> مقالات

‏عادوا إلى المدرسة .. والعود أحمد ..

كتب : د. نبيله شهاب |
‏عادوا إلى المدرسة .. والعود أحمد ..

                        
‏عند بداية كل عام دراسي تتعلق قلوب أطفالنا بمدارس يحبونها وجدوا فيها معلومات جديدة وأشياء جميلة شيقة مهمة اكتسبونها، وقبل كل ذلك نجدهم  يتوقون لرؤية أصدقاء وزملاء انقطعوا عنهم مدة أشهر ، ليلتقوا بفرح غامر وكل منهم يحمل للآخرين سيلاً من الأخبار لما قام به وما حصل له في فترة انقطاعهم عن بعضهم البعض. 
‏أما المستجدون من الأطفال والذين لا يحملون أي ذكريات عن المدرسة وما ومن فيها فتوقهم يكون مشوباً بخوف وترقب لحياة جديدة وأناس لا يعرفونهم سوف يلتقونهم لأول مرة وواجبات سوف تفرض عليه كالانضباط وتقسيم وتحديد الوقت وغيره، كل تلك الأشياء تدور في ذهن الطفل  المشرق الصغير. 
‏والطفل سواء كانت سنته الأولى أو غيرها فهو محظوظ إذا كان ينتمي لبيت يقدر العلم والتعليم ويحترم المدرسة والمعلم ويقدر مجهوده. فالطفل يحتاج دائما الى أن يشعر بثقته في مدرسته ومعلميه ويعرف أنهم يبذلون مجهودا مخلصاً لتعليمه وتدريبه وغرس المباديء الأساسية الجيدة لشخصيته.
‏ولذلك من المهم جدا أن نخلق في نفس الطفل مساحة مزهرة جميلة للمدرسة والمعلمين ولزملائه ، هذه المساحة سوف تكون تربة خصبة لغرس براعم المحبة والألفة والاحترام والتقدير بينه وبين الآخرين، وقبل كل شيء المودة والثقة والتي تجعله على استعداد دائم للتعلم واكتساب المعلومة من المعلمين .
‏ولا نبالغ لو قلنا أنه من غير الانصاف في حق الطفل وحق المعلم أن نخلق جوا وعلاقة سلبية بين الطفل والمدرسة على سبيل المثال أن نتحدث أمام الطفل عن المعلم كلام غير مقبول أو خالي من الاحترام أو نصفهم باوصاف لا تليق بهم ولا بدورهم في نمو الطفل وتطوره، والأهم من كل ذلك الا نزرع في نفس الطفل أن المعلم لا يحبه وأنه يتعالى عليه أو أنه غير عادل في معاملته لتلاميذه الخ ..
‏حديثنا السلبي عن المعلم والمدرسة يخلق داخل الطفل غضباً وحنقاً شديداً فيصبح الطفل كالبالون القابل للانفجار في أي لحظة، مما يسبب له ضرراً بالدرجة الاولى وللاخرين كذلك . 
‏واذا لاحظنا وجود مشكلة حقيقية تحتاج منا الى أن نتدخل ، يجب أن نبحثها ونحاول حلها مع المعلم أو المدرسة دون علم الطفل. و من المهم جداً أن تجعل الأم أي خلاف بين المدرسة والبيت سواء في وجهات النظر أو غيره موضوع خاص بالكبار ولا دخل للطفل فيه ، ببساطة لأن الطفل لا يستطيع أن يفهم اختلاف وجهات النظر ولا يستطيع أن يفكر بموضوعية ودون تحيز ولا يفهم الظروف على اختلافها، ولذا حين نشركه في هذه المشاكل نكون نسيء اليه  ونحن في الحقيقة نسعى لمصلحته.
‏أهم ما يجب أن نغرسه في نفس الطفل هو حب وتقدير واحترام المعلم والحرص والاهتمام بمدرسته والمحافظة عليها.. 
‏ولنا مقال قادم باذن الله عن علاقة الطفل بالمعلمين والمعلمات وجو المدرسة ..
‏كل عام والجميع بالف خير .. وسنة خير وسعادة على الجميع يارب ..
‏د. نبيله شهاب
‏⁦‪@ns_sunshine4

عدد الزيارات : 6867 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق