> محليات

الصانع: موقف الأمير من تفجير «الصادق» مدعاة للفخر


الصانع: موقف الأمير من تفجير «الصادق» مدعاة للفخر

أقام مجلس امناء وقف الإمام الاحقاقي في الكويت الذكرى السنوية الاولى لتأبين شهداء الكويت الذين قضوا في تفجير جامع الإمام الصادق مساء امس الاول، بحضور وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية يعقوب الصانع، ووزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، وعدد من الشخصيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية، وبمشاركة ذوي الشهداء وجمع من المواطنين، وذلك في مسجد الإمام الصادق مساء اول من أمس. 

وبهذه المناسبة، قال وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية يعقوب الصانع: اننا نحيي الذكرى السنوية الاولى لشهداء مسجد الإمام الصادق ممن سقطوا ضحايا للإرهاب الغاشم، حيث اراد الإرهابيون من هذه الحادثة تمزيق الشعب الكويتي الذي عرف تمسكه بالوسطية، والتعايش السلمي بتعزيزه عبر نهضة تعليمية وثقافية، تنفتح على ثقافة العصر في اعتدال يتوافق مع الطابع الديني المعتدل لأهل الكويت، مضيفا ان ذلك المجتمع بدأ متوازنا يعتمد في مسيرته التطويرية على قدمي الثوابت والمستجدات، ويتنفس برئتي التدين والاعتدال والانفتاح بميزان، في ظل حكم اسرة رشيدة لا فرق عندها بين مواطن وآخر، الا بما لديه من ولاء لتراب هذا الوطن.

واكد الصانع ان المتطرفين ارادوا امرا واراد الله امرا، وكان الله قدرا مقدورا، ارادوا الفوضى وتمزيق الصف، وأراد الله لما يعرفه الشعب الكويتي من قيمة الوحدة الوطنية، وكانوا كما قال الله تعالى (وعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا)، مضيفا:«اذا كان هؤلاء المتطرفون يحسبون الموت كما يدعون في سبيل هذا الدين، فقد اثبتنا لهم كيف نحسب الحياة لهذا الدين نشرا في دعوته، وحلا لمشكلات المجتمع، واعادة الاهتمام بالادوار المختلفة مثل اقامة المشاريع التي تسهم في تنمية المجتمع، وانشاء صناديق للزكاة، والمساهمة في حل المشكلات الاجتماعية.

وتابع: «ان ما يدعو الى افتخارنا هو موقف صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد الذي خاطر بنفسه بزيارة موقع الجريمة منذ اللحظة الاولى، الامر الذي جسد حرص الوالد على شعبه، ليقول للعالم «ان التعددية الفكرية في المجتمع الواحد هي تجسيد للتنوع الثقافي، والوسطية الذي عرف عن الشعب الكويتي». 

من جهته، قال وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود: يسعدني ان اشارك في الذكرى الاولى لشهداء مسجد الإمام الصادق عليه السلام، حيث سطر شهداء الكويت على مر التاريخ مواقفهم الصلبة امام كل من يريد ان يشق الصف، وقدموا للعالم شجاعتهم امام الإرهاب، واثبت الشعب الكويتي وقوفه صفا واحدا امام من يريد ان يستهدف امنه واستقراره.

واضاف الحمود: بهذه المناسبة اوجه عدة رسائل الاولى لموقف الكويت اميرا وحكومة وشعبا الذين وقفوا صفا واحدا ضد الإرهاب، والثانية لتوجيهات صاحب السمو في اعادة بناء المسجد بأجمل وافضل حلله، وقام سموه بزيارة المسجد والتي تدل على رعاية كبيرة من سموه بأبنائه الكويتيين في مختلف الظروف، موجها رسالة الى ذوي الشهداء، حيث تصدى هؤلاء الابطال بكل قوة وشجاعة ليد الشر والإرهاب. 

بدوره، قال رئيس مجلس امناء وقف الإمام الاحقاقي د. صالح الصفار ان الكويت لم تبخل بحكامها وشعبها، ولم يستأثروا بالخير لأنفسهم فقط، وانما كان للآخرين نصيب منها، حتى حفط الله الكويت بتلك العطايا ودعاء الآخرين، وقيام صاحب السمو بتسيير جزء من خيرات الكويت للآخرين، كما قد سخر نفسه ومن خلال تاريخه الكبير والمتميز في بذل جهد الاصلاح والمساعدة لأبناء شعبه والمقيمين على ارض الكويت، وكذلك في حل الكثير من المشاكل، والقضاء على اسباب الخلاف في العالم العربي والإسلامي، والعالم ككل، حتى كان الحدث الكبير ومن خلال الامم المتحدة وشعورا بالواجب، وعرفانا بالجميل، فقد توج صاحب السمو الامير قائدا للعمل الانساني، اعترافا من العالم بما قام ويقوم به سموه محليا واقليميا ودوليا.

عدد الزيارات : 1236 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق