وكيل الكهرباء .. #شكراً

عندما كنا صغاراً كنا نتسابق في الفصل لنكون أول من يحل المسائل المختلفة، فلقد كانت النجمة الملونة او كلمة "ممتاز" في ذلك الزمن تعني لنا الكثير عندما يمنحنا إياها المدرس .. الرياضي كذلك يبذل الجهد المضاعف ويبدع عندما يكون الملعب مليئ بالجمهور، وما ارغب ان الفت اليه الانتباه هو حاجتنا كبشر للتشجيع في شتى مجالات الحياة، فالله سبحانه وتعالي شجعنا على عمل الخير مهما كان صغيراً .. ويأتي الحديث عن ذلك بسبب ردود الافعال التى نرصدها كمتابعين تجاه بعض الاحداث والقرارات التي يتخذها المسئولين الكويتيين أو الانجازات التي يحققها الشباب الكويتي ولا نشاهد اي ردود فعل ايجابية لها، فالشباب الكويتي بشتى المجالات مبدع اذا لقى التشجيع المناسب سواء كان في العمل التطوعي او الحكومي او حتى في القطاع الخاص، وللاسف فلقد انتشر طبع غريب عجيب في الآونة الأخيرة بين أبناء الشعب بشتى اطيافه، وهو الشعور باليأس والاحباط ومحاربة من يعمل وتحطيم مجاديفه ومعنوياته، وللأسف الشباب اليوم لا ينظر لأي عمل ينجز او يحقق بانه انجاز يستحق الاشادة مهما كان، وفي المقابل يتفاعل مع الاخبار السيئة والفضائح بشكل مختلف ويتناقلها بسرعة البرق، ناسين متناسين الاعزاء الأفاضل من ابناء الشعب أن العالم اليوم يشاهد ويتابع ما يحدث في وطننا من خلال ما نكتبه وننقله في حساباتنا في والسوشل ميديا وبرامج التواصل، وللاسف بعض اولئك المتذمرين يتعاملون مع اخبار الدول المحيطه بنا بصورة مختلفة ونجدهم يمجدون ويهللون للحدث الذي يقع في تلك الدول اكثر من ابناء ذلك البلد .. نحن بايدينا أيها الاعزاء نستطيع رسم صورة جميلة او مظلمة قاتمة عن وطننا الحبيب من خلال ما نسطره من الوان في حساباتنا في قنوات التواصل .. ولكي أحمل قصب السبق وأرفع شعار التشجيع فإنني أشيد بالفعل الحسن الذي قام به وكيل وزارة الكهرباء المهندس محمد بوشهري في التعامل مع حادثة انقطاع التيار الكهربائي عن بعض المنازل في منطقة الجهراء الاسبوع الماضي، حيث واجه السيد الوكيل الموقف بشجاعة، من خلال تواصله من حسابه الشخصي في التويتر مع اهالي الجهراء، ولم يكتفي بذلك بل قدم اعتذاره الشخصي لهم عن اي اضرار او مصاعب واجهتهم من جراء انقطاع الكهرباء، ذلك النهج لا اتذكر انني شاهدته الا ما ندر في تعامل المسئولين مع أحداث تتعلق بمسئولياتهم .. ان تعامل الوكيل مع الحدث يجعلنا نفخر بهذه النوعية المختارة من المسئولين ويجعلنا نطالب جميع المسئولين من المدراء والوكلاء وحتى الوزراء ان يكون لديهم حسابات يتواصلون بها مع المواطنين وحل مشاكلهم والرد على استفساراتهم .. ومن المفترض ان يكون لكل ادارة حكومية حساب يرد فيه على استفسارات المواطنين في مواقع التواصل، فالمناصب الحكومية تشريف وليس تكليف فعهد المكاتب المغلقه قد رحل دون رجعة .. 

وفي الختام نقول ايها الاعزاء في مواقع التواصل والسوشل ميديا رفقاً بوطننا الحبيب ..