> تحقيقات ومقابلات

مطالبات شبابية بإنشاء جامعة حرفية


مطالبات شبابية بإنشاء جامعة حرفية


* على القطاع الخاص المضي قدما في تأهيل الشباب واستثمار طاقاتهم وإبداعاتهم 
* الكويت أولت المشاريع الصغيرة اهتماما كبيرا.. وإنشاء الصندوق خير دليل
* تدريب الشباب وصقل مواهبهم في الأعمال اليدوية والحرفية حان وقته ويجب تفعيله 
* دورات كثيرة يقوم بها القطاع الخاص لا أثر لها في الواقع.. التطبيق مطلوب
 
 
فيما كثر الحديث خلال الفترة الماضية حول ضرورة دعم المنتج الكويتي والاهتمام به ليكون له مردود جيد يطور الاقتصاد الوطني على المدى الطويل، إلا أنه لم يتم النظر في انخراط الشباب الكويتي في الأعمال الإنتاجية والمهنية للمحافظة على مكتسبات هذا المنتج، في الوقت الذي رحب فيه العديد من الشباب خلال حديثهم لـ «الكويتية» بالعمل في هذه الأعمال، مطالبين في الوقت نفسه بضرورة إنشاء جامعة حرفية تصقل مواهبهم وإبداعاتهم، وعلى الحكومة تفعيل دورها في هذا الجانب الحيوي والمهم، بالإضافة إلى ضرورة قيام القطاع الخاص بدوره الحيوي والفاعل في هذا الجانب على الوجه الأكمل، ولاسيما أن القطاع الخاص يعد عنصرا أساسيا في تنفيذ استراتيجية الدولة الرامية لتمكين الشباب وإبراز إبداعاتهم في مجال المشاريع الصغيرة والعمل الحر، وانخراط الشباب في هذا النوع من الوظائف شديد الأهمية لتنمية شخصياتهم وتأهيل قدراتهم الخاصة وعاداتهم الشخصية للانخراط مستقبلا في أعمال مهمة لتحريك العجلة الاقتصادية في الكويت. 
 
دور القطاع الخاص
المواطن علي الشمري أكد أنه لم يفكر في البداية في أي عمل حرفي أو تعلم مهنة يمتهنها، بسبب المظاهر والوجاهة الاجتماعية، إلا أنه يرى أن الوقت قد حان ليتعلم الشباب هذه المهن، خاصة أن هذه المهن باتت تصقل الشباب وتنمي قدراتهم، إلا أنه يجب على القطاع الخاص القيام بدوره في هذا المجال من خلال تدريب الشباب ودعم طاقاتهم وإبداعاتهم.
 
ويرى الشمري أن الدولة باتت مطالبة بالتوسع في إنشاء جامعات حرفية لتطوير عمل الشباب في هذا الجانب بدلا من الاعتماد بصورة كلية على الوافدين في كل شيء، مؤكدا وجود إقبال على الدورات التدريبية التي تنظمها بعض شركات القطاع الخاص، إلا أنها دون فاعلية حقيقية حيث سرعان ما يتناسى البعض ما تعلمه في هذه الدورات لأنها من دون تطبيق على أرض الواقع. 
 
وعي اجتماعي
بدوره، قال المواطن سعد العازمي، إن عمل الشباب الكويتي في القطاع الخاص أمر مهم ويجب دعم هذا التوجه والعمل بالخطوات اللازمة لمساندة توجه الحكومة لدعم العمل في هذا القطاع، مؤكدا أن فكرة إنشاء جامعات حرفية اقتراح جيد يحتاج إلى آلية قبل تطبيقه في مجتمع مثل الكويت، كأن يكون هناك وعي اجتماعي وثقافي وقانوني بنوعية هذه الأعمال وأهميتها في بناء المجتمع والتركيبة السكانية وغيرها.
 
مردود مادي
من جهته، قال عقاب العجمي إن يفكر فعليا في العمل في هذه المهن والأعمال اليدوية، لكنه يفضل أن يقوم بدراستها في جامعة متخصصة أولا حتى يعمل بها في إحدى الشركات الكبرى، مشيرا إلى أن الاعتماد على الوافد بات في كل شيء حتى في صيانة الهواتف، حيث لفت انتباهه في هذا الجانب ما قامت به السعودية بإصدار قرار بقصر العمل في مهنتي صيانة وبيع الجوالات على السعوديين والسعوديات فقط، وحظر عمل الوافدين بهذه المهنة، في خطوة لإيجاد فرص عمل للمواطنين السعوديين الراغبين بالالتحاق بهذا النشاط، نظراً لما توفره هذه المهن من مردود مادي واستقرار وظيفي، ولتحقيق الأمن الاجتماعي، والتضييق على ممارسات التستر التجاري.
 
وأشار العجمي إلى أن الخطوة كانت جيدة بصورة كبيرة ولاقت استحسان العديد من السعوديين، ونحن في الكويت نحتاج إلى مثل هذه الأفكار وتطبيقها عمليا على أرض الواقع.
 
 
بداية معكوسة
بدوره، ذكر أحمد العلي أن عدم انخراط الشباب في المهن الحرفية سببه أنهم يريدون أن يقلبوا الهرم، قائلا: انهم يحبذون البداية من فوق إلى تحت وليس العكس، لذلك هناك صدمات كثيرة تحدث لهم ويفقدون الثقة بأنفسهم كما يفقد الآخرون الثقة بهم.
 
وقال إن هناك دعما كبيرا للمشاريع الصغيرة في الكويت وليس أدل على ذلك من تصريح وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، حيث أكد أهمية مشاركة القطاع الخاص الكويتي في تنفيذ استراتيجية الدولة الرامية لتمكين الشباب وإبراز إبداعاتهم في مجال المشاريع الصغيرة والعمل الحر، وأن الحكومة وبتوجيهات من القيادة السياسية حريصة على دعم الشباب الكويتي في كل المجالات.
 
وأكد أن الدولة أولت المشاريع والمبادرات الصغيرة اهتماما كبيرا في ريادة الأعمال من خلال تأسيس صندوق للمشاريع الصغيرة بقيمة ملياري دينار، فمثل هذه الأمور تحتاج من الشباب أن ينظر إلى الواقع بواقعية أكثر وأن يعمل بكل ما أوتي من قوة لصقل موهبتهم وإبداعاتهم.

عدد الزيارات : 2277 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق