> مقالات

الإسلام وتهمة الاٍرهاب

كتب : د.محمد الدويهيس |
الإسلام وتهمة الاٍرهاب

بعد انتهاء عهد تنظيم «القاعدة» ومسلسل الجرائم والظلم والإرهاب الذي ارتكبت من تنظيم القاعدة  وباسم «القاعدة» جاء الآن عهد تنظيم «داعش»  وترتكب  العديد من الجرائم التي يتبناها تنظيم «داعش» وبسبب وجود «داعش» وتصرفاته وتحركاته في المنطقة العربية! ولا نعرف أين هي الحقيقة؟! من أين جاءت «داعش» ومن هو الصانع والداعم والراعي  لداعش ومتى تنتهي؟! سوف يعاني العالم العربي والإسلامي من ويلات الحروب بسبب وجود «داعش» وتنظيم داعش !فهل يعقل أن تكون «داعش» صناعة عربية أو إسلامية؟! الأمر يحتاج للتفكير والتمعن!
الدول العظمى والدول الغربية تستطيع بما لديها من طرق ونظم تجسسية وأساليب تكنولوجية حديثة رصد حركة «رجل النملة»! فكيف وصل أكثر من 30 ألف مقاتل من هذه الدول الغربية  إلى «داعش»؟! لقد تاه الفكر في ظل هذه المعطيات والمعلومات  والمغالطات والتناقضات!! نعم إن السياسة قذرة كما يقال !!ولكن  لم يخطر على البال أن تصل لهذا المستوى!
لقد أصبحنا نحن العرب والمسلمين كحطب الدامة والشطرنج يتم التلاعب بِنَا وكأننا دمى للتسلية والحرق والتضحية إذا لزم الأمر  لتسلية اللاعبين السياسيين!! فيلم ومسلسل تلفزيوني على أرض الواقع تعاني منه الدول العربية والاسلامية ويعاني منه أطفال وأمهات وبنات العرب والمسلمين ويتسلى به ساسة الغرب يشاركهم  الجبناء والخونة والجهلاء وأصحاب المصالح من العرب والمسلمين! نحن نعيش زمن «الفوضى الخلاقة» بالنسبة لدول الغرب وأعداء العرب والمسلمين! وزمن «الفوضى الهدامة» لدول ولأبناء العرب والمسلمين!! لقد تاه الفكر وطغت المصالح وهدمت القيم الإنسانية ومال ميزان العدل واختل الأمن والسلام العالميين بالرغم من وجود العديد من المنظمات العالمية التي تدعو للعدل والمساواة  والأمن والسلام والتنمية! والتي أغلبها تمول من دول عربية واسلامية! نحن نهدم أوطاننا بأنفسنا ونعوق الأمن والسلام والتنمية والاستقرار بسبب تصرفات البعض منا!! فمتى نعود لرشدنا ومتى نفهم مايدور من حولنا؟! العلم عند الله جلت قدرته! نحن نعيش خللاً في القيم الإنسانية والأخلاق العالمية!
خلال السنوات القليلة الماضية ترددت  معظم  الدول والجهات الرسمية الغربية بوصف الإرهاب  والأعمال والحوادث الإرهابية التي تمت بالدول الغربية بـ«الإسلامي» وتركت هذا الوصف  للمجموعات وللجهات غير الرسمية فيها، أما بعد اليوم فستعلن أغلب الدول صراحةً بوصف الإرهاب الذي يحدث لديهم بأنه «إرهاب إسلامي» وستلصق التهم الإرهابية بالمسلمين وبالدول الإسلامية  وسيتم التشديد على كل مسلم يدخل للدول الغربية والأوروبية  تحت هذه الذريعة! هذا هو نتيجة لتصرفات بعض المسلمين الجهلة والمغرر بهم دينياً وسياسياً والحاقدين على الإسلام والمسلمين في كل بقاع الأرض، جهل يؤدي إلى مزيد من  الجهل والحروب  والنزعات بين الدول العربية والإسلامية من جانب ودوّل العالم الغربي من جانب آخر بدلا من التعاون ونشر المحبة والسلام بين هذه الدول وبني الإنسان بشكل عام.
إن من يقوم بهذه الأفعال  والأعمال الإرهابية من أبناء العرب والمسلمين لا يمثل العرب ولا المسلمين.ولا يمثل تعاليم الدين الاسلامي  الحنيف التي  تدعو إلى التعاون والمحبة والسلام وإعمار الأرض.
فأين الحكماء والعقلاء في العالم ؟! وأين  دعاة السلام والمنصفون مما يُتهم به الإسلام من ارهاب وجرائم بشرية وهو بريء منها كبراءة الذئب من دم يوسف؟! أليس في هذا العالم رجل رشيد؟!
ودمتم سالمين
د. محمد الدويهيس


عدد الزيارات : 1320 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق