> مقالات

فينا خير

كتب : غادة الرفاتي |
فينا خير

بقم الاعلامية | غادة الرفاتي 
الولايات المتحدة الامريكية
في اوطاننا العربية خيرٌ كثير ونِعم ولله الحمد – تلاحظها من مبادرات الشباب في جميع انحاء الوطن العربي وتكثر في شهر الخير والرحمة والبركة الا وهو شهر رمضان الكريم – ما أبهرني فعلا بعد غياب وانقطاع عن وسائل التواصل الاجتماعية لعدة سنوات ومن ثم العوده اليه من جديد كثرة مبادرات الخير في المجتمع خاصة من قبل فئة الشباب – وهذا بحد ذاته يعطينا الامل في الحاضر والمستقبل – الامل في أن الخير في هذه الامة مهما ساءات الاحوال والظروف ومهما واجهنا من مصاعب ومتاعب في الحياة ومهما حاول الاعلام الغربي من تلويث صورة العرب بأننا شعوب همجية ارهابية واوطان يملؤها الفساد والظلم والدكاتاتورية ليأتي الرد على كل هذه الادعاءات والافتراءات بكل لطف وصدق من شباب الوطن بأننا امة خير وقلوب طيبة صافية مُحبة تزرع بذور الخير بين الناس لتكبر البذور وتصبح اشجار تحمل ثمار الامل وأغصان النجاة  لتزرع البسمة في قلوب من تسلل اليأس  اليهم بسبب الفقر والمعاناة  .ففي الكويت الارض الطيبة هناك فعاليات ومبادرات عديدة لاطعام المساكين و  الفقراء و الارامل وخاصة العمال في شوارع الكويت كعمال النظافة وغيرهم بتوفير موائد افطار رمضانية او تقديم كسوة العيد وهدايا والعاب وعما قليل ستكون هناك مبادرات من اجل تجهيز حقيبة المدرسة قبل ابتداء المدارس باذن الله . هؤلاء الشباب والفتيات تجدهم كالمكوك يعمل من مدينة الى مدينة ومن شارع الى شارع بدون تعب او ملل  لادخال الفرح والسرور في هذه الاسر الفقيرة وخاصة الاطفال منهم  - مبادرات كثيرة تفتخر بها وتقول ما شاءالله بوركت سواعدهم وبوركت افكارهم واعمالهم – فعلا هؤلاء هم شباب وفتيات الوطن الذين يعكسون اجمل صورة لبلادهم ودينهم – واحترت بين هذه المبادرات والفعاليات وانا اتابع اعمالهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعية اشعورني وكأنني في بستان ازهار كفراشة تطير بين المبادرات الانسانية  أحط في بستان "نعين ونعاون "  الذي اقامته شركة اوريدو للاتصالات لانتقل منه  الى  بستان آخر اقامه بنك الكويت الوطني  "افعل الخير في شهر الخير" ومنه  الى بستان " دعم " ومن ثم بستان " أنا أقف بجانبك" واكملت التنقل بين البساتين لاصل مبادرات الخير في حبيبتي فلسطين ومع كل ظروف القهر الحالكة والاحتلال الذي يعوق مسيرات الحب والتعاون بين الفلسطينيين نجد ان شباب فلسطين من مسلمين ومسيحين يعملون ايد باييد لتقديم تمرة وكوب ماء في الطرقات للصائمين بسبب تأخرهم عن مائدة الافطار نتيجة كثرة الحواجز الاسرائيلية عند ابواب المدن والقرى الفلسطينية وما أكثر حواجز القهر والظلم هناك.. وطبعا لن انسى مبادرات كثيرة موجودة في اوطاننا العربية من الاردن المضياف لكل العرب ولكل اللاجئين والهاربين من الظلم والحروب والعدوان و من المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي الى دول المغرب العربي  ومصر وغيرهم وكلها عمل تطوعي من شباب وفتيات الوطن لتعزيز التواصل والتكافل في المجتمع ... لنقول الحمدلله ان هناك شباب يحمل الخير معه اينما ذهب وكانهم مطر يسقي الارض لينبت لنا ازهار واثمار وكأنهم الوان الطيف في سماء بلادنا العربية التي أصبحت رمادية. 
بوركتم يا مرآة الاوطان واستمروا في اعمالكم التطوعية هذه لان ثوابها الاكبر هو مدّخر لكم عند الله الكريم الذي لا تضيع عنده عمل عامل منكم مهما كان صغيرا. فطوبى لاعمالكم الخيرية .

عدد الزيارات : 2256 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق