> مقالات

نهاية دراماتيكية لمجلس الأمة ..

كتب : خليل العريان |
  نهاية دراماتيكية لمجلس الأمة ..

تعود عجلة الإنتخابات للدوران من جديد وذلك بعد أن أصدر سمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه المرسوم رقم 276 والخاص بحل مجلس الأمة وذلك وفق المادة 107 من دستور دولة الكويت في يوم الأحد الموافق 16 اكتوبر 2016 .. وإختلف الكثيرون  في تفسير أسباب الحل رغم  أن المرسوم إحتوى في مفرداته المعاني الواضحة وبدقة متناهية .. 
فهناك من تحدث عن أن السبب يكمن في عدم رغبة القيادة السياسية بإنتظار فترة الصيف وآخرين تحدثوا بأنها مفاجأة للمعارضة والقوى السياسية للتأثير عليهم سلباً..
ولقد غاب عن الغالبية الأحداث الدراماتيكية التي سبقت الحل، فلقد عرض ملف الإصلاح الإقتصادي على مجلس الأمة في شهر مارس الماضي، وفشل المجلس بوضع تلك الإصلاحات حيز التنفيذ، وهي الإصلاحات التي سبقتنا لتنفيذها جميع دول الخليج  وذلك من خلال اصدار حزمة من القرارات الإصلاحية لتواجه بها أزمة هبوط أسعار النفط، ومجلس الأمة الكويتي والأعضاء في سبات عميق مما جعل الحكومة تنفرد بالقرارات خلال عطلة المجلس وترفع أسعار البنزين والتي صاحبها ردود أفعال سلبية من الشارع الكويتي وهاجم الكثيرون مجلس الأمة وطالبوا برحيل الأعضاء بسبب تقاعسهم عن أداء دورهم الرقابي والتشريعي وتفرغوا لإنجاز المعاملات وإرسال قواعدهم الإنتخابية للعلاج السياحي في الخارج .. ولا ننسى أن دور الأعضاء يكمن في ترجمة حاجات المواطنين الى قوانين، ويجب أن يكون الأعضاء حلقة الوصل بين الحكومة والشعب فهو من يمثله، وسمو الأمير حفظه الله القائد الحكيم لهذا الوطن يتابع الاوضاع الاقليمية بعين الخبير، فالمنطقة تلتهب والحروب منتشرة هنا وهناك، والاوضاع الاقتصادية سيئة، والعالم مقبل على حروب طاحنة وأزمات إقتصادية، ومن الواضح أن القيادة الحكيمة لهذا الوطن قد تابعت عن كثب ردود أفعال الشارع الكويتي، وإستياء المواطنين وحالة الغضب من أداء المجلس من جراء رفع أسعار البنزين فلذلك جاء "مرسوم الحل" والذي حمّل بين طياته المسئولية للشعب مصدر السلطات ليختار من يمثله ..
إن المرحلة القادمة دقيقة وحساسة فلنحرص على الاختيار، ولنبتعد عن مصالحنا الشخصية، ولنختار مصلحة الكويت، فالمجلس القادم سيكون امام تحديات مصيرية اقتصادية، وله دور مهم وحيوي في بناء الكويت، ومواجهة تحديات المستقبل .. فنحن بحاجة لمجلس أمة يستطيع المساهمة في بناء الكويت وأن يعيد وطن النهار كما كانت جوهرة الخليج .. حفظ الله الكويت من كل مكروه ،،

خليل العريان
19/10/2016

عدد الزيارات : 3501 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق