> مقالات

الصحافة خلف القضبان ..

كتب : خليل العريان |
الصحافة خلف القضبان ..


للأسف جاء تصنيف دولة الكويت مخيباً للآمال خلال التقييم الاخير لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، والذي يختص بتقييم حرية‏ الصحافة لتحتل فيه الكويت المركز 103 في العالم، وهو ذات المركز الذي حققته في العام 2004،  بعدما كانت في المركز الـ 90 العام الماضي، علماً بأن الكويت حققت أفضل المراكز في العام 2009، إذ احتلت الترتيب الـ 60 ... ويشير ذلك التقرير أن فنلندا تصنف كأفضل دولة ذات حرية صحفية في العالم، أما على النطاق العربي فلقد جاءت موريتانيا في المركز الأول عربياً والـ 48 عالمياً، ثم جزر القمر في المركز الـ 50، وتونس في المركز 96، ولبنان في المركز ال 98 عالمياً والرابع عربياً ..
ويعلم الجميع ان وجود الصحافة الحرة في اي دولة يوفر أحد أهم الوسائل  لايصال المعلومات والتحليل السليم للاحداث المختلفة، والذي يؤثر ويساهم بشكل او بآخر بمعالجة السلبيات التي قد تظهر على اي نشاط في المجتمع .. ولذلك اطلق عليها السلطة الرابعة، حيث تعتبر تلك السلطة جسر المرور والتواصل بين السلطات المختلفة والمواطنين والمقيمين على حد السواء والاسلوب الامثل لقياس تفاعلهم مع ما يطرح من قضايا مهمة في اي مجتمع ..
والمتعارف عليه أن الصحافة تغطي المجالات المختلفة، ومنها على سبيل المثال المجال السياسي، والاقتصادي، والفني والرياضي، والثقافي، والاجتماعي، وكافة المجالات الأخرى .. ويظن البعض أن إنتشار وسائل التواصل الاجتماعي قلل من أهمية الصحافة، ولكن على العكس ساهم بإنتشارها بنمط مختلف، فإنتشار الانترنت ساهم بتحويل الصحافة الورقية الى الإلكترونية ..
وجميع الصحفيين العاملين في دولة الكويت سواء في الصحف الورقية او الالكترونية يطالبون الحكومة ‏برفع سقف حرية الصحافة وإبعاد شبح الرقابة عنها، فمن وجهة نظري لدينا اليوم صحافة ‏واعية مدركة لمسؤولياتها، وأتمنى من وزير الإعلام والحكومة العمل على اعادة الحرية للصحافة ورفع القضبان عن الصحافة الكويتية ....

عدد الزيارات : 18045 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق