> اقتصاد

"الوطني": عوائد أدوات الدين السيادية الخليجية في تقلب طفيف




​ قال بنك الكويت الوطني ان عوائد أدوات الدين السيادية الخليجية شهدت تقلبا طفيفا خلال الربع الثاني من 2016 على الرغم من ارتفاع الإصدارات وذلك تزامنا مع استقرار أسعار النفط وتأجيل رفع المركزي الامريكي لأسعار الفائدة حتى النصف الثاني من العام الحالي.

واضاف (الوطني) في تقريره الاقتصادي الصادر اليوم الاثنين ان ثقة المستثمر في المنطقة مازالت ضعيفة مع استمرار المخاوف بشأن الاستدامة المالية وتضييق السيولة المحلية مبينا أن نشاط معظم الإصدارات السيادية الأخيرة تركز في الأسواق العالمية في محاولة لتخفيف الضغوط على السيولة المحلية.
وأوضح ان البنوك المركزية قامت بتخفيف قوانينها بشأن السيولة غير أن بعض القيود لا تزال موجودة ما دفع بنوك المنطقة إلى أسواق أدوات الدين والإنتربنك لغرض التمويل مما تسبب في المزيد من الضغط على أسعار الفائدة ما بين البنوك.
وتوقع ان يظل الإقبال على أدوات الدين في دول مجلس التعاون الخليجي جيدا ولكنه "قد ينخفض بفعل عوامل خارجية" موضحا ان العوائد السيادية استفادت من الاستقرار النسبي في أسواق النفط العالمية وسياسة المجلس الاحتياطي الاتحادي الامريكي (البنك المركزي) الميسرة.
واشار (الوطني) إلى أن العوائد في دول مجلس التعاون تأثرت بشكل طفيف بالنتائج السلبية العالمية التي تلت التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في حين ارتفع فارق العوائد بين دول (التعاون) وخزانات الولايات المتحدة بسبب سعي المستثمرين نحو ملاذ آمن.
وأضاف ان مبادلات مخاطر عدم السداد في الربع الثاني من 2016 ارتفعت في معظم دول (التعاون) تماشيا مع تزايد التساؤلات بشأن الاستدامة المالية وضيق السيولة ما تسبب في خفض تصنيفات معظم الاقتصادات.
وذكر ان المصادر الرئيسية للقلق تتمثل في ضيق السيولة ومدى القدرة على تنفيذ الإصلاحات المالية مبينا ان السوق السعودي كان الأكثر تأثرا إذ شهد ارتفاعا في مبادلات مخاطر عدم السداد بواقع 26 نقطة في الربع الثاني من 2016 ما أدى إلى تراجع الثقة التي اكتسبها في الشهور الستة الماضية.
ولفت الى أن المستثمرين اعتبروا الإمارات ملاذا آمنا في المنطقة إذ انخفضت مبادلات مخاطر عدم السداد في دبي بواقع 31 نقطة لتصل إلى ما دون 200 نقطة مبادلة فقط للمرة الأولى منذ ما يقارب العام في حين ثبتت مستويات مبادلات مخاطر عدم السداد في أبو ظبي خلال الربع والتي تعد الأقل.
وقال ان نشاط إصدارات أدوات الدين الخليجي ارتفع خلال النصف الأول من العام 2016 بدعم من الإصدارات السيادية إذ بلغ إجمالي الإصدارات 55 مليار دولار خلال النصف الأول من العام 2016 محققا إضافة بلغت 36 مليار دولار في الربع الثاني.
وبين (الوطني) ان إجمالي الإصدارات في 2015 بلغ 74 مليار دولار حيث سجل مخزون السندات القائمة في المنطقة أسرع وتيرة نمو له منذ خمس سنوات مرتفعا 24 في المئة في الربع الثاني ليستقر عند 335 مليار دولار.
وأوضح ان دول مجلس التعاون الخليجي استمرت في السعي للحصول على تمويل من أسواق الدين العالمية تماشيا مع التوقعات الخاصة بزيادة حاجة القطاعات العامة للتمويل بما لا يقل عن 120 مليار دولار خلال 2016 مما أدى إلى زيادة إصدارات الدين الجديدة في الربع الثاني.
وذكر ان نسبة الديون السيادية شكلت ما يقارب 75 في المئة من إجمالي الإصدارات خلال الربع بقيمة 27 مليار دولار في ظل المخاوف بشأن السيولة ما جنب بعض الحكومات نشاط الإصدارات بالعملة المحلية لصالح العروض العالمية.
وأشار إلى قوة الإقبال على الديون إذ حققت كل من أبو ظبي وقطر وعمان إصدارات لسندات عالمية بقيمة 5ر16 مليار دولار لافتا إلى تطلع السعودية إلى الاستفادة من هذه القوة الدافعة والسعي لطرح سندات بالعملة الأجنبية بقيمة 10 مليارات دولار أو أكثر .


عدد الزيارات : 1257 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق