاف انه جاء للمشاركة في المشاورات بنية صادقة ومخلصة انطلاقا من مسؤوليته تجاه الشعب اليمني وحرصه على وضع نهاية عاجلة وسريعة للحرب بما تخلفه من ويلات وآلام ومعاناة إنسانية.
 
وذكر أنه تعامل بروح عالية من المسؤولية والجدية وقدم العديد من التنازلات من أجل مساعدة المبعوث الأممي في التقدم بالمشاورات كما وافق على بحث جميع الموضوعات بشكل متزامن وقبل بتشكيل لجان متخصصة للبدء في إجراءات بناء الثقة والإفراج عن السجناء السياسيين والمحتجزين والمخفيين قسرا والأسرى وتقديم الأفكار العملية ضمن خريطة طريق تؤدي الى السلام بتثبيت وقف اطلاق النار والانسحاب وتسليم الأسلحة واستعادة مؤسسات الدولة ومن ثم البدء بعملية الانتقال السياسي في ظل أجواء آمنة ومستقرة وبعيدا عن تهديد السلاح واستخدام القوة.
 
وأوضح: «إلا ان المرونة التي اتسمت بها مواقفه قوبلت بمواقف متعنتة بعدم قبول الطرف الآخر بالمرجعيات ورفضهم قرارات مجلس الأمن وكل ما اتفق عليه خلال سير المشاورات».
 
وقال وفد الحكومة إن تعليق مشاركته في مشاورات السلام يمنح المبعوث الأممي ايضا فرصة جديدة لمواصلة جهوده لإلزام وفد انصار الله والمؤتمر الشعبي العام بالمرجعيات المتفق عليها، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 2216 والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وبالاعتراف الكامل بالشرعية، وكذلك الالتزام بأجندة مشاورات بيل في سويسرا، والنقاط الخمس التي تحدد في ضوئها جدول الأعمال والاطار العام للمشاورات ومهام اللجان.
 
وجدد وفد الحكومة حرصه الثابت على بذل كل الجهود من أجل السلام، مثمنا في الوقت ذاته جهود المبعوث الأممي ودول مجلس التعاون الخليجي والدول الراعية للحل السلمي في اليمن.
 
وأعرب عن الأمل في أن يمارس المجتمع الدولي مسؤولياته لإلزام الطرف الآخر بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية واتباع المسار السلمي لإنهاء الحرب وفقا للقرارات الأممية والمرجعيات الحاكمة لها وتحميلهم جميع التبعات الخاصة بوضع العراقيل المستمرة لمسار المشاورات.

عدد الزيارات : 1116 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق