> مقالات

‏كلمات مشرقة كبهجة الربيع

كتب : د. نبيله شهاب |
‏كلمات مشرقة كبهجة الربيع


‏أقبل علينا الربيع يختال بجماله وانتعاشه واشراقته وبكل الأحلام التي زرعت في أرض الأمل ..
‏باديء ذي بدء ما هو الربيع ؟
‏الربيع هو .. ولادة الحياة، ولادة الانتعاش والبهجة ، ولادة الحبور والسرور ، ولادة الأمل الواعد، ولادة الجمال الباهر ..
‏الربيع هو نسمات حانية تعبر الى حنايا قلوبنا لتوقظ الهاديء من سعادة وغبطة  لنقبل بعدها على الحياة بكل رغبة وانطلاقة وابتهاج ..
‏نشرق كالشمس نهاراً ونتلألأ كالقمر ليلاً ، لا حد لفرحنا وسرورنا.
‏ولكن هل يمكننا أن نزرع ربيعاً دائماً في نفوسنا؟ هل نستطيع أن نزهر كل يوم .. ونبتهج كل يوم ..
‏هل نستطيع أن لا نعرف الا الجمال ؟ 
‏ونصبغ كل شي بلون الايجابية ونتهادى بجذل و سعادة؟
‏الإجابة هي :
‏ أننا * نستطيع أن نفعل ذلك اذا أردنا *
‏وحقيقة نحن نقوم  بكل ذلك لكن على استحياء وقد يسرق منا هذا الاستحياء لذة الاحتفاء بالعطاء أو النجاح أو الانجاز وغيره.
‏فبعد على سبيل المثال أن كافحنا للتغلب على الضغوط أو المشاكل أو الهموم أو أي أزمة أيٍّ كان نوعها .. نستجمع قوانا لنسترجع عافيتنا وهدوءنا وسعادتنا ولكننا ننسى أو نخجل أن نكافيء أنفسنا ونفرح أن ربيعنا قد أقبل ورحل عنا شتاء البرد والجمود، ننسى أن ننطلق ونمرح ونعيش الحياة بكل جمالها ربيعاً دائماً لا ينتهي. 
‏وما يسري على سلوكنا بعد أي أزمة يسري على تصرفاتنا بعد نهاية و نجاح كل عمل أو انجاز أو أي جهدٍ مبذول، ننسى كما قلنا أن نكافيء أنفسنا علانية وبكل وضوح : نحتفل نفسيا ومعنويا ونزهر ونروي أرواحنا بلذة النجاح والتفوق ونستمتع بما جنيناه. ولم لا وقد حرمنا انفسنا الراحة والهدوء والفرح في سبيل الوصول إلى  تحقيق أحلامنا وطموحنا، آن الأوان أن نحمل قلوبنا وأرواحنا بحنو الى بستان مزهر من الجمال والسعادة والعطاء نقطف من ثمار اجتهادنا أحلى الثمار وننتعش بعبير أجمل الأزهار تغمرنا السعادة و الحبور. 
‏جميل لو بقي الربيع  في قلوبنا كل يوم طوال العام يزهر وينشر النشوة والسعادة على كل لحظة من لحظات حياتنا يغمرها بأمل مشرق واعد  وأحلام غالية جميلة.
‏د. نبيله شهاب
‏ ns_sunshie4@

عدد الزيارات : 7176 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق