> مقالات

#الكويت_تلتهب .. مناخياً ..

كتب : خليل العريان |
 #الكويت_تلتهب .. مناخياً ..

                       
شهد العالم منذ العام 2015 ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة، كما أعلنت ذلك الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، ودخلت الكويت موسوعة غينيس في 20 يوليو 2016  لتكون صاحبة أعلى درجة حرارة في العالم، حيث وصلت فيها الحرارة إلى 54 درجة مؤية (في الظل وليس في الشمس)، وهي أعلى ما عرفه العالم حتى تاريخه، وهي معلومات أكدتها "المنظمة العالمية للأرصاد الجوية" أو World Meteorological Organisation (WMO).
ولقد ساهمت عوامل عديدة بجعل #الكويت_تلتهب حيث جاء موقعها الجغرافي في المقدمة لأنها تقع ضمن الاقاليم شبه الجافة، وتأثرها ودول العالم بظاهرة الاحتباس الحراري والتي حدثت وتحدث بسبب التغييرات المناخية العديدة، وتغير نسب الغازات في الغلاف الجوي .. 
وقد تكون تلك العوامل خارجية ولا نملك تغيرها ولكن هناك عوامل ساهمنا نحن كمواطنين ومقيمين في دولة الكويت والحكومة فيها وأهمها بلا شك الزيادة الغير طبيعية في الكثافة السكانية خلال السنوات الأخيرة لتصاحبها زيادة في عدد السيارات والمباني والمسطحات الاسمنتية والغازات المنبثقة منها، وجاء الرعي الجائر وزيادة عدد الاغنام والماشية التى ترعى فى المناطق الصحراوية المفتوحة لتعمل على تدهور الغطاء النباتي وتعرية التربة الصحراوية وتعرضها للجرف المائي والريحي .. وساهمت كذلك المخيمات الربيعية في تكسير الطبقة السطحية الواقية وقتل الحياة الفطرية الصحراوية، ونضيف لذلك الاسلوب العقيم الذي تتبعه الدولة في التخلص من النفايات ومخلفات البناء لتفقد مساحات من الاراضي الصحراوية سنوياً. 
وآخر تلك العوامل هو ما خلفته العمليات العسكرية خلال فترة الحروب في منطقة الخليج والغزو العراقي الغاشم من دمار للبيئة الصحراوية فى الكويت ..   
ولن اتحدث عن التعويضات التي حصلت عليها الكويت من العراق وكان من المفترض انفاقها في اصلاح ما تسبب به الغزو من اضرار للبيئة من جراء احراق ابار النفط ولكن من خلال هذه الاسطر اطالب الحكومة ممثلة في الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية والهيئة العامة للبيئة وبلدية الكويت وجميع المسئولين بإيجاد حلول بيئية مناسبة تقاوم ارتفاع درجات الحرارة، وكذلك الجمعيات التعاونية أطالبها بالإهتمام بزيادة المسطحات الخضراء في المناطق السكنية، وأطالب المواطنين بتغيير نمط حياتهم من خلال غرس مفهوم الزراعة في نفوس الأبناء وتشجيعهم عليها وتحويل المساحات الاسمنتية امام منازلهم الى حدائق صغيرة جميلة .. وليكن نهجنا وشعارنا للمرحلة القادمة .. ازرع شجرة تنقذ فيها مستقبل #الكويت من ان تلتهب .. مناخياً ..

خليل العريان
17/6/2017

عدد الزيارات : 2925 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق