> مقالات

الحلول .. لمشاكل النوم عند الاطفال

كتب : د. نبيله شهاب |
الحلول .. لمشاكل النوم عند الاطفال

 
‏يعتبر النوم من أهم السلوكيات التي يجب أن يمارسها الطفل في اليوم  .. فالنوم فيه الى جانب راحة البدن فرصة لراحة الذهن وتدعيم لنشاط وعمل الذاكرة .. والأهم من كل ذلك هو أنه الوقت الوحيد الذي يفرز فيه هرمون النمو والذي لا غنى لأي طفل عنه ..
‏ومع ذلك يعاني الكثير من الآباء من عدم نوم الطفل بالصورة  الصحيحة، ومحاولة حل هذه المشكلة تحتاج الى أن نضع أيدينا على سبب المشكلة ، حتى نستطيع أن نتفادى ونتخلص من الأسباب و نختار أفضل الطرق والأساليب لحلها الى جانب بعض الأساليب العامة والتي تستخدم مع كافة مشاكل النوم.  
‏⁰ومن أهم الطرق للتخلص من مشاكل النوم بشكل عام عند الطفل: 
‏- إضفاء جو من الهدوء والراحة على المنزل استعداداً للنوم  ، فلا يصح أن نطلب من الطفل أن ينام ونحن نجلس في غرفة المعيشة نستمتع بمشاهدة التلفاز أو نتبادل الأحاديث وخاصة المفرحة، والتي تجعله لا يريد النوم بل يريد ان يكون معنا،  أو نترك الطفل ونخرج من المنزل حتى لو كان في وجود الخدم، لانه سوف يشعر بخوف وعدم أمان يمنعانه من النوم.
‏- تبادل حديث ودي سريع مع الطفل أو قراءة  قصة ممتعة لها نهاية سعيدة وهو في الفراش يهيء الطفل للنوم وهو منشرح الصدر.
‏- اذا بكى الطفل دون سبب من الأفضل تجاهل بكاءه بعد التأكد من عدم وجود مشكلة أو سبب لهذا البكاء، واذا حضر الطفل الى غرفة الوالدين ليلا يجب على الوالدان استقباله بحب والذهاب معه بعد فترة الى غرفته لينام بها.
‏- من المهم أن تتم مكافأة  الأطفال خاصة الأكبر سنا بعد الليلة التي يقضونها دون مشاكل (تدعيم السلوك الايجابي).
‏أما بالنسبة للخوف المرتبط بالنوم و الذي يكون هو السبب الرئيسي لمشاكل النوم، فمن أفضل الطرق المناسبة للتخلص من الخوف المرتبط بوقت النوم :
‏أولاً: السيطرة على الخوف عن طريق:
‏1. شرح لفظي للطفل وطمأنته.
‏2. شرح وايضاح لفظي مع استعراض يقنع الطفل ان الشيء المخيف ليس خطراً أو مخيفا.
‏3. إعطاء الطفل أمثلة لأشياء ومواقف غير مخيفة مقارنة بالشيء المخيف.
‏4. تعليم الطفل أن يؤمن بان الشيء المخيف ليس خطراً ولكنه شيء غير سار. 
‏ثانياً: مساعدة الطفل على تطوير مهارة تساعده على التغلب على الشيء أو الموقف المخيف، على سبيل المثال لو كان يخاف من الظلام بعد أن نوضح له أنه ليس هناك شيء مخيف، نترك قرب الطفل مصباح يدوي للاطفال يفتحه اذا احتاج أو مصباح خاص للنوم. 
‏ثالثاً: مساعدة الطفل على التعرض ومواجهة الشيء المخيف تدريجيا، أي أن نعوّد الطفل على التواجد في مكان مظلم على سبيل المثال به اضاءة متوسطة وتدريجيا نقلل من الاضاءة كل ذلك بوجودنا قربه.
‏رابعاً: إعطاء الطفل فرصة للتعامل مع الشيء أو الموقف المخيف، نتركه وحده تدريجيا في مكان مظلم نوعا ما من التقليل من الاضاءة مع ترك السيطرة بيده بحيث انه يستطيع ان يزيد الاضاءة اذا شعر بخوف شديد، كل ذلك مالم يتمادى في زيادة الاضاءة.
‏والوالدان أو الأم تحديداً يجب أن يكون لديهم مجسات معينة لما قد يسبب الخوف والقلق لدى الطفل ، ويكونا على حذر من سماع الطفل للأحاديث المخيفة التي تسبب له الفزع  وتمنعه من النوم او قد تسبب له كوابيس، خاصة قبل النوم .
‏وبشكل عام تتضاءل المخاوف أو أية أسباب أخرى تؤدي الى مشاكل النوم تدريجيا مع نمو الطفل، اذا كانت الأوضاع داخل الأسرة بالمعدل الطبيعي. 
‏وكلما عودنا الطفل على أن يحل مشاكله بنفسه  وتمكنّا من إقناعه بذلك كلما كانت النتائج أفضل بكثير.
‏د. نبيله شهاب
‏⁦‪@ns_sunshine4 
27/7/2017


عدد الزيارات : 2085 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق