> مقالات

الكويت بعيون امريكي

كتب : غادة الرفاتي |
الكويت بعيون امريكي

الكويت بعيون امريكي 
مقالة خاصة لذكرى تكريم قائد العمل الانساني  الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح 
بقلم الاعلامية غادة الرفاتي 
الولايات المتحدة الامريكية 

عندما انتقلت للعيش في الولايات المتحدة الامريكية وكان ذلك في عام 1990 تعرفت حينها على بعض العائلات الامريكية فكان بيننا علاقة صداقة جميلة طريفة ، وكان من بعض أسئلتهم المتكررة  بين الحين والاخر "كيف هي الحياة في في دولة الكويت ؟" لعلمهم انني ولدت وعشت بالكويت وكم حمدوا الله كثيرا انني نجوت من الحرب والغزو الصدامي  في ذلك الوقت وأنني الان امنة بالولايات المتحدة الامريكية  ، كانت الصورة المكونة لديهم أننا شعوب متخلفة واميين لا تعرف الاغلبية منا القراءة والكتابة،  وأن المرأة لا مكانة لها بالمجتمع  وانها منبوذه من قبل العديد من الذكور وحقوقها مغتصبة وليس لديها اي نوع من الحرية ومنهم من كان يعتقد ان المرأة لا تستطيع حتى الحصول على رخصة قيادة السيارة – وان الحب لدينا ممنوع وكاننا شعب بلا قلب ولا مشاعر. وعندما كنت اشرح لهم كيف كانت الحياة بدولة الكويت وان هناك حرية وثقافة وعدالة  وكيف ان المرأة بالكويت تستطيع قيادة السيارة وتذهب الى المدارس والجامعات وتعمل في مجالات عديدة ومنهن تاجرات وليس فقط في الكويت فحسب بل بالوطن العربي ككل وان الفكرة المكونة لديهم هي خاطئة فلم نعد نركب  الجِمال بالضبط كما هو الحال لديهم مع الابقار Cowboy، ، واذكر مرة ان احدهم سألني هل وجدت فرقا بين الحياة بامريكا والحياة بالكويت فكانت اجابتي بكل بساطة و ثقة " لا" فاستغرب ذلك  قائلا كيف ؟ فكانت اجابتي له 
هل تسأل عن اشجار وانهار وبحيرات وطبيعة خلابة ام تسأل عن أمن وأمان وتعليم وصحة واقتصاد وفرص عمل وبنيان اساسي لوجود دولة ... فأجابني بالطبع البنيان الاساسي 
فقلت له جميل ... دعنا نتكلم عن التعليم ... لا شك ان التعليم في مدارس امريكا وبريطانيا متطور خاصة الجامعات ولكن حكومة الكويت تدعم التعليم بشكل كبير وتصرف الاموال الكثيرة في تحسين  المناهج وبناء مدارس وجامعات مهيئة من مختبرات ومكتبات وطاقم تعليمي متميز حتى تغذية الطالب اثناء وجوده في المدرسة يقع على عاتق حكومة الكويت او وزارة  التربية والتعليم وهو مجاني في المدارس الحكومية  الكويتية دون استثناء سواءا كان الطالب غنيا او فقيرا ... 
ومن ثم انتقلت الى اقتصاد الكويت وأسواقها التي  تنافس الاسواق العالمية من كثرة البضائع المتنوعة وجودتها ومما يشجع ذلك اقتصاد دولة الكويت القوي والذي يعتمد اساسا على عائدات البترول ، والاهم من ذلك عدم وجود الضرائب على دخل الفرد او الاستيراد وغيره .
وانتقلت بعدها للتحدث عن القطاع الصحي وكان سؤالي له كم تدفع عنك وعن اسرتك تأمين صحي كل شهر فأجاب الكثير من المال ،  فالتأمين الصحي في الولايات المتحدة الامريكية مكلف للغاية ، فكان ردي له بالكويت كل من يوجد على ارضها له حق العلاج المجاني دون الحاجة الى ابراز الدخل فهذا من مسوؤلية الحكومة تجاه المواطنين والمقيمين والكويت تدفع الكثير في بناء المستشفيات وتوفيرالمعدات الطبية المتطورة الحديثة وتوفير العلاجات والادوية .
ومن ثم انتقلت الى اساس اخر للدولة وهو الحكم موضحة ان الحكم في الكويت  وراثي ولكن اساسه الديمقراطية و الشورى وهناك حرية صحافة وحرية رأي والعلاقة بين الشعب والحاكم علاقة مبنية على الحب والولاء ،، فأوقفني اليست علاقة دكتاتورية كبقية بعض الدول الثورية ... فكانت اجابتي بالطبع لا ... هناك علاقة وثيقة متينة بين شعب الكويت وحكامها من ال صباح علاقة مبينة على الحب والطاعة فالحاكم بالنسبة لهم اب والشعب هم ابناء هذا الحاكم فهل تعتقد ان الاب سيقصر مع ابنائه او يظلمهم ؟؟ فأجابني بالطبع لا ... فابتسمت وقلت اعتقد انك فهمت الان كيف هي الحياة بالكويت. 
بالكويت هناك راحة وامان وسعادة واطمئنان ... 
وقبل ايام التقيت بهذا الصديق الامريكي صدفة بعد غياب وانقطاع لسنوات طويلة بحكم انتقالي لمدينة اخرى... وعندما شاهدني عرفني والقى علي تحية الاسلام فهذا ما تعلمه مني مع بعض الكلمات العربية الذي ما زال يذكرها جيدا.
قائلا ( السلام عليكم غادة – How are you (  فأجبته بخير I’m good .. وبدأت اسأل عن احواله فاجابني بأنه زار الكويت  مرتان قبل عدة سنوات في رحلة عمل وانه بين الحين والاخر يتابع بعض الاخبار عن دولة الكويت  ليقول لي مبروك  congratulation   الكويت اليوم ( مركز انساني عالمي ) ... فسألته هل تعرف لماذا لقبت دولة الكويت بهذا اللقب ؟؟ فأجاب Yes dear أنه بسبب حجم مساعدات دولة الكويت لكثير من الدول في العالم ... حينها قاطعته لاكمل عنه قائلة:
 ( نعم الكويت حكومة وشعبا يحبون فعل  الخير والعطاء وهذا ما ورثوه من الاجداد – فلن تستغرب حب امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لفعل الخير ومساعدة المحتاجين والمتضررين حول العالم بسبب الكوارث الطبيعية او الحروب وانه اليد الحانية لمساعدة الفقراء والمحتاجين في كل بلاد العالم بلا استثناء وكذلك شعب الكويت يسير ويمشى على خطى اميرهم في تقديم المساعدات والتبرع لتحصل الكويت على اسم مركز انساني عالمي بفضل هذه الجهود والمساعدات الانسانية لسنوات عديدة  ويحصل امير الكويت على لقب قائد للعمل الانساني ) وكأنهم سحابة تمطر الخير على كل ارض جدباء تحتاج الى المساعدة والعطاء .... وان تكريمه وتكريم الكويت جاء من قبل هيئة الامم المتحدة ليكون امير دولة الكويت اول حاكم او رئيس يحصل على هذا اللقب  وتكون دولة الكويت اول دولة تحصل على لقب مركز انساني وبتاريخ 9 سبتمبر لهذا العام ستكون الذكرى الثانية لتكريم سموه . 
فأجابني Wow that’s very interesting , 
فأرد عليه قائلة هذا اهو الكويتي وهذا هو امير الكويت
That’s the Kuwaiti citizens and that’s the Kuwaiti Leader.

عدد الزيارات : 2490 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق