> مقالات

نحن وروعة العيد ..

كتب : د. نبيله شهاب |
نحن وروعة العيد ..

 
كان العيد ومازال بالنسبة لنا شيئاً كبيراً وجميلاً جداً ، وسعادة ما بعدها سعادة، ننتظره ونعد الدقائق فرحاً بوصوله ، كان متنفسنا الوحيد تقريباً ففيه اجتماع الأهل والأصدقاء وتهانيهم لبعضهم البعض وهم فرحين متحابين ففيه تزول الخلافات وتُنسى الأحزان ، نبدأ طقوس العيد الجميلة منذ ليلة العيد فنقوم بوضع العطور والبخور وترتيب البيت لاستقبال العيد وضيوف العيد الغالين . وكان الاستيقاظ مبكراً أحد طقوس العيد المهمة والجميلة استعداداً لاستقبال المهنئين والذهاب للتهنئة بالعيد.
العيد كم هائل من السعادة بكل معانيها فالى جانب التواصل المفرح نجد أن الذهاب الى "مدينة الملاهي" أو "الدوارف"  (مكان الألعاب)  ونحن نلبس ملابسنا الجديدة وغالباً ما نكون على شكل مجموعات إنجاز وحدث ننتظره مع كل عيد ويبقى في أذهاننا لفترات طويلة ، وغالباً ما تكون رحلتنا السعيدة الى "مدينة الملاهي" أو "الدوارف" بعد اليوم الأول للعيد ، فاليوم الأول خاص للتهاني والتواصل ، وفيه بالنسبة لنا كأطفال التسابق لتجميع أكبر "عيدية" من الأهل والجيران والمعارف والأصدقاء ، والتي  تشبه في أهميتها والفرح بها .. أول راتب بعد استلام الوظيفة أو العمل، فبها نشتري ما نريد وقد نجمع عيادي العيدين حتى نستطيع الحصول على شيء غالي ، "عيادينا" على الرغم من قلتها الا أن معناها كبير فهي تعني الحب والفرح والعطاء وغيره.
كان كل شيء يرضينا واختيار الأم أو الأب لملابسنا يبهرنا ونتوق الى يوم العيد حتى نلبس تلك الثياب ، لم نكن نعرف معنى التذمر أو الشكوى ، كل شيء كان جميلاً وممتعاً ويبهجنا ويكفينا ويرضينا.
وحين ينتهي العيد نشعر بالحزن ونبدأ بالعد ثانيةً انتظاراً لقدومه الغالي ونحن نمنّي النفس بالحصول على ما لم نحصل عليه الآن أو ننتظر تكرار تلك الأحداث السعيدة التي عشناها ونتمنى عودتها بأسرع ما يمكن.
العيد كان بالنسبة لنا محطة راحة وسعادة وتواصل في مشوار حياتنا ، محطة نُلقي عند حدودها كل همومنا وننهل من معنى العيد أمل وحب وسعادة غامرة ، و يبقى العيد الذكرى الجميلة التي تريح أنفسنا وتكون لنا دافعاً لأيامنا القادمة.
تُرى .. هل يشعر أطفالنا الآن بروعة العيد كما كنا نشعر ؟؟ 
أم أننا من الجيل الذي خطف كل جميل من محطات الحياة وأحداثها وصاغها سعادة وغبطة وبهجة لحياته وأيامه ؟؟
...
عيدكم مبارك .. 
وعساكم من العايدين الفايزين هالسنة وكل سنة يارب ..
د. نبيله شهاب
⁦@ns_sunshine4

عدد الزيارات : 3273 زيارة

كل التعليقات

  • الوحدة

    ابو علي دشتي

    في البداية نهنئكم بقدوم العيد اعاده الله علينا وعليكم وعلى الامة الاسلامية بالفرح والسعادة وتسلم الايادي دكتورتنا الفاضلة على المقال ونعتبر المقال عيديتنا منج وكل عام وانتم بخير

    1

اضف تعليق