> مقالات

خصخصة الإعلام أصبحت ضرورة ..

كتب : خليل العريان |
خصخصة الإعلام أصبحت ضرورة ..

أن العالم يتطور بشكل لحظي وسريع، ففي كل لحظة هناك اختراع جديد يؤثر في نمط الحياة ويغيرها، فالاسلوب والطريقة التي كنا نعيش بها في الماضي تغيرت اليوم بشكل جذري .. كل شيء تطور في العالم إلا بعض القطاعات الحكومية، والتي لازالت تعمل بذات الاسلوب والنهج القديم ..
قبل اكثر من 10 سنوات وتحديداً في اغسطس 2005 وفي الاجتماع الخاص بمجلس الوزراء حصل وزير الاعلام د. أنس الرشيد آنذاك على الاشادة للدراسة التى قدمها وكانت تتعلق باعادة تنظيم القطاعات التابعة لوزارة الاعلام، ولقد عرض الوزير يومها ملامح الرؤية المستقبلية لدور الاعلام الكويتي واهدافه للقرن الحادي والعشرين، وكانت تدعو الدراسة لخصخصة وزارة الاعلام .. ولن أكون قاسياً في كلماتي القادمة، ولكن ما هو حجم الاستفادة من البرامج التي تعرضها القنوات التلفزيونية بشكل عام وتحديداً المسلسلات الغير هادفة والتي عرضها تلفزيون دولة الكويت طوال شهر رمضان المبارك، ملايين صرفت دون أن يكون لها اي فائدة، فجميع البرامج والمسلسلات التي تم عرضها لم ولن تصل لمستوى حلقات "سلفي"، والذي تابعه ملايين المشاهدين في العالم العربي..
في الماضي كان كل ما لدينا هو محطتين للإذاعة وثلاث قنوات للتلفزيون، واليوم هناك جهاز استقبال يتيح مشاهدة مئات القنوات الفضائية والسمعية والتي بالكاد نشاهدها ونتابعها، بالإضافة لبرامج التواصل الاجتماعي والإنترنت وقنوات اليوتيوب وغيرها، ووزارة الاعلام لا زالت تصرف وتهدر الملايين لبرامج انتهى عهدها، فهي قديمة ولازالت تقدم بنفس الاسلوب منذ نصف قرن ..
أعزائي .. لست ضد الفن والفنانين، ولكن يجب أن يتم إيقاف الهدر الغير مطلوب، وأن يتم الاستفادة من الدراسة التي قدمت قبل سنوات ووضعها محل التنفيذ.
فاليوم مع التطور الذي يحدث من حولنا اصبحت الخصخصة ضرورة لايقاف الهدر في الموازنة العامة للدولة، ومن أموال نحن في أمس الحاجة لها، وتحويل وزارة الاعلام الى هيئة مستقلة ذات عوائد مالية، والإكتفاء ببعض القنوات الاذاعية والمحطات التلفزيونية ..
وقبل الختام يجب على جميع الجهات الحكومية النهوض من سباتها العميق، واعادة دراسة نمط العمل لديها وتطويره، فلقد انتهي زمن الغوص على اللؤلؤ، والحياة تتطور وتتغير، وجميع المسئولين دون استثناء مطلوب منهم نقل الكويت الى حقبة الالفية الجديدة ..

خليل العريان

عدد الزيارات : 5184 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق