الزين الصباح: نقل الإدارات التنفيذية من "الشباب" إلى "الهيئة".. قريبا

قالت وكيل وزارة الدولة لشؤون الشباب، الشيخة الزين الصباح، إنه منذ تكليفها بمكتب وزير الدولة لشؤون الشباب وفقا لمرسوم التأسيس الأميري في 26/1/2013، عملت أسرة الوزارة على تطوير رؤية واستراتيجية تخاطب التحديات التي تواجه المجتمع والدولة ككل، كاتساع الهرم السكاني الشاب ليشمل 72 بالمئة لمن هم دون 34 عاما، وما يتطلب ذلك من ضرورة توفير فرص وخدمات وتشريعات متنوعة تؤسس لتعزيز روح المبادرة لدى الشباب وقدرتهم على تحمل المسؤولية، بما يسهم في إشراكهم بإدارة البلاد، خاصة أن وزارة الدولة لشؤون الشباب رأت النور من خلال توصيات الشباب أنفسهم، بمبادرة سامية من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، حيث لبى سموه نداء الشباب في تنفيذ توصياتهم، وإحدى هذه التوصيات الوزارة.

وأضافت الزين: إن عملنا هذا جاء بوقت كثرت فيه الظواهر السلبية التي تؤثر على أوضاع الشباب الاقتصادية والاجتماعية، ومنها ضيق فرص العمل المتاحة لهم من القطاع الخاص أو قضايا العنف بين وضرورة حمايتهم من المخدرات في مقابل تنمية مواهبهم واستغلال أوقات فراغهم.

 

وأكدت الزين أن الوزارة انتهت أخيرا من أول مسح وطني في تاريخ الكويت لآراء الشباب في عدد من القضايا التي تهمهم، كالإسكان والعمل والتعليم والمواطنة وغيرها من القضايا ومجالات العمل، وهي الآن على وشك إطلاق 3 دراسات ومسوحات نقوم بها بتحليل نصيب الشباب لمن دون 34 عاما من ميزانية الدولة وكيفية توزيعها، وسبل الإنفاق والاستثمار، وفعالية وكفاءة وملاءمة هذا الإنفاق، ودراسة لمجموعة القوانين وتأثيرها على دور الشباب في بناء كويت المستقبل، ومسح لكل الخدمات والمؤسسات والمساحات المتوافرة للشباب، واقتراح استراتيجيات لتفعيلها واستثمارها، لتشكل هذه المسوحات الأساس العلمي لوضع سياسة وطنية للشباب متفق عليها ومصادق عليها من كل أطياف الدولة.

 

وأضافت أن هذا العمل سيتوج بسياسة وطنية للشباب سترى النور خلال السنة المالية 2018-2017، لتكون جزءا من خطة الحكومة الإنمائية الخمسية الرابعة 2021-2016، وترجمة للمرسوم التأسيسي الذي أكد دور مكتب وزير الدولة لشؤون الشباب في التخطيط الاستراتيجي لرعاية وتنمية وتمكين الشباب.

 

كما بينت الشيخة الزين الصباح بتصريحها أنه بمقابل هذا العمل وترجمة للمرسوم الأميري أيضا، قامت الوزارة بإطلاق وتبني أكثر من 400 مبادرة ومشروع شبابي، تحول أكثر من 30 مشروعا منها إلى مؤسسات وشركات وطنية شبابية قام مؤسسوها بتوظيف زملائهم وإخوانهم من الشباب الكويتي، و20 أولوية عمل وطنية في 8 مجالات وجائزة الكويت للتميز والإبداع في 10 مجالات عمل وطنية، كما ساهمنا في تركيز الأضواء على التطوع الشبابي وتعزيز حس المواطنة بينهم، وعملنا على إيجاد مجتمعات ومجموعات شبابية متخصصة وكوادر وطنية شبابية في مجالات عديدة، مؤكدة أننا مازلنا في أول الطريق نحو إيجاد الحلول المستدامة للمشاكل والتحديات التي تواجه شبابنا.

 

وقالت الزين إنه في هذا الإطار لابد من الإشارة للشراكة الوطنية والإقليمية والعالمية التي أسسها المكتب مع أكثر من 100 مؤسسة وجهة حكومية وغير حكومية، ساهمت في قدرة المكتب على الوصول لأكثر من 150 مدرسة وأغلب الجامعات، ولآلاف الطلبة، ومئات الخريجين والباحثين عن فرص للعمل والإبداع، الذين استفادوا وشاركوا في المشاريع التي تبناها مكتب وزير الدولة لشؤون الشباب. كما أطلقنا مهرجان وعروض "عدسة" لتسليط الضوء على المبدعين في مجال الفنون المختلفة، وساهمنا في بناء قدرات الموظفين الشباب في الوزارات، فدربنا أكثر من 720 موظفا في 7 وزارات مختلفة ومؤسسات نفع عام في قضايا تعنى بالتعامل مع الشباب وسلوكياتهم بأسلوب علمي وبشراكة مع جامعة الكويت وكوادرها العلمية. وأشارت الزين في الوقت نفسه إلى أن الهدف الأساسي من هذه الشراكات هو الحضور المؤسسي الميداني الذي يتجاوز إمكان وصلاحيات مكتب وزير دولة لشؤون الشباب.

في موازاة ذلك، أشارت الشيخة الزين الصباح إلى أن مكتب الوزارة عمل على فصل الشباب عن الرياضة، والدفع نحو إصدار قانون تأسيس الهيئة العامة للشباب، التي تعنى بتبني وتنفيذ كل السياسات التي تخص الشباب، وقد تم تدريب وبناء قدرات نواة كوادر هذه الهيئة التأسيسية في مكتب وزير الدولة لشؤون الشباب، فكان أول مدير عام للهيئة من قيادات الوزارة المساهمين في بنائها، موضحة انه سينتقل للهيئة خلال الفترة القادمة عدد من إدارات المكتب ذات الطابع الميداني والتنفيذي كإدارة العمل التطوعي، والمبادرات والمشاريع الشبابية وعدسة، والأنشطة الترويحية، بعدما بنت كوادر هذه الإدارات ثقتها وتجربتها خلال السنوات الثلاث الماضية تحت مظلة وحاضنة مكتب وزير الدولة لشؤون الشباب.