> مقالات

لا تيأس من وطنك

كتب : د. عبدالله الصالح |
  لا تيأس من وطنك


شعار كبير تردد في فترة من الفترات التي نعتبرها فترة فارقة في حياتنا الديمقراطية، حيث سارت الامور بعد انطلاقته من السيء الى الاسوء وفي جميع المجالات والقطاعات في الدولة .
هذا الشعار كان " logo " لحملة انتخابية للسيد مرزوق الغانم المحترم رئيس مجلس الامة، والذي كان من خلال ندواته الانتخابية، وتصريحاته الصحفية، يصر بأن همه الكبير الوطن والمواطن، وهذا الاهتمام جاءت نتائجه بعد حين، حيث اتضح للجميع ما كان يقصد السيد رئيس مجلس الامة من خلال القوانين التي تقدم بها عندما كان عضوا الى ان اصبح رئيسا لمجلس الامه .
فمن قرارات الرياضة التي كان له يد فيها، والتي ادت الى ايقاف نشاط الرياضي الخارجي، الى اقرار رفع اسعار البنزين، الى الفضيحة الكبرى التي نتجت عن اجتماع المجلس والحكومة في قضية البنزين واقرار صرف 75 لتر لكل كويتي حامل رخصة قيادة، الى الطبطبة على الحكومة بجميع قراراتها، استحقاق ايرادات الحكومة عن الخدمات من المواطنين ونسيان الشركات التي تغطي مساحات شاسعة من املاك الدولة، واقحام المواطن في سد عجز الميزانية الدولة التي اثقلت من المميزات والمخصصات للنواب والوزراء والقياديين في الدولة.
فعلا يا رئيس مجلس الامة .. لا تيأس من وطنك ، فمازال الخير فيه، والضرع مازال مليء بالحليب كامل الدسم، ولكنه امر محرم على المواطنين البسطاء والطبقة المتوسطة، اتعلم لماذا .. لانه ليس هناك في المجلس التعيس من يهتم بالطبقة الكادحة، من المواطنين اصحاب الدخل المحدود، من يدافع عن مصالحهم ويذود عن حرياتهم، ويشعر بمعاناتهم لانه بإختصار : أصبح مجلس التجار ..، وللعلم يا معالي رئيس مجلس الامة ان من اوصلك الى المجلس هم من الطبقة الكادحة والذين سوف يعملون جاهدين على أن يحسنوا الاختيار في المرات القادمة، ويحرصوا اشد الحرص على ان يكون المجلس القادم مجلس الشعب وصوت الامة ..وذلك ليس حلم بل حقيقة سنشاهدها طالما هناك رجال تحب الكويت واهلها بصدق.

الدكتور عبدالله يوسف الصالح

عدد الزيارات : 8820 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق