> مقالات

قمم اقتصادية تفتقر للإنسانية !!!!

كتب : ليما الملا |
  قمم اقتصادية تفتقر للإنسانية !!!!

                      

انتهت قمة ال(جي 20 ) الأخيرة في مدينة هامبورغ الألمانية بإصدار أقوى الإقتصاديات في العالم قراراتها التي تراها مناسبة للشعوب كافة من أجل التصدي لقضايا ومخاوف المستقبل المختلفة على جميع الأصعدة. ولكن هناك سؤال لابد من طرحه بعد التعرف على هوية ال20 بلداً المشارك في هذه القمة الإقتصادية ويتمحور حول أحقية وأهلية تلك البلدان او بعضها على الأقل في تحديد مصائر شعوب العالم  ؟؟..فالإحصائيات العالمية التي تخص حياة الشعوب بشكل عام تشير الى البلدان الجي 20 ليست من البلدان المتقدمة ضمن أي اللوائح او القوائم التي تخص الإنسان والإنسانية بشكل  عام .
ففي قائمة الدول الاكثر سعادة في العالم ،  جاءت النرويج ثم الدنمارك بعدها ايسلندا تليها سويسرا وفنلندا، ومن الملاحظ لا يوجد ذكر لبلدان الجي20...
اما عن البلدان التي لديها أفضل نظام تعليمي فالأولى فنلندا وبعدها سويسرا وبلجيكا وثم سنغافورة وهولندا  وايضاً  الجي 20 غائبا !!..
وفي قائمة أفضل الدول صحياً، الأولى ماليزيا والثانية كوستاريكا  ويأتي بعدهما  كولمبيا،  المكسيك وبنما...
ومن ناحية البلدان الصديقة للبيئة ففي المقدمة تأتي فنلندا أمام كل من ايسلندا، السويد، الدنمارك وسلوفينيا...وليس مفاجئاً الا يوجد ذكر لمجموعة الجي 20 ..
اذاً عندما تغيب بلدان تعد الأفضل حول المعمورة في تلبية طلبات شعوبها ومحاولاتها الأرتقاء دائماً على الصعيد الإنساني والتعليمي والصحي والبيئي وتحضر بلدان لديها سجل إنساني وعلمي وبيئي سيئ، فهناك خلل واضح في المعادلة ...ببساطة كأننا نأتي بمعلم واحد لتدريس ابنائنا جميع المواد المقررة من فيزياء وكيمياء واحياء واجتماعيات ورياضيات وحتي التربيتين الدينية والبدنية !!!!....اذا كانت هذه القمة او أي قمة تعنى بشأن الإنسان فلابد من تواجد الأفضل وفقاً للأرقام والإحصائيات وليس فقط وفقاً لقوة  السلاح والنفوذ،  لان ما يبني الإنسان هو العلم ضمن أجواء صحية وبيئية مناسبة وليس من خلال الاسلحة والتهديدات والحروب الاقتصادية ... 

ليما الملا
17/7/2017

عدد الزيارات : 1611 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق