> محليات

ولي العهد: «ذكرى الغوص» حدث وطني خليجي يمثل إحياء للتراث البحري


ولي العهد: «ذكرى الغوص» حدث وطني خليجي يمثل إحياء للتراث البحري


تحت رعاية سمو أمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد، تفضل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد فشمل بحضوره صباح اليوم حفل رحلة إحياء ذكرى الغوص الثامنة والعشرين، التي نظمها النادي البحري الرياضي الكويتي خلال الفترة من 28 يوليو حتى 4 أغسطس الجاري، وذلك بقصر بيان (ديوان الأسرة).
 
وكان في مقدمة مستقبلي سموه وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد، ووزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، ومدير عام الهيئة العامة للرياضة الشيخ أحمد المنصور، ومدير عام الهيئة العامة للشباب عبدالرحمن المطيري، ورئيس مجلس إدارة النادي البحري الرياضي الكويتي اللواء متقاعد فهد الفهد، وأعضاء مجلس إدارة النادي واللجنة العليا المنظمة للحفل.
 
وفي بداية الحفل ألقى سمو ولي العهد كلمة هذا نصها: «بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين.
 
قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: «إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا»، صدق الله العظيم، الحفل الكريم الأخوة النواخذة الكرام أبنائي شباب الغوص الأعزاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يسعدني في مستهل حديثي أن أنقل إليكم تحيات حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه مقرونة بتهنئة سموه لكم جميعا بنجاح رحلة الغوص الثامنة والعشرين إحياء للتراث البحري الكويتي الذي يوليه سموه برعاية أبوية سامية واهتمام كبير حرصا من سموه على إحياء التراث وتخليد ذكرى الآباء والأجداد والتأكيد على اعتزاز وارتباط أبناء الجيل الحاضر والشباب بتراث هذا الوطن الغالي وبماضيه والتعبير عن عرفانهم بتضحيات الآباء والأجداد واستلهام المعاني الكريمة والقيم الحميدة في قوة التحمل والصبر والاعتماد على النفس مع التعاون والتوكل على الله سبحانه وتعالى.
 
إخواني وأبنائي الأعزاء.. سوف تبقى هذه الرحلة سنويا على مر الأزمان بمشيئة المولى عز وجل حدثا وطنيا خليجيا ناجحا يمثل أبرز الفعاليات في مجال إحياء التراث البحري وربطه بالمعاني والمثل الكريمة وتعميق روح الوفاء والولاء والانتماء وتوثيق الروابط التاريخية مع أبناء دول مجلس التعاون الخليجي الشقيقة.
وفي هذه المناسبة العزيزة، يطيب لنا أن نوجه التحية مقرونة بالتهنئة إلى أبنائنا الأعزاء من مملكة البحرين الشقيقة الذين شاركوا في هذه الرحلة الناجحة بجهودهم الفاعلة مع إخوانهم فريق الغوص الكويتي.
 
ولا يفوتنا في هذا المقام أن نشيد بجميع القائمين على هذا النشاط وفي مقدمتهم الأخ الكريم الشيخ سلمان الحمود الصباح وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، والأخ الكريم الشيخ أحمد المنصور المدير العام للهيئة العامة للرياضة، والأخ الكريم اللواء متقاعد فهد أحمد الفهد رئيس النادي البحري الرياضي الكويتي، والأخوة الكرام النواخذة المشرفين لما بذلوه جميعا من جهود طيبة وفعالة في هذا المضمار.
 
أبنائي الأعزاء.. يجدر بنا أن نسجل بكل الفخر والإعزاز نجاحكم الرائع المتميز في إنجاز رحلة الغوص فأنتم أحفاد هؤلاء النواخذة الأشداء أخذتم عنهم القوة والصلابة والقدر على اجتياز المخاطر والعقبات بكل شجاعة وجسارة.
 
وفي الختام.. فإني أدعو الله جلت قدرته أن يبارك فيكم ويجعلكم دوما مع باقي الشباب الكويتي سندا قويا للوطن تحملون على كاهلكم أمانته وترفعون إلى العلا رايته، مبتهلا إليه سبحانه وتعالى أن يحفظ كويتنا الغالية من كل مكروه وسوء وأن يفيء عليها دوما بالأمن والأمان والرفعة والرفاه في ظل سياج منيع من الوحدة الوطنية الصلبة في كنف رعاية أميرنا المفدى حفظه الله راعيا لمسيرتنا ونهضتنا وقائدا للعمل الإنساني. ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
 
بعدها، ألقى وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود كلمة هذا نصها: «بسم الله الرحمن الرحيم.. سيدي سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظكم الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، شرف عظيم لنا أن نرفع لمقام سموكم أسمى آيات الشكر والامتنان على هذه اللفتة الأبوية الكريمة باستقبال أبنائكم شباب اليوم رجالات كويت الغد الذين شاركوا في رحلة إحياء ذكرى الغوص الثامنة والعشرين التي نظمها النادي البحري الرياضي الكويتي، التي ستظل ماثلة أمام أعينهم وراسخة في وجدانهم ومحفورة في ذاكرتهم بأحرف من نور ونبراسا هاديا لهم لتخطي الصعاب ومواجهة التحديات بعزيمة وإصرار وتكاتف وتآزر من أجل الكويت وأهلها الأوفياء.
 
سيدي سمو ولي العهد.. لقيد حظيت رياضة التراث البحري الأصيل بدعم ورعاية سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الصباح حفظه الله ورعاه لتظل عطاء ثريا حاضرا من أعماق الماضي المجيد تنهل منه الأجيال حاملا كل القيم والمبادئ الوطنية التي كانت وستظل هي الأساس الصلب الذي ارتفعت عليه قواعد نهضتنا ومسيرة دولتنا الحبيبة نحو آفاق من التطور والتقدم والازدهار للأجيال القادمة.
 
قصص من الكفاح والانتصار سطرها الآباء والأجداد في فنون التعامل مع البحر وأهواله الذي شكل مصدر رزقهم وأساس اقتصادهم لفترة طويلة من الزمن غوصا على اللؤلؤ في أعماقه وإبحارا للتجارة على سطح مياهه الهادرة، ضاربين أروع أمثلة العمل الجاد والمخلص في بناء الوطن والحفاظ عليه.. وها هم شباب الكويت الأوفياء لوطنهم وقيادتهم الحكيمة يحيون هذا التراث البحري للعام الثامن والعشرين على التوالي، مستلهمين قيم البذل والعطاء والوحدة الوطنية التي اتسم بها الرعيل الأول تأكيدا لما تتمتع به كويتنا الغالية عبر مسيرة تاريخها من خطى واثقة وأهداف وطنية راسخة يلتف حولها الجميع من أجل مستقبل أكثر إشراقا وازدهارا بحكمة قيادتها وسواعد أبنائها. سيدي سمو ولي العهد.. إن رحلات إحياء ذكرى الغوص لم تقتصر فقط على إحياء تراث بحري كويتي أصيل شكل مصدر رزق لأهل الكويت ورافدا اقتصاديا مهما لهم في وقت من الأوقات بل هي تبصير لشباب اليوم بمخزون هذا التراث من قيم وطنية وإنسانية نبيلة هم في أمس الحاجة إليها تضيء لهم دروب العمل والحياة لبناء كويت الغد المشرق بلحمة وطنية ونسيج مجتمعي قوي في ظل القيادة الحكيمة والرشيدة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وسمو ولي العهد الأمين حفظهما الله ورعاهما.
 
واسمحوا لي سيدي سمو ولي العهد أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير للهيئة العامة للرياضة ومديرها العام الشيخ أحمد المنصور والنادي البحري الرياضي بقيادة اللواء فهد الفهد والنواخذة الأفاضل الذين رافقوا شباب الكويت في رحلتهم الناجحة توجيها ورعاية، متمنيا لهم جميعا مزيدا من العطاء الوطني المخلص وللرحلات المقبلة مزيدا من التقدم والتطور والنجاح لرياضة التراث البحري.
 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
 
 بعد ذلك، ألقى رئيس النادي البحري الرياضي الكويتي اللواء متقاعد فهد أحمد الفهد كلمة هذا نصها: «بسم الله الرحمن الرحيم.. سيدي سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إنه لشرف كبير لنا جميعا في النادي البحري الرياضي الكويتي أن نلتقي كمجلس إدارة ونواخذة وشباب الغوص بسموكم الكريم عقب رحلة إحياء ذكرى الغوص الثامنة والعشرين التي نظمتها لجنة التراث البحري في النادي تحت رعاية أبوية كريمة سامية من قبل سيدي صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه، وهي الرحلة التي تعكس مدى اهتمام قيادتنا السامية بتراثنا التليد وتخليد ذكرى الآباء والأجداد والتأكيد على مدى اعتزاز وارتباط أبناء الجيل الحاضر بتراث الوطن وبماضيه والتعبير عن عرفانهم لتضحيات الآباء والأجداد واستلهام العبر والمعاني والقيم الحميدة والتأكيد على عمق الروابط الخليجية المشتركة بين أبناء الخليج في الماضي والحاضر.
 
وإننا لنؤكد يا سيدي حرص النادي على أن تنسجم هذه الرحلة مع التوجيهات الأبوية السامية للمساهمة في تعزيز روح الوحدة الوطنية في نفوس الشباب وفي الأخذ بالنهج الأصيل الذي سار عليه آباؤهم وأجدادهم من الرعيل الأول للمحافظة على وحدتهم وترابطهم والتفافهم جميعا خلف قيادتهم ومجسدين روح الأسرة الواحدة المتمسكة بالثوابت والقيم الأصيلة التي قام عليها وطننا العزيز.
 
لقد قدم نواخذة وشباب الغوص في رحلتهم صورة معبرة للوحدة الوطنية التي جمعتهم كافة في سفينة واحدة تجمعهم جميعا روابط الأخوة والمحبة والاحترام وروح الأسرة الواحدة، وقد حرصوا على بذل قصارى الجهد وسط أجواء مناخية وبحرية صعبة، مضحين بإجازتهم الدراسية وبكل وسائل الرفاهية والراحة والاستجمام من أجل تحقيق الغايات الوطنية المثلى في ترجمة الرغبة الأميرية السامية والأخذ بما جاء في توجيهات قيادتهم الحكيمة.
 
سيدي سمو ولي العهد.. إن كلمة الحق لابد أن تقال في كل من ساهم في إنجاح هذه الرحلة وما حظيت به من اهتمام رسمي وشعبي وإعلامي واسع وتفاعل كبير، وأخص هنا الدور الكبير لممثل سيدي سمو أمير البلاد في حضور مراسم (الدشة) و(القفال) وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، الذي لم يدخر جهدا وعملا في تقديم كل أشكال الاهتمام والتشجيع والدعم إلى جانب ما قدمه مدير عام الهيئة العامة للرياضة الشيخ أحمد المنصور من تسهيلات كبيرة وتعاون بناء وما قدمه مدير عام الهيئة العامة للشباب عبدالرحمن المطيري من دعم للرحلة وبمقترح متميز قدمته الهيئة وهي في سنتها الأولى بتسمية عدد من السفن المشاركة بمحافظات الكويت والتعاون الكبير الذي قدمته وزارة الإعلام ووزارة الداخلية ووزارة الصحة وبلدية الكويت وجهات ومؤسسات حكومية أخرى كان لها دورها في إنجاح هذا المهرجان التراثي الكبير.
 
وأيضا كلمة الحق لابد أن تقال في الرعاية البلاتينية المتميزة لبنك الخليج ورعاية مؤسسة البترول الكويتية والدعم المقدم من دار الخليج للاستشارات الهندسية وجميعة القادسية التعاونية وجمعية كيفان التعاونية إلى جانب شركة تعبئة مياه الروضتين وشركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية ومعرض الكويت الدولي وشركة ألبومي وإلى جميع وسائل الصحافة والإعلام.
 
وتبقى كلمة الحق الأخيرة أقولها في هؤلاء النواخذة والبحرية الشباب وأهاليهم وللنوخذة الكبير المخضرم مستشار الرحلة خليفة الراشد ولمبدع الفنون الشعبية والبحرية المؤرخ ثامر السيار ولنوخذانا من مملكة البحرين الشقيقة عبدالرحمن المناعي.
 
نجدد سيدي سمو ولي العهد تقديرنا واعتزازنا وتشرفنا بلقاء سموكم الكريم وبالأخذ بما جاء بتوجيهاتكم، سائلين الباري عز وجل أن يسدد خطانا جميعا لما فيه خير وصالح وطننا الغالي في ظل توجيهات قائد مسيرتنا سيدي سمو أمير البلاد وسيدي سمو ولي عهده الأمين.
 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
 
بعدها قامت مجموعة من شباب الغوص بعرض صور تشرح مراحل إحياء فعاليات رحلة الغوص الثامنة والعشرين وعرض حصيلة اللؤلؤ على سمو ولي العهد.
 
وبعد ذلك قام رئيس وأعضاء النادي البحري الرياضي بتقديم هدية تذكارية لسموه بهذه المناسبة.
 
وفي نهاية الحفل، تم التقاط صورة تذكارية جماعية مع سمو ولي العهد.

عدد الزيارات : 1047 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق