> مقالات

نواب مجلس الأمة القادم ومتطلبات كويت المرحلة

كتب : د.اميره الحسن |
نواب مجلس الأمة القادم ومتطلبات كويت المرحلة


تعيش الكويت في هذه الايام عرسا ديمقراطيا سيتمخض عنه اختيار الشعب لممثليه في المجلس القادم عن طريق الادلاء بأصواتهم الغالية على قلوب المرشحين. ولنترك الضحك والتعليق جانبا ولنسلط الضوء على واقع الحال حتى نتوصل لما هو مطلوب من نواب المستقبل. فالكويت دولة خليجية تتبع المنظومة العالمية وتحمل همومها وتتحرك وفق تطلعاتها المستقبلية.. وهي ضمن 192 دولة اعتمدت أهداف التنمية المستدامة الـ17 والمطلوب تفعيلها بحلول العام 2030م. وهذه الاهداف تشمل الغذاء والتعليم والبيئة والصحة وحقوق الانسان والمساواة والعدالة والكائنات الحية على اليابسة والماء وبدائل الطاقة والشراكة المجتمعية وتمكين المرأة وحقوق الأقليات والمدن المستدامة والقضاء على الفقر وتحسين البنية التحتية والسلام العالمي والصناعة والابتكار والاستهلاك والانتاج المسؤولان..و ..و..و!
وفي الجانب الثاني اتفقت الدول في مؤتمر كيتو الأخير على "الأجندة الحضرية الجديدة" بما فيها دولة الكويت.
كل هذه التحركات تهدف لتحقيق تغيير عالمي حقيقي مستدام. لماذا؟
لأن الثورة الصناعية في العالم حسبما ثبت بالدليل القاطع والبرهان الناصع قد سهلت حياة البشر وفي المقابل أدت الى ارتفاع حرارة كوكب الأرض واستنزاف ثرواته وانتشار الأمراض بطريقة غير مسبوقة، الخ.
أيضا زادت الحروب والثورات واختلت أسعار النفط وهو المصدر الرئيسي لميزانية الدولة.
إذاً فدول العالم تسبح في فلك التنمية المستدامة، ولكن إلى ماذا يتطلع المواطن الكويتي؟
في وسائل التواصل الاجتماعي نشاهد نماذج كثيرة ومكررة لمواطنين يتذمرون لأن خدمات الدولة المقدمة من صحة واسكان وتعليم ومرور وغيرهم لا تحقق آمالهم وتطلعاتهم، وزاد التذمر درجة بعد رفع الدعم عن أسعار البنزين لأنهم يرونه غير مبرر أبدا وهم يعلنون صراحة عن خوفهم مما هو آت.
والآن؟ هل يوجد من المرشحين من هو مستوعب تماما لدوره الهام والحيوي إن نجح في الحصول على مقعد "صناعة القرار" للأعوام الأربعة القادمة؟ لأن المطلوب منه أن يغلب مصلحة المستقبل والأجيال القادمة على أنانية من صوتوا له لمصالح شخصية بحتة.
في الدول المتقدمة يمثل الشعب والمعارضة نوابا ونائبات تخرجوا من أرقى الجامعات وسيرهم الذاتية تؤهلهم بامتياز لدورهم في خدمة الأمة، ولذا لا يهم ان كان رئيس المجلس نائبا أو نائبة.. فالمحصلة ناتجة عن ثقافة عالية.. 
في المقابل هل سنشهد نقلة نوعية في المجلس القادم أم نسير وفق الآية الكريمة – قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آبائنا"
د. أميره الحسن

عدد الزيارات : 2439 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق