اقبض من دبش

قام الشعب الكويتي بتاريخ ٢٦ / ١١ / ٢٠١٦ بالادلاء بأصواتهم من خلال صناديق الاقتراع لانتخاب ممثلي الامه الجدد الذي يحملون هموم المواطنين وكانت الامال تتبادر الى اذهان المواطنين بمستقبل افضل بعد الحاله التي عاشها في ظل المجلس السابق وحالة عدم الرضا من الاداء البرلماني الذي لم يكن يرقى للمستوى المطلوب خصوصا في ما يتعلق بإرتفاع اسعار الوقود ومحاولة الحكومه برفع اسعار بعض الخدمات مثل الكهرباء والماء وغيرها من الخدمات التي من شأنها المساس بجيب المواطن البسيط .

ولكن ومع الاسف الشديد فها نحن اليوم وبعد مرور دور انعقاد كامل حتى وصلنا الى فض دور هذا الانعقاد في تاريخ ٨ / ٦ / ٢٠١٧ ولم نشاهد اي تطوير يذكر في الاداء البرلماني بال العكس صحيح تماما فهذا الدور اتسم بعدم اقرار اي قوانين تذكر او تصب لصالح المواطن واتسم ايضا بكثرة رفع الجلسات البرلمانيه بسبب الصدامات او عدم اكتمال النصاب فلا تم تنظيم التركيبه السكانيه او تم تطوير المنظومه التعليمه او محاولة انهاء مأساة غير محددي الجنسيه وكانت هناك محاولات حثيثه لارجاع جناسي البعض ممن ثبت عليه التزوير او الازدواجيه او رفع الايقاف الرياضي او تحديد مسار الناقل الوطني المتمثل في الخطوط الجويه الكويتيه والاكتفاء بطرح الثقه عن الوزير السابق والمساومات التي طرحت لتفادي رئيس الوزراء الصعود للمنصه والجميع يعلم ان ارجاع الجناسي هي احد الاوراق التي ساوموا عليها لانهاء هذا التصعيد .

فالاختلاف في وجهات النظر يعتبر من الامور الصحيه فلن تجد اثنين متفقين على نفس المبدأ ولكن عندما توضع المصلحه الشخصيه والعمل على حل المشاكل التي تخص الوطن والمواطن ومع الاسف الشديد ان بعض النواب كان ولا يزال شغلهم الشاغل الدول الخارجيه من خلال بعض المطالبات التي لا تمت للمجتمع الكويتي بصله وتاركين الوطن وهموم المواطنين جابنا فأتهم بعض النواب الحاليين المجلس السابق بأنه مجلس مناديب فأين انجازكم الذي تتباهون به ليلا ونهار واين دوركم البرلماني الذي مضى عليه ٦ اشهر ولم نرى منه أي شئ يذكر غير لغة التهديد وتنفيذ بعض الاجندات الخاصه .

13/6/2017