‏المحامية / حنان العريان : براءة متهم من سب صديقته المواطنة ومراقبتها بأجهزة تعقب بعد اكتشافه لخيانتها له.

‏قضت محكمة الجنح ببراءة متهماً من سب مواطنة ومراقبة تحركاتها من خلال وضع ثلاثة أجهزة تعقب في مركبتها دون علمها .                    

‏وتتخلص الوقائع في الشكوى المقدمه من المجني عليها لأحد المخافر والتي تفيد بها بأنها تعرضت للسب أثناء وجودها في أحد الكراجات في منطقة الشويخ الصناعيه من قبل شخص كان يرتبط معها بعلاقة عاطفية وأن الأخير قد وضع في سيارتها ثلاثة أجهزة تعقب لمراقبة تحركاتها , حضر معها شاهد يعمل في إحدى الكراجات وشهد بأن المجني عليها اكتشفت أمر الأجهزة الموجوده في سيارتها فحضرت لمحله وطلبت منه إزالتها , وعلى إثر هذه الأقوال ثم القبض على المتهم أسند له الإتهام ومن ثم أحيلت القضيه للمحكمة .                                                                        

‏وفي جلسات المحكمة حضرت المحامية حنان العريان من المتهم وترافعت شفاهةً مبينه للمحكمة زيف إدعاءات المجني عليها وأنها لم تقدم أي دليل على أن المتهم فعلاً قد قام بسبها                                                    

‏أثناء تواجدها في منطقة الشويخ الصناعية , فلا عمال الكراج ولا أحد المارة حضر للشهادة , وشهد بأن المتهم فعلاً قد قام بسب المجني عليها , خصوصاً وأن هذه المنطقة لا تخلو من المارة أو العمال إطلاقا فضلاً عن أن الشاهد الوحيد في هذه القضية لم يؤكد حصول واقعة السب , اكتفى بالشهادة بشأن إزالته الأجهزة التعقب , أما بشأن التهمة الثانيه وهي وضع المتهم لأجهزة التعقب فإن المشرع في قانون إنشاء هيئة اتصالات والقانون رقم 61 لسنة 2015 بشأن تركيب الكامرات والمراقبة الامنيه لم ينص على تجريم حيازة أجهزة التعقيب التي تستخدم في تعقيب التحركات , إنما جرم إلتقاط الصور واستخدام الكامرات دون إذن وجرم التنصت على الاتصالات وتسجيل المكالمات دون إذن من السلطات المختصه وبالتالي فإنه لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص واختتمت المحامية العريان مرافعتها بطلب براءة موكلها مما هو منسوب إليه وهو ما استجابت له المحكمة التي قضت ببراءة المتهم من التهم المسنده إليه .