> مقالات

‏طفلي العنيد .. ‏كيف أساعده على التخلص من عناده

كتب : د. نبيله شهاب | 2017-05-01 08:04 PM

‏

‏ وكما تم تعريف الطفل العنيد سابقاً بانه "هو ذلك الطفل الذي يصر بقوة على مايريده ولا ينصاع للأوامر التي لا تعجبه مهما كان، هو ذلك الطفل الذي يقدم اهتماماته على اهتمامات الآخرين ويصر على ما يريد مهما كان".

‏والعناد كما نعرف من السلوكيات السلبية والغير مرغوب فيها ، والتي تجلب للطفل امتعاض الوالدان والمعلمين وانزعاجهم وغضبهم كما انها تبعد عن الطفل الكثير من الأصدقاء الذين يتحاشون اللعب معه أو التعامل معه . وقد تؤدي الى ظهور مشاكل سلوكية في مراحل عمرية لاحقة.

‏ولذلك من المهم أن يقوم الوالدان بتقييم تصرفاته وتحديد المشكلة ومعرفة الأسباب حتى يتمكنا من وضع الحلول المناسبة للتخلص منها ومساعدة الطفل على اكتساب السلوكيات الايجابية البديلة عنها.

‏

‏وفي الواقع أنه ليس من السهل أن نغير سلوكاً قد انغرس في داخل الطفل ، ولكن يسهل الأمر اذا توفر عند الوالدان الرغبة في ذلك ، وتعاملا مع الطفل بالطريقة الصحيحة ، واختارا أفضل الأساليب والطرق لمعالجة هذه المشكلة .

‏

‏يجب على الوالدان أن معرفة أن الطفل العنيد يكره المواجهة و القوة كما و يستفزه التحدي ، مما يزيد من المشكلة خاصة إذا كان الطفل في عمر المراهقة. ولذلك يجب على الأبوان كخطوة أولى في طريق حل مشكلة سلوك العناد عند الطفل أن يتقبلا الطفل ويظهرا له حبهما وتقبلهما لسلوكياته عامة ويظهرا فخرهما بانجازاته ولو كانت صغيرة ، كل ذلك لكسر حاجز التحدي ومنع التصادم بينهم.

‏ومن ثم تدريجيا يبدأون بغرس السلوكيات الايجابية في نفسه وتشجيعه إن قام بها

‏وعليه سوف يتقبل الطفل توجيهنا له ويتنازل ويعمل ما يطلب منه.

‏

‏من المهم أن نعلم أنه يجب علينا أن نتغاضى عن بعض الأخطاء أو حالات التذمر أو إظهار الانزعاج ماداموا في حدود الأدب والاحترام .

‏

‏وتغيير أسلوبنا في التعامل مع الطفل له الاثر الكبير .. خاصة الأطفال الأكبر سناً والمراهقين فأسلوب التحاور والاقناع هي أفضل الأساليب .

‏

‏على الجانب الآخر يجب أن يقيم الوالدان سلوكهما فإذا كانا ممن يحب أن يصر على موقفه وطلباته ويفرض رأيه ولا يصغي لأحد ولا يتنازل ، فيجب عليه أن يبدأ في تغير سلوكياته السلبية واستبدالها بالتصرفات الايجابية ، لأنه هو القدوة المباشرة للطفل ، والطفل يقلد كل سلوكياته وتصرفاته .

‏

‏باختصار نستطيع مساعدة الطفل على التخلص من العناد عن طريق فهم الأسباب ومن ثم اختيار الطريقة الصحيحة لحل المشكلة ويجب أن نبدأ بأنفسنا سواءاً كنا نحن السبب في اكتساب الطفل هذه الصفة أو كنا نلعب دور المرشد النفسي لمساعدة الطفل للتخلص من هذا السلوك السلبي.

‏

‏د. نبيله شهاب

‏⁦‪@ns_sunshine4

عدد الزيارات : 2061 زيارة

قد ترغب


الي متي .. "بدون" ؟	د. عبدالعزيز إبراهيم التركي يكتب : "التنمية في تطبيق القوانين"	التكاسي الجوالة والباصات

كل التعليقات

لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

آخر الأخبار

إقرأ أيضا

رأيك يهمنا

أقسام الموقع